الأحد: 19/05/2024 بتوقيت القدس الشريف

الاوقاف المقالة:تدمير 41 مسجدا بالكامل وقصف 5 مقابر خلال الحرب على غزة

نشر بتاريخ: 23/01/2009 ( آخر تحديث: 23/01/2009 الساعة: 14:40 )
غزة- معا - أعلنت وزارة الأوقاف والشؤون الدينية في الحكومة المقالة بأن قوات الاحتلال الاسرائيلي قامت بتدمير 41 مسجداً تدميراً كاملاً، حيث ان بعضها مبني على مساحات واسعة ويشتمل على عدة طوابق، وذلك جراء الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.

وأضافت الوزارة المقالة في بيان وصل "معا" نسخة عنه، بأن هذه المساجد تتوزع هذه المساجد على النحو التالي: (16) في غزة، و(2) في الوسطى، و (2) في خان يونس، و (19) في الشمال، و(2) في رفح، موضحة أن (51) مسجداً دمر تدميراً جزئياًَ بدرجات متفاوتة، وبعضها لا يمكن اقامة الصلاة فيه، مشيرة الى انه تم قصف بعض المساجد اثناء تواجد المصلين داخلها أو على أبوابها.

كما أعلنت الوزارة المقالة بانه تم قصف (5) مقابر ، (3) في غزة، وواحدة في خان يونس، وأخرى في الشمال، حيث وتطايرت جثث الأموات من جراء القصف.

وقالت الوزارة المقالة:" إن تدمير المساجد سياسة منهجية للاحتلال، وان تدمير المساجد ودور العبادة مخالف للشرائع السماوية والمبادئ الإنسانية والقانون الدولي، ويكشف عن الوجه الحقيقي للاحتلال اتجاه قضية الصراع، فهو يقوم بحرب دينية على الإسلام والمسلمين"، موضحة" إن استهداف المساجد يمثل استهدافاً لدورها في التربية الإيمانية والأخلاقية والجهادية لأجيال المسلمين وخاصة أبناء الشعب الفلسطيني المسلم، فهذه المساجد خرجت آلاف الحفظة لكتاب الله في أقل من عام".

وقالت "إن دعوى الاحتلال تخزين السلاح في المساجد دعوة كاذبة"، متسائلة "فأين السلاح الذي يزعمون؟ إنهم يقصفون كل شيء، المساجد والمنازل والمراكز الصحية والمدارس والمؤسسات الحكومية، بدعوى السلاح! وهل يا ترى ضاقت الأرض بفصائل المقاومة حتى لم تجد مكاناً سوى المساجد لتخزين السلاح ؟ وهل تصلح المساجد لتخزين السلاح ويدخلها عامة الناس من المصلين؟".

واكدت بأن تدمير بيوت الله يؤكد السياسية الإسرائيلية التي تستهدف الشعب الفلسطيني بأسره وليس فصيلاً بعينه، وإنهم يتعمدون إطلاق الصواريخ والقنابل أيضاً بالقرب من المساجد وعلى أبوابها لتهديد المصلين حتى يهجروا بيوت الله" على حد قول البيان.

ودعت الوزارة المقالة لتشكيل لجنة تحقيق دولية في العدوان الاسرائيلي على دور العبادة واعتبارها من جرائم الحرب ومحاكمة المسؤولين عنها، ومطالبة منظمة المؤتمر الإسلامي والمنظمات الحقوقية بإثارة هذا العدوان وطرحه على المؤسسات الدولية.

كما طالبت رؤساء الطوائف الدينية في العالم باتخاذ مواقف جريئة تجاه هذه الجريمة خاصة وهي تدعو ليل نهار للحوار الديني، داعية وزراء الأوقاف في الدول الإسلامية للقيام بواجبهم في إعادة بناء المساجد والجمعيات الخيرية في العالم الإسلامي لإطلاق حملة جمع التبرعات لإعادة إعمار المساجد المهدمة بالتعاون مع وزارة الأوقاف.