قبل العيد بساعات: كان يجب فتح معابر القطاع!
نشر بتاريخ: 07/12/2008 ( آخر تحديث: 07/12/2008 الساعة: 10:51 )
غزة- معا- قبل أن يحل عيد الأضحى المبارك في ساعات الصباح الأولى ليوم غد الاثنين كان يجب أن يجلي الغزيون أطباق الطعام تحضيراً لاستقبال لحوم الأضاحي ويسنون السكاكين وينيرون المنازل ويجلبون الحلوى، ولكن شيئاً من ذلك ما حدث ولا أمل أن يحدث قبل حلول ظلام يوم عرفة الطاهر.
في غزة يقرر الاحتلال لليوم الثاني والثلاثين إغلاق معابر القطاع التجارية المحكمة الإغلاق ومنع تقطير المعونات الإنسانية وغاز الطهي والوقود والمحروقات والسولار اللازم لتشغيل محطة الطاقة الوحيدة بالقطاع، لينام الغزيون على إعتام ويصبحون على إعتام خال من مظاهر الفرحة بالعيد.
سيؤدي الغزيون صلاة عيد الأضحى المبارك غداً بالساحات العامة عند تمام السابعة صباحاً، سيلهجون بالدعاء آملين من الله أن يحلحل حلقات الحصار المحكم ويرحم ضعفهم وبين ظهرانيهم حجاج بيت الله الحرام الذين ما استطاعوا الحج هذا العام وترهقهم غصة بين الحين والآخر وهم يتابعون شعائر الحج العظيم.
على عرفة سيصعد ثلاثة ملايين حاج يستثنى منهم بفعل الانقسام الفلسطيني ثلاثة آلاف حاج من قطاع غزة وإن تمكن بعضهم سيتابع الوقوف على صعيد عرفة عبر التلفاز ومن لم يستطع عبر موجات إذاعية على الهواتف المحمولة فلا كهرباء تنقل لهم المشاعر الطاهرة.
ماذا كان يجب أن يحدث قبل أن يحل عيد الأضحى المبارك؟ سؤال يستدعي من المجتمع الدولي والقادة العرب والمسئولين الفلسطينيين كل بحسب منصبه ان يجيب عنه لأن غزة كما يقول رئيس لجنة كسر الحصار م. جمال الخضري باتت غارقة في كارثة إنسانية وبيئية في ظل صمت عربي وعجز دولي واستقواء اسرائيلي.
الخضري اعتبر مواصلة الاحتلال إغلاقه لمعابر القطاع اليوم بمثابة أمر خطير وتأكيد جديد على نية هذا المحتل ابقاء غزة غارقة بالظلام وإدخالها في متاهات المعاناة الإنسانية المختلفة جراء نفاد العديد من اساسيات الحياة الاقتصادية كغاز الطهي والكهرباء والأضاحي التي يذبحها المسلمون في عيدهم وإغلاق البنوك لأفرعها جراء نقص السيولة وعدم قدرتها على دفع رواتب الموظفين وكذلك حرمان الباقين من سحب أرصدتهم لشراء الأضاحي التي ارتفعت أثمانها.
المعاناة الانسانية التي يمر بها الغزيون تحتاج حسب الخضري إلى إلزام دولي للاحتلال فتح معابره وإلا فإنه على العرب أن يبادروا وبشكل فوري إلى تطبيق قراري كسر الحصار وارسال مساعدات عاجلة لقطاع غزة المحاصر.