الأربعاء: 29/05/2024 بتوقيت القدس الشريف

الفصائل الفلسطينية ترجيء زيارتها للقاهرة

نشر بتاريخ: 22/01/2009 ( آخر تحديث: 22/01/2009 الساعة: 13:07 )
بيت لحم- معا- اعنلت الفصائل الفلسطينية انها ارجأت زيارتها الى القاهرة والتي كانت مقررة اليوم لبحث تثبيت وقف اطلاق النار.

وقالت مصادر في القاهرة ان قرار الارجاء جاء من اجل اخذ المزيد من الوقت حول وقف النار ومسالة الحوار الوطني .

ونقلت صحيفة الحياة اللندنية عن مصادر في حركة حماس قولها إن غرض زيارة الوفد كان البحث في قضيتين هما كسر الحصار بتشغيل المعابر، وإبرام اتفاق تهدئة مع الإسرائيليين بوساطة مصرية، لافتاً إلى أن الحركة تجاوزت الهدفين الأساسيين وهما وقف العدوان على قطاع غزة وسحب إسرائيل قواتها هناك.

وكشف المصدر أن حماس تتمسك «بضرورة وجود وسيط تركي خلال محادثات وفد الحركة مع المصريين في شأن التهدئة للحصول على مزيد من الضمانات في خصوص التزام إسرائيل تعهداتها في حال التوصل إلى اتفاق».

ويتوجه رئيس الهيئة السياسية والامنية في وزارة الجيش الاسرائيلية عاموس غلعاد الى القاهرة اليوم لمواصلة المباحثات مع رئيس المخابرات المصرية العامة اللواء عمر سليمان.

وستنصب المحادثات حول سبل منع عمليات تهريب الاسلحة من مصر الى قطاع غزة وقضية الجندي شاليط واحتمال فتح معبر رفح.

وكان رئيس الاستخبارات المصرية الوزير عمر سليمان أجرى أمس محادثات مع غلعاد قبيل مغادرته القاهرة. وقالت مصادر مصرية مطلعة إن «الاسرائيليين طالبوا بضرورة وجود قوات دولية على الجانب الفلسطيني على الأقل لضمان منع تهريب الاسلحة إلى حماس، على رغم أن حماس تصر على رفض هذا المطلب».

وأضافت أن مصر طالبت بضرورة زيادة قواتها على الجانب المصري من معبر فيلادلفي حتى لا تتهم بالتقصير بالنسبة الى سيطرتها على حدودها في مدينة رفح المصرية، وكانت إجابة غلعاد على هذا الطلب بأنه يتفهم ذلك، لكنه يحتاج إلى أن يعود إلى إسرائيل لاستشارة كل من وزير الجيش إيهود باراك ورئيس الحكومة الاسرائيلية ايهود أولمرت. وسبق أن طلبت مصر مرات تعديل اتفاق «كامب ديفيد» بما يسمح بزيادة عدد قواتها العسكرية على الحدود، لكن طلبها كان يقابل برفض إسرائيلي.

وأوضحت المصادر المصرية أن المسؤول الاسرائيلي طرح ضرورة اطلاق شاليط كي توافق إسرائيل على تشغيل المعابر، وطلب معلومات عن مصيره ووضعه الحالي. ولفتت إلى أنه ما زالت هناك مسافة واسعة بين موقفي إسرائيل و «حماس»، خصوصاً أن الأولى لا تزال تصر على عقد اتفاق تهدئة طويلة الأمد، فيما تصر الحركة على تهدئة لمدة عام. وأكدت أن مصر ستظل تواصل جهودها مع جميع الأطراف من أجل إنجاز اتفاق تهدئة يرفع الحصار عن الشعب الفلسطيني وينهي معاناة أهالي غزة ويجنبهم مزيداً من الآلام. وأوضحت أن مصر تأخذ على كاهلها إدخال كل المساعدات من سلع أساسية ومواد طبية من خلال الهلال الأحمر إلى قطاع غزة وعبر المتابعة المباشرة من القيادة المصرية مباشرة التي شكلت فريقاً خاصاً يشكل آلية لتحقيق ذلك في وقت قياسي.