الجمعة: 08/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

اتحاد نقابات العمال ينظم ورشة عمل حول نظام الحماية الاجتماعية

نشر بتاريخ: 17/12/2008 ( آخر تحديث: 17/12/2008 الساعة: 14:18 )
نابلس-سلفيت- معا- نظم الاتحاد العام لنقابات عمال فلسطين في نابلس ورشة عمل حول نظام الحماية الاجتماعية وقوانين العمل السارية في الاراضي الفلسطينية اليوم الاربعاء والتي استمرت ليومين.

وناقشت الورشة مواضيع مختلفة تتعلق بقوانين وأنظمة الحماية الاجتماعية للمواطنين والعمال منهم، لتشمل النقابيين الفلسطينيين ايضا، كما ونوقش مسائل اخرى شملت نظام التقاعد والرواتب وكيفية التعامل مع اصحاب العمل خلال ساعات الدوام.

وضمت هذه الورشة 24 مشاركاً ومشاركة من مختلف النقابات من مناطق نابلس وجنين وطولكرم وقلقيلية وطوباس وسلفيت، كما واستعراض المشاركون السباق التاريخي لقانون العمل وتطور المراحل التي واجهتها الحركة العمالية العالمية بعد الثورة الصناعية، وكذلك تبلور وعي العمال من أجل الدفاع عن حقوقهم وتحسين شروط وظروف عملهم ووقف الاضطهاد ضدهم وتشكيل نقابات لهم حيث شهد التنظيم النقابي مراحل الإنكار ثم الاعتراف القانوني والاعتراف الفعلي بالنقابات، وقد عزز ذلك تأسيس منظمة العمل الدولية عام 1919 وانعقاد مؤتمر العمل الدولي في فيلادلفيا عام 1944 ، وإعلان اتفاقيات العمل حول الحريات النقابية رقم (87 و 98 ) الصادرة عن منظمة العمل الدولية.

وقد تطور عمل النقابات خلال فترة ما بعد الحرب العالمية الثانية وحتى عام 1990 حيث استطاعت الحركة العمالية تحقيق إنجازات كبيرة على الأرض من حيث تحسين ظروف وشروط العمل، وتوفير مظلة الحماية الاجتماعية للعمال، وعملت على تأكيد دور المرأة وحظر التمييز ومحاربة عمالة الأطفال.

كما وناقش الحضور مضامين ومفهوم العمل اللائق وفق المعايير الدولية والمرتكز على وجود عمل منتج بأجور مناسبة وظروف عمل جيدة وتوفير الحماية الاجتماعية والصحية للعمال، وتحقيق المساواة وحظر التميز ضد المرأة ومحاربة عمالة الأطفال.

وتم استعراض أهم المشاكل التي يواجهها العمال الفلسطينيون والمتمثلة بالاحتلال والفقر والبطالة وضعف البنية الاقتصادية وان غالبية العمال الفلسطينيون يعملون ضمن قطاع العمل غير المنظم والذي لا يحظى بالحماية الاجتماعية ويتعرض لظروف غاية في التعقيد من حيث الأجور وساعات العمل.

وهذا ويعكف اتحاد العمال الفلسطيني على حرصه الشديد باستمرار عقد مثل هذه الورشات لما لها من اهمية بالغة في تنوير العقول وتوطيد العلاقات بين النقابيين من مختلف الافرع والمحافظات الفلسطينية، حيث يتبادلون الخبرات ووجهات النظر ويتحدثون في امور ووقائع تلامس واقعهم والواقع الراهن في ظل زوبعة النظام العالمي الجديد والوضع العمالي والاقتصادي المتردي، وذلك بهدف التوصل الى قاعدة عمل نقابي فذة وصلبة تستطيع مواجهة التحديات الراهنة وخاصة في فلسطين من اجل مواكبة التطور الملموس عالميا والانجازات الحاصلة على الصعيد العالمي.