الإثنين: 06/05/2024 بتوقيت القدس الشريف

فعاليات بأوروبا تطالب البرلمان الأوروبي بالتحرك العاجل لإعادة الاعمار

نشر بتاريخ: 23/01/2009 ( آخر تحديث: 24/01/2009 الساعة: 11:05 )
بروكسيل- معا- طالب نواب وفعاليات ناشطة في أوروبا رئاسة البرلمان الأوروبي بضرورة القيام بدورها الفاعل لإعادة إعمار قطاع غزة، الذي تعرّض لدمار هائل وشامل بسبب حرب الأيام الثلاثة والعشرين التي شنتها قوات الاحتلال الإسرائيلي ضد القطاع.

فقد التقى وفد برلماني أوروبي، بتنظيم من "مركز العودة الفلسطيني" في لندن و"الحملة الأوروبية لرفع الحصار عن غزة"، هانس بوتيرنغ رئيس البرلمان الأوروبي بمقر البرلمان في بروكسيل، وأطلعه على آثار الدمار الضخم الذي سببته آلة الحرب الإسرائيلية في قطاع غزة، حيث هدّمت آلاف المنازل وشرّد عشرات الآلاف من المواطنين الفلسطينيين.

وطالب الوفد، الذي كان على رأسه اللورد البريطاني نظير أحمد، عضو مجلس اللوردات البريطاني بضرورة الإسهام ودون إبطاء في إعادة إعمار قطاع غزة، مشدداً على ضرورة أن يكون ذلك "إما بالتعامل المباشر مع حكومة تسيير الأعمال المنتخبة في قطاع غزة، أو أن تقوم أوروبا عبر وكالاتها بإعادة إعمار ما هدّمه الاحتلال".

كما طالب الوفد رئاسة الاتحاد الأوروبي بضرورة أن تتحدث مع جميع الأطراف في الساحة الفلسطينية، وأن لا يتم تقوية طرف على طرف آخر، وقالت جيني تونغ عضو مجلس اللوردات البريطاني "على دول الاتحاد الأوروبي أن تتحدث مع كل الأطراف في الساحة الفلسطينية دون استثناء أحد، لا سيما وأن الوضع الحالي من دمار وتشريد لا يحتمل أي تأخير".

ودعا الوفد، خلال زيارته التي تمت الخميس (22/1)، إلى فتح تحقيق رسمي لمحاكمة "مجرمي الحرب" الإسرائيليين، كما جاء على لسان المدير التنفيذي لمركز العودة الفلسطيني د. عرفات ماضي، لافتاً الانتباه إلى أن هذه الحرب والمجازر أوقعت ما يزيد عن 1330 شهيداً ونحو 5300 جريحاً، إضافة إلى هدم الآلاف من المنازل وتشريد عشرات الآلاف من الفلسطينيين في ظل وضع يعانون فيه من آثار الحصار الخانق الذي مازال مفروضاً عليهم.
وأطلع الوفد كذلك رئيس البرلمان الأوروبي على الزيارة البرلمانية الأوروبية الأخيرة لقطاع غزة، والتي سبقت الحرب على قطاع غزة، واصفين المشهد بسبب الحصار وقبل وقوع العدوان بأنه كارثي و"جريمة حرب"، كما وصفها ممثل الحملة في اللقاء السيد عادل عبدالله الأمين العام لمؤتمر فلسطينيي أوروبا، كون الحصار يقتل المرضى ويحرم الإنسان الفلسطيني من أدنى متطلبات حياته العادية من علاج وماء وكهرباء ووقود وتعليم وما إلى ذلك من تداعيات الحصار الخطيرة.

وحثّ الوفد، الذي ضم عددا من البرلمانيين مثل اللورد نزير أحمد والبارونية جيني تونغ وعضو البرلمان الأوروبي جيل إيفانز وعضو برلمان ويلز رودري جلين، رئيس البرلمان الأوروبي على العمل من أجل رفع الحصار الجائر المفروض على قطاع غزة بشكل كامل وإلى الأبد، إضافة إلى الضغط على السلطات الإسرائيلية من أجل فتح المعابر مع قطاع غزة.

من جانبه؛ أبدى رئيس البرلمان الأوروبي تفهماً للأوضاع المأساوية في قطاع غزة، وأشار إلى تصريحاته التي أصدرها بهذا الخصوص. وفيما يتعلق بالسؤال الذي طرحه الوفد حول محاكمة مجرمي الحرب الإسرائيليين قال هانس بوتيرنغ "إن كان هناك انتهاك لحقوق الإنسان فلا بد من فتح تحقيق بهذا الأمر".

وفي الختام قام الوفد بتسليم رئيس البرلمان تقريرا كانت الحملة الأوروبية قد أعدته حول الأوضاع في قطاع غزة من مختلف المناحي.