مركز رام الله للدراسات يصدر تقرير حول الحريات العامة في مناطق السلطة

رام الله- معا - اصدر مركز رام الله لدراسات حقوق الإنسان، اليوم الاثنين، التقرير نصف السنوي الثاني حول حالة حقوق الإنسان والحريات العامة في مناطق السلطة الوطنية الفلسطينية، وقد تناول الفترة الواقعة بين (1/7/2008 و31/12/2008).

وجاء في التقرير ان المركز يهدف إلى تسليط الضوء على حالة حقوق الإنسان في مناطق السلطة الوطنية الفلسطينية، وبخاصة في مجال الحريات العامة. حيث انه وخلال العام الذي يغطيه هذا التقرير، استمرت قوات الاحتلال الإسرائيلي في استخدام القوة المسلحة بشكل مفرط ضد المدنيين الفلسطينيين، حيث قتلت تلك القوات (770) مواطناً فلسطينياً، معظمهم من المدنيين العزل، حيث كان من بين القتلى (84) طفلاً و(24) امرأة، فضلاً عن إصابة المئات بجراح مختلفة.

كما شهدت نهاية العام المذكور المزيد من جرائم القتل، إذ أن تلك القوات قتلت في الأيام الخمسة الأخيرة من العام (337) مواطناً فلسطينياً، من بينهم
(34) طفلاً و (11) امرأة، وقد أسفرت مجمل تلك الجرائم والاعتداءات عن مقتل أربعة مدنيين، قتل ثلاثة منهم في جرائم إطلاق نار عمد، بينما قتل الرابع، وهو طفل، بجريمة دهس عمد، وبمقتل هؤلاء المدنيين يرتفع عدد القتلى الفلسطينيين على أيدي المستوطنين منذ اندلاع انتفاضة الأقصى إلى أربعة وأربعين فلسطينياً.

واشار التقرير الى ان الاحتلال واصل العمل بتكثيف النشاطات الاستيطانية، فبلغ عدد الوحدات السكنية التي شرعت السلطات المحتلة ببنائها، أو أعلنت موافقتها أو المصادقة على بنائها خلال هذا العام الى (8970) وحدة سكنية استيطانية، يتركز معظمها داخل الحدود البلدية لمدينة القدس التي رسمتها تلك السلطات من جانب واحد.

كما ان قوات الاحتلال الإسرائيلي استمرت بالعمل على استكمال بناء جدار الضم والتوسع، في عمق أراضي الضفة الغربية المحتلة، وقد تركزت أعمال البناء حول مدينة القدس الشرقية المحتلة، حيث أنجزت تلك القوات الأجزاء العظمى من الجدار حول المدينة، وفق مخططات بلدية القدس الغربية.

وعلى صعيد الانتهاكات الداخلية، قتل خلال النصف الثاني من العام 2008 اثنان وأربعون مواطناً، من بينهم أربعة أطفال وامرأة واحدة، مقارنة بمقتل أحد عشر مواطناً في النصف الأول من العام، حيث لا يشمل هذا العدد الحالات التي قضت نتيجة نزاعات عائلية أو ما شابه، ويبلغ عدد المواطنين الذين قضوا أثناء الاعتقال خلال العام 2008 ثلاث حالات، اثنتان منها في الضفة الغربية وواحدة في قطاع غزة.