الأربعاء: 08/05/2024 بتوقيت القدس الشريف

تيسير خالد :"مذكرة التفاهم الأمنية" مكافأة لإسرائيل على عدوانها

نشر بتاريخ: 17/01/2009 ( آخر تحديث: 17/01/2009 الساعة: 13:38 )
رام الله- معا -دعا تيسير خالد عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية وعضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، الدول العربية وجميع الدول المعنية في حلف شمال الأطلسي وغيرها من دول العالم الى رفض التعاون مع الإدارتين الأميركية والإسرائيلية وفقاً لمذكرة التفاهم الأمنية الاستخبارية، التي تم التوقيع عليها بين وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس ووزيرة الخارجية الإسرائيلية تسيبي ليفني.

واكد خالد في بيان وصل "معا" نسخة عنه على أن "مذكرة التفاهم الأمنية " تشكل مكافأة الإدارة الأميركية الراحلة لإسرائيل على عدوانها وانتهاكاتها للقانون الدولي الانساني وخاصة اتفاقية جنيف الرابعة لعام 1949، مثلما تشكل تهديدا للأمن والاستقرار في المنطقة وتعكس في الوقت نفسه سياسة غطرسة القوة العمياء وسياسة الاستعلاء على السيادة الوطنية لدول العالم في محاولة لزجها في حرب أوسع يجري التحضير لها تحت ستار منع تهريب الأسلحة الى قطاع غزة، الأمر الذي يجب أن تنأى دول العالم وخاصة دول حلف شمال الأطلسي بنفسها عنه باعتبارها امتدادا لسياسة المغامرات العسكرية، التي تهدد الأمن والاستقرار في المنطقة مثلما تهدد الأمن والسلم الدوليين.

وقال:" إن الإدارة الأميركية وعوضا عن ممارسة الضغط على إسرائيل لوقف عدوانها وجرائمها، لا تكتفي بمحاولة تجييش دول حلف شمال الأطلسي والعالم ضد قطاع غزة بحجة منع تهريب الأسلحة، فانها تضع قيادة المنطقة العسكرية الوسطى الأميركية، والتي تتخذ من دولة عربية خليجية مقرا لها، في حالة استنفار لتقديم غطاء جويا لأية تحركات عسكرية إسرائيلية ولتوفير إمدادات السلاح الأمريكية لإسرائيل بما في ذلك القنابل الذكية التدميرية، في إشارة واضحة للدعم غير المحدود ، الذي توفره هذه الإدارة للسياسة العدوانية، التي تسير عليها دولة إسرائيل، وفي محاولة واضحة كذلك لوضع الإدارة الأميركية القادمة برئاسة باراك اوباما أمام التزامات جديدة وسياسة مقررة سلفا، من شأنها أن تضع القيود على احتمالات التغيير في سياسة الإدارة الأميركية الجديدة ومواقفها من الصراع الفلسطيني – الإسرائيلي والعربي – الإسرائيلي".