براون يحث اسرائيل على ادخال المساعدات -عباس سالتزم بنتائج الانتخابات

بيت لحم- معا-حث رئيس الوزراء البريطانى غوردون براون اسرائيل على السماح بحرية دخول الإمدادات الانسانية الى قطاع غزة الذي دمر في هجوم اسرائيلي استمر 22 يوما فما شدد الرئيس عباس على ضرورة اجراء مصالحة وطنية وتشكيل حكومة موحدة تواجه التحديات وترفع الحصار .

وقال رئيس الوزراء البريطاني جوردون براون انه كتب رسالة الى نظيره الاسرائيلي ايهود أولمرت هذا الاسبوع "لحثه على السماح بحرية دخول موظفي هيئات المساعدات الانسانية الذين يسعون لتوصيل الغذاء والدواء للمحتاجين."

وأضاف في مؤتمر صحفي مشترك مع الرئيس محمود عباس الذي يزور لندن " أعتقد ان هذا يصب بقوة في مصلحة اسرائيل مثلما يصب في مصلحتنا جميعا .. نحن الذين أصابهم العنف وفقد الحياة بصدمة شديدة."

واكد الرئيس عباس بدوره ان اعادة اعمار قطاع غزة يجب ان تنفذ بمشاركة كاملة من السلطة الفلسطينية معربا عن امله في تحقيق وقف اطلاق النار والتهدئة في القطاع من خلال الجهود المصرية.

كما اعرب ابو مازن عن امله في تحقيق المصالحة بين الفصائل الفلسطينية تمهيدا لتشكيل حكومة وحدة وطنية ومن ثم اجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية التي بدورها ستحدد من يقود الشعب الفلسطيني في المرحلة القادمة .

وقال ابو مازن ": من ناحيتي سالتزم بنتائج الانتخابات التي تحدد الرئيس ونوابه الجدد ".

وقال عباس ان المساعدات الانسانية تصل الى غزة رغم أن الكثيرين يقولون انها تسرق وحث العالم على مواصلة إرسال المساعدات الانسانية.

وأشار الرئيس إلى أن اجتماعه مع براون ناقش قضية إعادة إعمار القطاع في المؤتمر الذي سيعقد في القاهرة الشهر القادم، مؤكدا أن للمملكة المتحدة دورا مهما تلعبه في هذا المجال.

وبخصوص عملية السلام، قال : 'إن عملية السلام تعتمد على الشرعية الدولية وقوانين 242 و338 التي تستند إلى المبادرة العربية، وهذه المبادرة شرعية دولية لأنها جزء من خارطة الطريق، بمعنى أنها جزء من الشرعية الدولية وعندما نتحدث عن مبادرة السلام نتحدث عن الشرعية الدولية'، مؤكدا أن الحل المبني على دولتين فلسطينية وأخرى إسرائيلية هو الحل الوحيد.

وأضاف 'أعتقد أن مبادرة السلام العربية تعتبر فرصة نادرة للتوصل إلى السلام، لأن هذا يعني انه سيتم الاعتراف بإسرائيل على نطاق واسع للعالم العربي والإسلامي، وعلى إسرائيل أن تنسحب من الأراضي العربية المحتلة'.

وأكد الرئيس أن ما نطلبه من إسرائيل تم طلبه من المجتمع الدولي كله، وطلبه أيضا جورج ميتشل في تقريره، ويطلبه مشروع خارطة الطريق، وكل دول العالم المختلفة، وهو وضع حد للمستوطنات بشكل تام، وإزالة كل العقبات التي تقف بوجه التحرك الحر للفلسطينيين ولبضائعهم ودخول أراضيهم، داعيا إسرائيل للالتزام بذلك لكي نتمكن بالفعل من تحقيق عملية السلام.