السبت: 18/05/2024 بتوقيت القدس الشريف

فياض: السلطة بدأت بتنفيذ برامج الاغاثة والايواء المؤقت في قطاع غزة

نشر بتاريخ: 08/02/2009 ( آخر تحديث: 08/02/2009 الساعة: 18:40 )
رام الله -معا- أكد رئيس الوزراء، د.سلام فياض على ما تقوم به السلطة الوطنية والمؤسسات الدولية العاملة في قطاع غزة من إغاثة عاجلة للمواطنين، وإعداد للبرامج الفعَالة في مجال الاسكان، وإعادة بناء وترميم المنازل، والبرامج الأخرى لتنشيط الاقتصاد، وإعادة إعمار ما تم تدميره في القطاعات الزراعية والصناعية، والبنية التحتية.

وقال فياض انه سيتم طرح هذه البرامج في مؤتمر القاهرة لإعادة الإعمار، لتوفير الأموال اللازمة لتنفيذها وتمكين المانحين من التعامل مع تلك البرامج بمرونة وفاعلية وسرعة، وبأقصى درجات الشفافية من خلال اعتماد القطاع المصرفي كوسيلة مباشرة لتمويل المتضررين من أجل إعادة بناء مساكنهم بأسرع وقت.

جاء ذلك خلال استقبال د. سلام فياض في مكتبه بمقر رئاسة الوزراء في رام الله اليوم، رئيس الجمعية الوطنية الفرنسية برنارد أكوير على رأس وفد برلماني ضم مختلف الأحزاب السياسية في البرلمان الفرنسي، إضافةً الى القنصل العام الفرنسي في القدس آلان ريمي.

وأطلع رئيس الوزراء، أكوير والوفد المرافق له، على تطورات الأوضاع في الأراضي الفلسطينية، وواقع الكارثة الإنسانية غير المسبوقة التي تعرض لها أبناء شعبنا في قطاع غزة جراء العدوان الإسرائيلي، والمخاطر السياسية على مستقبل القضية الفلسطينية، إضافة إلى ما ألحقه العدوان من تدمير واسع في منازل المواطنين والبنية التحتية والمرافق الاقتصادية المختلفة التي طالت كل مناحي الحياة.

وقال فياض:" أنه آن الأوان لإلزام اسرائيل بوقف كافة الأنشطة الاستيطانية في كافة الأراضي الفلسطينية، بما فيها القدس، وسياستها الأمنية والتوقف عن الاجتياحات والتوغلات في المناطق والعودة إلى مواقع 29 سبتمبر عام 2000، بما يضمن المصداقية للعملية السياسية التي يجب أن تفضي إلى إنهاء الاحتلال من كافة الأراضي المحتلة منذ عام 1967"، مجدداً دعوته لإنهاء الحصار عن قطاع غزة، وفتح معابر القطاع وتشغيل الممر الآمن بين الضفة الغربية وقطاع غزة من خلال إلزام إسرائيل باتفاقية العبور والحركة لعام 2005، بما يضمن وحدة الأرض الفلسطينية.

وشكر فياض الحكومة الفرنسية وشعب فرنسا على المواقف الداعمة للشعب الفلسطيني وسلطته الوطنية وحقه في نيل حقوقه المشروعة، في مقدمتها حق تقرير المصير، وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس على حدود عام 1967، مؤكداً أن السلطة الوطنية تعمل على إنجاز كافة المشاريع القابلة للتنفيذ السريع، وستعرضها على الدول المانحة في مؤتمر القاهرة للإعمار، بما يضمن إعمار قطاع غزة بأسرع وقت ممكن.

بدوره جدد أكوير وقوف فرنسا الى جانب الشعب الفلسطيني وتضامنها مع الضحايا الذين سقطوا في قطاع غزة، كذلك التزامها الكامل بدعم الشعب الفلسطيني وحقه في إقامة دولته المستقلة وفقاً لقرارات الشرعية الدولية.