الخميس: 18/04/2024 بتوقيت القدس الشريف

محافظ نابلس يستقبل مسؤول الشؤون السياسية في مكتب المفوضية الاوروبية

نشر بتاريخ: 14/01/2009 ( آخر تحديث: 14/01/2009 الساعة: 16:46 )
سلفيت-معا- استقبل محافظ نابلس الدكتور جمال المحيسن في مكتبه اليوم، جروم جوردان المسؤول في الشؤون السياسية للاتحاد الاوروبي في الاراضي الفلسطينية، وتركز اللقاء على تطورات الاوضاع السياسية في الاراضي الفلسطينية في ظل العدوان الاسرائيلي على قطاع غزة .

واكد المحيسن ان ما يجري في غزة مذبحة ضد الشعب الفلسطيني وضد الاطفال والنساء والمدنيين وان هذا العدوان الاسرائيلي قد تم في الضفة الغربية عام 2002 تحت اسم عملية السور الواقي، والذي احدث تدميرا في البنى التحتية مؤسسات السلطة الوطنية الفلسطينية ومقرات الاجهزة الامنية، مؤكدا ان ما يحصل الان في غزة يعد جريمة بكل المعايير، ويتحمل مسؤولياته المجتمع الدولي الذي لم يمارس ضغوطا على اسرائيل بالمستوى المطلوب وسلم بحقيقة ان اسرائيل دولة فوق القانون الدولي والشرعية الدولية.

ورفض د. المحيسن ما يروج له الاسرائيليون من ان الحرب على غزة هي رد على الصواريخ التي تطلق من قطاع غزة، مشيرا الى انه لا يمكن المقارنة بين امكانيات المقاومة الفلسطينية البسيطة وبين الالة الاسرائيلية العسكرية التي تفتك بشعبنا في قطاع غزة وتدمر الشجر والحجر. وشدد على ان العدوان على غزة هو عدوان على الشعب الفلسطيني باكمله ويستهدف وأد القضية الفلسطينية وهذا يخلق ردود فعل في المجتمع الفلسطيني لا يستطيع احد التنبؤ بها مستقبلا.

وحول الموقف الاوروبي اوضح المحافظ ان اوروبا لا تضغط على اسرائيل بشكل جدي والمطلوب من الاتحاد الاوروبي ان يكون اكثر تأثيرا في السياسة الدولية وان يمارس ضغطا على اسرائيل لكي توقف عدوانها وان لا يقتصر دور الاتحاد الاوروبي على تقديم الاعمال الاغاثية.

اما فيما يخص المحافظة اشار المحافظ الى ان السياسات الاسرائيلية المتمثلة بالاغلاق ما زالت قائمة وكذلك التعديات والاجتياحات الليلة والاعتقالات وتدمير المنازل وحتى الان لم يشعر المواطن في نابلس بالتسهيلات التي تتحدث عنها الحكومة الاسرائيلية حيث الحواجز لا زالت تطوق المحافظة وتفصل اجزاءها عن بعض وتعيق حركة المواطنين وكذلك حركة البضائع.

من جانبه اعرب جوردان عن اتفاقه مع ما قاله المحافظ من ان السياسة الاوروبية ليست واضحة بما يشكل ضغطا جديا على اسرائيل والسبب برأيه يعود الى التباينات في المواقف بين دول الاتحاد الاوروبي، واكد ان الدور الاوروبي من المفترض ان لا يقتصر على دور الاغاثة وتقديم المساعدات الانسانية، مذكرا ان الاتحاد الاوروبي مع وقف المجزرة والعدوان على السعب الفلسطيني في غزة وسيبقى داعما ومتبنيا لحق الشعب الفلسطيني في اقامة دولته الفلسطينة المستقلة .