فياض:يجب وقف العدوان والضمير الدولي سقط بسقوط العشرات من الشهداء

رام الله-معا- قال د.سلام فياض رئيس الوزراء ان ما يحصل في قطاع غزة الآن هو تصعيد خطير، ونحن نشهد زيارات دبلوماسية مكثفة نؤكد فيها ان على المجتمع الدولي القيام بأمور جدية فان بسقوط العشرات من الشهداء اليوم يسقط الضمير الدولي.

واكد رئيس الوزراء في مؤتمر صحفي عقده عقب لقائه وزير الخارجية الالماني " فرانك شتانير" في مقر رئاسة الوزراء في رام الله اليوم، ان على المجتمع الدولي ان يتحرك ويجب تكثيف الجهود الدبلوماسية في ظل العدوان الاسرائيلي المستمر على شعبنا في القطاع.

واشار فياض الى التصريحات الاسرائيلية التي تقول ان القرار في وقف الحرب يعود فقط الى اسرائيل وحدها، وذلك خلال زيارة الامين العام للامم المتحدة ولقائه مع المسؤولين الاسرائيليين، هذا الامر يستحق ان نتوقف عنده فعلى اسرائيل الانصياع الى قرارات مجلس الامن والمجتمع الدولي يتحمل المسؤولية القانونية والاخلاقية، فهذا قانون دولي ملزم بالتنفيذ، واسرائيل تضرب به عرض الحائط وكأنه مجرد توصية، وهذا يتطلب وقفة جدية من المجتمع الدولي.

واكد د.سلام "ان قطاع غزة هو جزء لا يتجزء من الوطن مما يجعل الامر ضروريا لاعادة الوحدة للوطن وانهاء الانفصال والانقسام وتشكيل حكومة واحدة لهذا الوطن، مضيفا ان ما هو مطلوب واضح جدا فان المبادرة المصرية تدعو اولا الى وقف العدوان الاسرائيلي بوقف اطلاق النار وباقي الامور سيتم الحديث فيها لاحقا لكن ما هو اهم الآن وبعد المجازر الاسرائيلية هو وقف العدوان فورا وتوفير الحماية لاهلنا في قطاع غزة، وتوفير ادنى سبل ومقومات العيس بسلام".

ودعا فياض كافة الاطراف باعتماد المبادرة المصرية مشيرا الى البيان الذي اصدره وزير الخارجية الفرنسي ووزير الخارجية الالماني الذي يتماشى مع نفس مطالب المبادرة المصرية، ويدعو الى وقف اطلاق النار بشكل عاجل تحت مسمى اسباب انسانية.

وأضاف ان هناك مخاطر على مستقبل القضية الفلسطينية ووحدة الوطن وهذا ما نرفضه تماما، فان الآليات التي تطرحها المبادرة المصرية آليات متوافق عليها لماذا نطرح آليات جديدة لن يكون من السهل الموافقة عليها وتؤدي الى اسمرار السيل الدموي من ابناء شعبنا، وان هذه الآليات تبعد الانظار عن القضية الجوهرية والتي تنادي باعادة وحدة الوطن.

ورحب رئيس الوزراء بوزير الخارجية الالماني وقال لقد ركزنا على الجهود التي يبذلها وزير الخارجية الالماني بالتنفيذ الفوري لقرار مجلس المن بوقف العدوان، وضمان عدم تكرار هذا العدوان وتوفير الحماية لشعبنا وما هو ملح الآن هو توقف العدوان.


ومن جانبه قال وزير الخارجية الالماني "فرانك شتانير" نحن قلقون لما يحدث في قطاع غزة ولسوء الاحوال الانسانية هناك ولتطور الاوضاع لهذا السوء، لقد وصلتنا تقارير مختلفة تتحدث عن التصعيد واستهداف المدارس والمستشفيات ومواقع الامم المتحدة وهذا الامر غير مقبول على الطلاق.

مضيفا ان كل هذه التطورات تشير الى اهمية المبادرة التي اطلقناها مع وزير الخارجية الفرنسي للمطالبة بوقف اطلاق النار الفوري للحاجة الانسانية ولتقدم عملية السام للامام، فيجب ان يكون هناك مخرج لهذا العنف وتقديم المساعدات للمدنيين فقد رفعنا مساعداتنا الى 11 مليةن يورو، و80 الف يورو لشراء سيارات الاسعاف.

ولفت انه سيغادر الى مصر وسيكون له مباحثات سياسية في القاهرة لنتمكن من ايقاف اطلاق النار.

والجدير بالذكر ان وزير الخارجية الالماني سوف يلتقس الرئيس محمود عباس بعد لقائه د.سلام فياض ليطلع على آخر التطورات.