الثلاثاء: 23/04/2024 بتوقيت القدس الشريف

مواجهات مع الاحتلال خلال هدم أربعة منازل في العيساوية بالقدس

نشر بتاريخ: 04/02/2009 ( آخر تحديث: 05/02/2009 الساعة: 09:06 )
القدس -معا-وقعت مواجهات بين مواطنين وقوات الاحتلال الاسرائيلية التي داهمت قرية العيساوية الواقعة على بعد كيلومترين من وسط مدينة القدس المحتلة صباح اليوم بهدف هدم ستة منازل بحجة عدم الترخيص.

وقامت جرافات الاحتلال الإسرائيلي بهدم أربعة منازل من أصل ستة فيما تم توقيف هدم منزلين آخرين في نفس المنطقة بعد استصدار أوامر من المحكمة الإسرائيلية بوقف الهدم مؤقتا.

وتعود المنازل التي تم هدمها للمواطن حازم حسين أبو ريالة، وشقيقه، ومحمد احمد مصطفى، وموسى محمد حمدان. ويذكرأن المواطن حازم أبو ريالة والذي افرج عنه من سجون الاحتلال بعد قضاء حكم عام ونصف بتهمة رفضه هدم منزله، صعد إلى سطح منزله قبل هدمه لوقف عملية الهدم، إلا أن سلطات الاحتلال هدمت المنزل وهو فيه، ما تسبب بإصابته بإصابات بليغة تم على أثرها نقله الى المستشفى وهو في وضع حرج.

وخلال عملية هدم منزل المواطن محمد احمد مصطفي، قامت جرافات الاحتلال بهدم سور استنادي يحفظ شارعا يعتبر الممر الوحيد لعدة مباني سكنية يقطنها أكثر من 300 مواطن، الامر الذي ينذر بكارثة انسانية في حال سقوط الشارع خاصة خلال فصل الشتاء.

ووصف ديمتري دلياني، الناطق باسم حركة فتح في القدس، عملية الهدم بالجريمة السياسية و الإنسانية، وقال إن عمليات هدم المنازل اليوم في العيسوية تأتي في إطار المخططات الإسرائيلية الهادفة إلى تهجير سكان القدس والحيلولة دون تمددهم أو توسعهم العمراني، وصولاً إلى حالة يضطر معها الإنسان المقدسي إلى الهجرة الطوعية من مدينته.

وأوضح دلياني أن سلطات الاحتلال وأذرعها من ما يسمى ب"بلدية" وغيرها من مؤسسات احتلالية، هدفها الأساس زيادة الأعباء على المواطن المقدسي، والتضييق عليه، فيما الأعمال الاستيطانية التوسعية تتواصل في كل مكان بالقدس وغيرها ضاربة بعرض الحائط القوانين و المواثيق الدولية.

وشدد دلياني أن عمليات هدم المنازل في القدس يجب أن تواجه بضغوط سياسية حيث أن القانون الاسرائيلي الذي يفرض قسراً على المقدسيين بشكل منافياً للقانون الدولي كون القدس مدينة تحت الاحتلال، يهدف اساساً الى تفريغ المدينة، وأن السبب الحقيقي وراء عمليات الهدم هو هدف سياسي بحت.

ويذكر بأن عمليات هدم المنازل و الاستيلاء على العقارات في القدس المحتلة قد ازدادت وتيرتها خاصة بعد وقف اطلاق النار في قطاع غزة حيث تم هدم 11 منزلاً وتوزيع أوامر هدم لعشرات المنازل الفلسطينية في القدس. وعزى نشطاء فتح المتواجدون في الموقع ذلك الى الرغبة الاسرائيلية في الانتقام للتظاهرات الاحتجاجية التي خاضتها الحركة الوطنية في القدس احتجاجاً على العدوان الاسرائيلي على قطاع غزة.