الثلاثاء: 21/05/2024 بتوقيت القدس الشريف

خان يونس: مركز مجتمعي ينذر بكارثة إنسانية نفسية لأطفال قطاع غزة

نشر بتاريخ: 12/01/2009 ( آخر تحديث: 12/01/2009 الساعة: 20:07 )
خان يونس-معا- أنذر أحد المراكز المجتمعية التي تنشط في قطاع غزة بوجود كارثة إنسانية كبيرة لحقت بأطفال قطاع غزة جراء الوضع المأزوم الذي يعيشه قطاع غزة بشكل عام نتيجة لإستمرار الحرب المفتوحة والشرسة على قطاع غزة من قبل جيش الإحتلال الإسرائيلي.

وأكدت المدرسة الشعبية الفلسطينية التي تتخذ من محافظة غزة مقراً رئيسياً لإنطلاق مشاريعها التنموية الهادفة إلى النهوض بواقع المرأة والطفل الفلسطيني وتتخذ من مدن وقرى قطاع غزة ساحة كبيرة لتنفيذ تلك المشاريع، أكدت على وجود كارثة إنسانية كبيرة تهدد المجتمع الفلسطيني بمجملة، مشيرة في ذات السياق أن دائرة البحوث والإستطلاع التابعة للمركز قد قامت خلال فترة العدوان بعمل مسح شامل لوضع الأطفال في قطاع غزة جراء الحرب المفتوحة التي يتعرض لها أبناء شعبنا، حيث خلصت الدراسات إلى وجود مشكلة كبيرة نفسية معقدة للغاية لدى الأطفال.

وشدد الأستاذ وائل العصار المدير التنفيذي للمدرسة خلال بيان صحفي صادر عنه، بأنه تم تشكيل غرفة عمليات تنشط على مدار الساعة لإستقبال الإتصالات المختلفة والحالات الكبيرة التي ترد للمركز يومياً مع تقديم الدعم المعنوي والنفسي الكاملين وإسداء المشورة الكبيرة لكيفية التصرف في أوقات الأزمات والطوارىء.

وذكر العصار أن المدرسة وبالرغم من حالة الحرب المفتوحة على شعبنا في قطاع غزة وتعرض كافة المؤسسات للقصف والتدمير الممنهج من قبل الإحتلال الإسرائيلي قد إستنفرت كافة طواقمها المختلفة والعمل ميدانياً من أجل تأمين حياة صحية سليمة لأطفال قطاع غزة المحرومين الذين يتعرضون لأبشع الإنتهاكات الإسرائيلية البغيضة.

وبين العصار أن ما يقارب من ثلث الشهداء في قطاع غزة هم من شريحة الأطفال عدا عن المصابين الذين تقدر أعدادهم بالمئات والأعداد مرشحة للزيادة.

وناشد العصار منظمة اليونيسيف إلى سرعة التحرك العاجل لتقديم كافة أنواع الدعم المعنوي اللازم لأطفال قطاع غزة عبر تكثيف البرامج الإنسانية التي تساعدهم في الخروج من أوضاعهم النفسية الصعبة بفعل الظروف المحيطة بهم.

ومن جانبه دعا وليد يعقوب منسق عام الجنوب للمدرسة في قطاع غزة كافة وسائل الإعلام المرئية لا سيما فضائية الجزيرة إلى عدم الكشف عن الحالات التي يظهر بها بشاعة كبيرة على الجمهور مباشرة خوفاً من تعرض الأطفال الفلسطينيين إلى المزيد من الضغط النفسي الحاد الذي أثر على سلوكهم وألحق مئات الاطفال بالدخول إلى دوامة الصراع النفسي وتأثيراته السلبية الكبيرة عدا عن الكوابيس والأحلام التي باتت تقض مضاجهم يومياً.