الخميس: 02/05/2024 بتوقيت القدس الشريف

محافظ القدس يطلع وفد الكنائس النرويجية على أوضاع المدينة المقدسة

نشر بتاريخ: 07/02/2009 ( آخر تحديث: 07/02/2009 الساعة: 12:28 )
القدس- معا- استقبل محافظ القدس المهندس عدنان الحسيني في مكتبه وفدا كنسيا ضم عددا من المطارنة ورؤساء طوائف مختلفة للكنائس النرويجية في إطار زيارتهم إلى القدس, حيث رحب المحافظ بالوفد الضيف الذي رافقه يوسف ظاهر السكرتير التنفيذي لمركز القدس للعلاقات الكنسية.

وقدم المحافظ للوفد الضيف شرحا وافيا عن واقع المدينة المقدسة الديمغرافي والجغرافي والتعليمي والحريات الدينية وخطورة ما تتعرض له الأماكن المقدسة الإسلامية والمسيحية وما تعيشه من ألام ومضايقات إسرائيلية مستمرة وانعدام الحقوق تجاه المواطنين المقدسيين, مطالبا العالم بالوقوف أمام ممارسات الاحتلال على الشعب الفلسطيني.

وقال: إن النكبة حملت في طياتها معاناة وظلم، وميثاق الأمم المتحدة جاء للتخفيف من ظلم الاحتلال، أما على أرض الواقع المعاناة مستمرة منذ سنوات ولم تتوقف.

وحذر الحسيني من ردة فعل المواطن الفلسطيني تجاه التناقضات التي يشعر بها, مؤكداً أن صمود الشعب الفلسطيني في أرضه ووطنه هو الأساس في الوصول إلى النتائج المرجوة والانتهاء من الاحتلال.

واستمع إلى العديد من المداخلات والاستفسارات من الوفد الذي ضم المتحدث الرسمي اورنولف ستين سكرتير عام مجلس الكنيسة النرويجية , وسيفين فيلاند رئيس المجلس للكنيسة, وأولي كريستيان ماكفارني مطران اوسلو, والعديد من المطارنة عن واقع الحياة الاجتماعية والاقتصادية التي تعيشها الأرض المقدسة.

من جانبه طالب الحسيني أمام الوفد الضيف بموقف من رجال الدين في العالم تجاه الانتهاكات الإسرائيلية، وضرورة مواجهة المخططات والإجراءات الإسرائيلية وعدم السماح بتنفيذها وقال إن إسرائيل تستغل الظروف لتحقيق مكاسبها في المدينة، مؤكدا أن البديل لذلك أمر في غاية الخطورة.

وقال المحافظ "أن الصمود الشعبي ليس بالشيء السهل في مدينة القدس وان هناك ممارسات إسرائيلية غير مسبوقة في التاريخ من هدم واستيلاء وكل هذا من خلال تطوير القوانين التي تخدم الجهات الإسرائيلية في المدينة". مؤكداً أن إسرائيل فشلت في إدارة القدس منذ احتلالها, لأنها مدينة عريقة مقدسة تضم الأديان السماوية وبحاجة إلى عناية فائقة ولا يمكن إدارتها من خلال إجراءات القمع وهدم المنازل.

وبدوره شكر المحافظ اهتمام الوفد الكنسي الضيف لقضية الشعب الفلسطيني من اجل العيش بسلام في المدينة المقدسة,محملا إياهم رسالة إلى العالم بضرورة أن تجنح إسرائيل إلى السلام قبل فوات الأوان.