السبت: 18/05/2024 بتوقيت القدس الشريف

الكلية الجامعية للعلوم التطبيقية تكرم الأطباء والمتضامنين خلال العدوان

نشر بتاريخ: 29/01/2009 ( آخر تحديث: 29/01/2009 الساعة: 14:48 )
غزة- معا- نظمت الكلية الجامعية للعلوم التطبيقية اليوم حفلا تكريميا للأطباء العرب والأجانب الذين قدموا إلى قطاع غزة متطوعين لمساعدة ونصرة الشعب الفلسطيني والتخفيف عنه في ظل المحنة التي شهدها الشعب الفلسطيني في قطاع غزة.

وشارك في الحفل عشرات الأطباء من عدة جنسيات عربية ودولية وإسلامية، حيث رحب الدكتور يحيى السراج عميد الكلية بالحضور، مثمنا في ذات الوقت جهود كافة الأطباء الذين تركوا بلادهم وعائلاتهم من أجل الوقوف بجانب الشعب الفلسطيني ونصرته ومساعدته بالطريقة التي يقدرون عليها في ظل هذه الظروف الصعبة.

وأشاد الدكتور السراج بالدور الذي يلعبه هؤلاء الأطباء في قطاع غزة من المساعدة الطبية التي يقدمونها للجرحى الفلسطينيين في ظل هذا الحصار، مضيفا أن الفلسطينيين وفي بداية هذه الهجمة الإسرائيلية كان قد فقد الثقة في المجتمع الدولي شاعرا أنه وحده ولكن وجود هذه الوفود الطبية تؤكد على أن هناك من يمكن الوثوق بهم من الأحرار في المجتمع العربي والعالمي.

وأشار الدكتور السراج أن الكلية الجامعية للعلوم التطبيقية هي مؤسسة تعليمية تقنية تتمتع بعلاقات تعاون وشراكة مع العديد من المؤسسات المحلية والدولية ولكن رغم ذلك تم استهدافها وتدمير مبانيها ومرافقها ولكنها ستكمل مسيرتها التعليمية، مضيفا أن المصاب جلل حيث أن الطلبة بعضهم فقد حياته وبعضهم جرح ومنهم من فقد بيته وكتبه الدراسية ومعظمهم لا يجد رسومه الدراسية.

وفي ختام حديثه وجه الدكتور السراج شكره مرة أخرى لهذه الطواقم الطبية التي عملت جاهدة، مؤكدا أن هذه المساعدة أعادت الثقة في المجتمع العالمي وفي الإنسان الذي هو مستعد أن يدعم أخيه الفلسطيني رغم كل الظروف الصعبة.

ومن جهته وجه الدكتور حسن خلف نائب وكيل وزارة الصحة في كلمته نيابة عن وزارة الصحة الفلسطينية شكره إلى كل الطواقم الطبية التي قدمت إلى غزة لمساعدتها ومساندتها للشعب الفلسطيني في قطاع غزة في ظل هذه الهجمة على قطاع غزة، مضيفا أن الشعب الفلسطيني بأكمله يثمن هذه المساعدة بكل فرد به.

وأوضح الدكتور خلف أن الفلسطينيين انتصروا مرتين في هذه الحرب الانتصار الأول كان من نصيب المقاومة الفلسطينية والثاني كان بهذا الدعم الذي حظي به الشعب الفلسطيني من المسلمين وأحرار العالم، مؤكدا أن الشعب الفلسطيني سيستمر وسيواصل الصبر والمثابرة حتى ينال حقوقه.

ومن جهة ثانية تقدم الدكتور إسماعيل ماهر الذي رأس وفدا طبيا قدم من الولايات المتحدة الأمريكية، متحدثا باسم الطواقم الطبية بالشكر للكلية الجامعية وللشعب الفلسطيني على هذا التكريم الذي لم يكونوا يتوقعونه.

وأشار الدكتور ماهر أن من يجب أن يتم تكريمه هم العاملون في هذه الكلية الجامعية وكل فرد في الشعب الفلسطيني على صبره ونضاله لأكثر من ستون عاما، مضيفا ان الشكر موصول أيضا كل الطواقم الطبية في قطاع غزة التي لم تبخل عليهم وعاملتهم كإخوة لهم وليس كضيوف.

وثمن الدكتور ماهر في ختام حديثه كل طبيب شارك في هذه الحملة من المساندة والمناصرة وترك بلده ليأتي لمساعدة هذا الشعب من أي دولة وأي جنسية يحمل لأن هذا يدل على إنسانيته، مضيفا أنه يشكر بشكل خاص الأطباء من جنوب أفريقيا على حضورهم الفوري واستجابتهم السريعة.

وفي ختام الحفل تم توزيع شهادات تكريم والهدايا التذكارية على الأطباء والوفود المشاركة في الحفل، حيث قاموا بعد ذلك بتفقد الدمار والتخريب الذي حدث بالكلية وطال العديد من مرافقها جراء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.