الثلاثاء: 12/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

المركز الفلسطيني لحقوق الانسان - اسرائيل نفذت 33 توغلا في الاسبوع الاخير

نشر بتاريخ: 11/06/2005 ( آخر تحديث: 11/06/2005 الساعة: 22:04 )
معا - اصدر المركز الفلسطيني لحقوق الانسان تقرير يوثق الاعتداءات الاسرائيلية والخروقات التي نفذتها حكومة شارون في الاسبوع الاخير فقط وجاء في البيان :
*اغتيال ناشط فلسطيني وقتل مدني في الضفة الغربية، واستشهاد مواطن في قطاع غزة
- هدم منزل مكون من طبقتين فوق رأس الناشط الفلسطيني في بلدة قباطية.
* إصابة العديد من المدنيين الفلسطينيين بجراح، جراء إطلاق النار والاعتداء عليهم.
* اقتحام شركة المطاحن الفلسطينية في القرارة واستخدام حارسين فيها كدرعين بشريين أثناء تفتيش الشركة .
* قوات الاحتلال تنفذ 23 عملية توغل في الضفة الغربية.
- مداهمة المنازل السكنية، واعتقال 35 مدنياً فلسطينياً، بينهم طبيبان .
- اقتحام ساحات المسجد الأقصى، والاعتداء على المدنيين الفلسطينيين .
* قوات الاحتلال تواصل أعمال البناء والتجريف لصالح جدار الضم الفاصل داخل أراضي الضفة الغربية.
- الاعتداء بالضرب على عدة مدنيين فلسطينيين ومتضامنين أجانب.
- اعتقال سبعة مدنيين فلسطينيين خلال أعمال الاحتجاجات السلمية.
* المستوطنون اليهود يواصلون اعتداءاتهم المنظمة على المدنيين الفلسطينيين وممتلكاتهم في الأراضي المحتلة .
* قوات الاحتلال تواصل إجراءات حصارها الشامل على كافة التجمعات السكانية في الأراضي المحتلة.
- وفاة تاجر فلسطيني على معبر بيت حانون، واحتجاز 16 مريضاً كانوا في طريقهم للعلاج في مستشفيات إسرائيلية
- قوات الاحتلال تواصل إغلاق العديد من الطرق والمعابر في قطاع غزة منذ بدء انتفاضة الأقصى
- اعتقال ستة مدنيين على الحواجز العسكرية في الضفة.

ملخص:
واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، خلال الفترة التي يغطيها التقرير الحالي (2/6/2005 ـ 8/6/2005) اقتراف المزيد من جرائم حربها في الأراضي الفلسطينية المحتلة. ففضلاً عن أعمال القتل العمد وإطلاق النار العشوائي، نفذت تلك القوات المزيد من أعمال التوغل داخل المدن والبلدات الفلسطينية، قامت خلالها باقتحام المنازل السكنية، واعتقال العديد من سكانها، وتجريف المنازل السكنية. كما واصلت سياستها اليومية في تدمير وتجريف الأعيان المدنية، لصالح جدار الضم (الفاصل) في عمق أراضي الضفة الغربية، ولصالح التوسع الاستيطاني، فيما واصلت إجراءات حصارها المشدد على كافة التجمعات السكنية.

أعمال القتل وإطلاق النار : قتلت قوات الاحتلال الإسرائيلي خلال هذا الأسبوع، اثنين من المواطنين الفلسطينيين في الضفة الغربية، فيما قتلت مواطناً ثالثاً في قطاع غزة. اثنان من المواطنين الثلاثة قُتِلا في بلدة قباطية، جنوب شرقي مدينة جنين، بتاريخ 7/6/2005، أحدهما ناشط في حركة الجهاد الإسلامي، جرى قتله وهدم منزل كان يختبئ في داخله فوق رأسه، بينما الآخر مدني فلسطيني قُتِلَ جراء إطلاق النار العشوائي الذي ترافق مع أعمال قصف المنزل المذكور. وقضى الشهيد الثالث في اليوم المذكور على الشريط الحدودي، جنوبي مدينة رفح، جنوبي قطاع غزة، في إطار جرائم القتل الناجمة عن الاستخدام المفرط للقوة. المواطن المذكور قُتِلَ، على ما يبدو، لدى محاولته التسلل باتجاه رفح عبر الحدود المصرية، وظل مجهول الهوية حتى صدور هذا التقرير، ويعتقد أنه مصري الجنسية. وخلال هذا الأسبوع أصيب سبعة مواطنين فلسطينيين، بينهم أربعة أطفال، أصيب ستة منهم في الضفة الغربية في أعمال توغل، فيما أصيب الرابع في قطاع غزة جراء أعمال القصف العشوائي للمنازل السكنية.

التوغل : نفذت قوات الاحتلال خلال الأسبوع الحالي أربعاً وعشرين عملية توغل في الأراضي المحتلة، ثلاث وعشرون منها في الضفة الغربية، وواحدة في قطاع غزة، داهمت خلالها عشرات المنازل السكنية والأعيان المدنية الأخرى. وفي تصعيد جديد، اقتحمت قوات الاحتلال ساحات المسجد الأقصى في مدينة القدس الشرقية، واعتدى أفرادها على مئات المدنيين الفلسطينيين الذين تجمهروا هناك لصد محاولات مجموعات من المستوطنين المتطرفين للمساس بالمسجد. أسفرت تلك الأعمال عن اعتقال أربعة وثلاثين مواطناً فلسطينياً، وتدمير منزل مأهول بالسكان، بواسطة الأسلحة الرشاشة والقذائف المدفعية والجرافات، فيما استخدمت تلك القوات اثنين من العاملين على حراسة شركة المطاحن الفلسطينية، الواقعة في بلدة القرارة، شمال غربي مدينة خان يونس، كدرعين بشريين أثناء تفتيش الشركة.

الجدار: واصلت قوات الاحتلال أعمال التدمير والتجريف لصالح أعمال البناء في جدار الضم (الفاصل) داخل أراضي الضفة الغربية. ففي تاريخ 2/6/2005، شرعت تلك القوات بأعمال تجريف واقتلاع الأشجار في أراضي قرية مردا، جنوبي مدينة نابلس. أدت تلك الأعمال، التي استمرت طوال الأسبوع، إلى اقتلاع حوالي ثمانمائة شجرة زيتون مثمرة. وبتاريخ 3/6/2005، شرعت قوات الاحتلال بأعمال تجريف في أراضي قرية الرماضين، جنوب غربي محافظة الخليل، وطالت حوالي 100 دونم من الأراضي المزروعة بالزيتون، وحقول المحاصيل الشتوية. وبتاريخ 6/6/2005، جرّفت قوات الاحتلال ما يزيد عن ثمانية دونمات من أراضي بلدة جيوس، شمالي مدينة قلقيلية، لإقامة بوابة حديدية جديدة في هيكل الجدار. وفي إطار استخدام القوة بشكل منهجي ضد مسيرات الاحتجاج السلمية التي ينظمها المدنيون الفلسطينيون والمتضامنون الإسرائيليون والأجانب، ضد استمرار أعمال البناء في جدار الضم (الفاصل)، استخدمت قوات الاحتلال القوة في حالات عديدة لتفريق المتظاهرين. أسفرت هذه الأعمال عن إصابة العديد من المتظاهرين بجراح.

اعتداءات المستوطنين: واصل المستوطنون القاطنون في الأراضي المحتلة خلافاً للقانون الدولي الإنساني، سلسلة من الاعتداءات المنظمة ضد المدنيين الفلسطينيين وممتلكاتهم. ففي إطار سياسات الترحيل الجماعي التي تمارسها قوات الاحتلال ضد المدنيين الفلسطينيين القاطنين في المناطق المحاذية للمستوطنات، جرّفت قوات الاحتلال الإسرائيلي، بتاريخ 5/6/2005، منزلا سكنياً وعدداً من المخازن الزراعية وحظائر المواشي، شرقي بلدة يطا، جنوبي محافظة الخليل. وبتاريخ 8/8/2006 أقدم المستوطنون القاطنون في البؤر الاستيطانية، وسط مدينة الخليل، على هدم جدران أحد المتاجر المغلقة، وإضرام النار فيه.

الحصار: استمرت قوات الاحتلال الإسرائيلي في فرض المزيد من القيود على حركة المدنيين الفلسطينيين في الأراضي الفلسطينية المحتلة.

ففي قطاع غزة، استمرت قوات الاحتلال الإسرائيلي، في انتهاك حق المدنيين الفلسطينيين في حرية الحركة، والتنقل، سواء على الصعيد الداخلي أو الخارجي. وخلال الأسبوع توفي أحد التجار جراء الاختناق والازدحام في معبر بيت حانون الذي شهد أيضاً، إقدام قوات الاحتلال على احتجاز 16 مريضاً كانوا في طريقهم للعلاج داخل المستشفيات الإسرائيلية لأكثر من 14 ساعة، وجرى التحقيق معهم دون أي مراعاة لأوضاعهم الصحية، قبل أن يجبروا على العودة للقطاع دون أن يسمح لهم باستكمال رحلتهم العلاجية، رغم وجود تنسيق مسبق لهم.

وفي الضفة الغربية، أفاد باحثو المركز، أن قوات الاحتلال المتمركزة على الحواجز الثابتة والفجائية تعمدت إعاقة حركة المدنيين الفلسطينيين يومياً، ولم تسمح لهم باجتياز تلك الحواجز. وخلال هذا الأسبوع، واستناداً لتحقيقات المركز، اعتقلت قوات الاحتلال المتمركزة على الحواجز العسكرية ستة مدنيين فلسطينيين، واقتادتهم إلى جهات غير معلومة. وفي إطار سياسة إطلاق النار التي تمارسها قوات الاحتلال الإسرائيلي المتمركزة على الحواجز العسكرية، وبشكل منهجي ضد المدنيين الفلسطينيين، فتح أفرادها المتمركزون على حاجز "جيلو" العسكري، على المدخل الشمالي لمدينة بيت لحم، بتاريخ 2/6/2005، النار تجاه الطفل راتب أمين رباع، 16 عاماً، من سكان المدينة، أسفر ذلك عن إصابته بعيار ناري أعلى البطن.