السبت: 25/05/2024 بتوقيت القدس الشريف

جمعية طموح تنظم ورشة حوارية بعنوان" الأطفال الموهوبون "

نشر بتاريخ: 23/01/2009 ( آخر تحديث: 23/01/2009 الساعة: 18:27 )
غزة - معا - أكد مهتمون بشؤون الأطفال الموهوبين، بضرورة متابعة الأطفال، واكتشاف مواهبهم، والعمل على دعمها، منوهين إلى دور الأسرة بالاكتشاف المبكر للموهبة.

وأشاروا خلال ورشة حوارية بعنوان:"الأطفال الموهوبون ..بين الواقع والطموح"، نظمتها اليوم الثلاثاء جمعية طموح لتنمية المهارات بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم بالحكومة المقالة، وبتمويل من مؤسسة التعاون، إلى توفير مناخ مناسب لتنمية المهارات، والعمل على رعايتهم.

بدوره افتتح منسق المشاريع لنادي الأوائل في جمعية طموح المهندس، نادر عبد رب النبي ، الورشة دعا من خلالها الاهتمام بشريحة الأطفال الموهوبين بكونها تمثل فئة البناء في المجتمع الفلسطيني، متطرقاً إلى الظروف المختلفة التي تحيط بالطفل سواء بالبيت، أو المدرسة، أو المجتمع.

وتابع :" ضعف الإمكانيات والأوضاع الاقتصادية الصعبة التي يعيشها الطفل الفلسطيني لها أثر كبير على تنمية الموهبة، ودعمها".

وقال رئيس مجلس إدارة جمعية طموح محمد الكيالي:" إن الورشة الحوارية تأتي اليوم لتتويج فعاليات نادي الأوائل التي تنفذها الجمعية في وزارة التربية والتعليم بالحكومة المقالة بتمويل من مؤسسة التعاون"، مشيراً إلى أن مشروع نادي الأوائل استهدف 150 طالي وطالبة من عمر (7-17سنة).

وذكر أن المشروع اهتم بتنمية المهارات لدى الطلبة من خلال تقديم لهم العديد من الدورات في: الفنون، والتكنولوجيا، والرحلات الترفيهية...، مؤكداً على أن الثروة البشرية هي الثروة الحقيقية للدولة، وان الجمعية من المؤسسات الرائدة في احتضان المواهب.

ونوه إلى أن الدول المتقدمة لم تصل إلى التقدم إلا من خلال الاهتمام بالموهوبين، مؤكداً على ضرورة البحث على الموهوبين في المجتمع الفلسطيني، باعتبارهم الكنوز البشرية.

وبين أن المسؤولية تقع في اكتشاف الموهبة على الأسرة أولا ثم على المدرسة، داعياً بأن تقام دورات لتأهيل المدرسين لاكتشاف الطلبة الموهوبين والعمل على تنميتها.
وحول ما قدمته الجمعية نحو الموهوبين، قال الكيالي:" الجمعية عملت على الاهتمام بهم من خلال القيام بالدورات بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم والمشاركة بالمؤتمرات التي تتعلق بالطفل الموهبة، والعمل على عقد دورات في مجال الرسم والفنون الأدبية، والاهتمام في مجال الاختراع.."، منوهاً إلى مشروع نادي الأوائل الذي احتضن الأطفال الموهوبين من خلال أنشطة التي تنمي الموهبة لدى الطفل....

ودعا كافة المؤسسات التعاون، والتواصل مع الجمعية للاهتمام بأكبر عدد ممكن من المبدعين وتوفير لهم البيئة المناسبة، مرحباً بالأطفال المبدعين في احتضانهم من قبل الجمعية.

بدوره أوضح مدير المناهج بوزارة التربية والتعليم بالحكومة المقالة، الدكتور خليل حماد، أن جمعية طموح تركز على الفئة الموهوبة، عكس المؤسسات الآخرى التي تهتم، وتتحدث عن ضعيفي التحصيل الدراسي وغيرها مما يظهر للآخرين أن المجتمع الفلسطيني لديه الكثير من الموهوبين.

وذكر أنه في السنوات البعيدة الماضية كانت الكثير من الدول تقدم منح كامل للطلبة الأوائل وتعمل على تعليمهم، وتغير ثقافتهم مما يجعلهم أشخاص يلبسون ثوب غير الثوب الفلسطيني.
ونوه إلى أن الموهوب هو أقرب ما يكون على قول:" خالف تعرف" حيث لا يقبل بكل شيء كما يقبله الآخرين، مؤكداً على أن الإبداع يحتاج إلى الدعم المعنوي والمادي. وأضاف: " للمدرسة دور مهم في تهيئة المناخ المناسب لنمو الإبداع لدى الطالب المبدع، مما يتطلب على المدرس تنويع الأنشطة الصفية التي تنمي الإبداع.

وأشار إلى وزارة التربية والتعليم بالحكومة المقالة بعقد مجموعة من المسابقات لاكتشاف المواهب لدى الطلبة والاهتمام بهم، من المسابقات في الرسم والفنون الأدبية...
وفي كلمة إدارة التربية والتعليم بوكالة الغوث، تحدث صالح محسن، حول ضرورة تدريب وصقل الموهبة لدى الطفل المبدع، مضيفاً :" الطفل المبدع هو من يجد لكل مشكلة الكثير من الحلول وليس حل واحد".

ولافتا إلى ضرورة الاهتمام بالخدمات النفسية للطفل المتفوق والعمل على معرفة الاحتياجات الفكرية والاجتماعية له، مذكراً أن الأوضاع الاقتصادية في غزة تؤثر بشكل مباشر على نفسية الطفل المبدع.

وحول كلمة الكلية الجامعة للعلوم التطبيقية، قدمت الدكتور فاطمة صبح ورقة عمل بعنوان:"دور الأسرة في رعاية الموهوبين"، بينت من خلالها أن الاكتشاف المبكر للموهبة يكون من خلال الأسرة.

ودعت الأم إلى ملاحظة طفلها ومقارنة تصرفاته بأقرانه، ومعرفة موهبته والعمل على تنميتها من خلال المؤسسات التي تهتم بالموهبة،" التنشئة بالحب أفضل شيء لاكتشاف الموهبة". وركزت على اهتمام الأسرة بالتغذية السليمة للطفل، والابتعاد عن المنبهات وإبدالها بالطعام المغذي والمفيد.

ودعا أولياء الأمور الموهوبين إلى العمل على وضع برامج تهتم بفئة المبدعين، وأن تكثير المؤسسات ووزارة التربية والتعليم جهودها لتنمية المواهب لدى الأطفال.