الأحد: 05/05/2024 بتوقيت القدس الشريف

اللجان الشعبية للخدمات في مخيمات الضفة تحذر من استهداف المنظمة

نشر بتاريخ: 08/02/2009 ( آخر تحديث: 08/02/2009 الساعة: 19:20 )
جنين – معا – عقد ممثلو اللجان الشعبية للخدمات في مخيمات الضفة اجتماعا موسعا بمشاركة ممثلات عن مراكز النشاط النسوي للتأكيد على ان منظمة التحرير الفلسطيني هي الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني، ولمناقشة دعوة خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحماس بشان ايجاد مرجعية بديلة للمنظمة.

وحذر المجتمعون من مخاطر استهداف منظمة التحرير الفلسطينية كممثل شرعي ووحيد للشعب الفلسطيني وقائدة لنضاله الوطني واطار وطني جامع وانجاز تاريخي يجب الحفاظ عليه وتعزيز مكانته .

كما طالبوا خلال اجتماعهم من وكالة الغوث بوضع حد لسياسة تقليص الخدمات التي تقدمها للاجئين والتراجع عن قرار فصل العشرات من العاملين في اللجان المحلية لتاهيل المعاقين ومراكز النشاط النسوي في المخيمات.

وقال محافظ جنين قدورة موسى في كلمة له ان محافظات الشمال ومخيماته شهدت خلال السنوات الأخيرة نقلة نوعية في طريقة تعبيرها عن رأيها في مجمل القضايا الوطنية والحياتية .

واعرب عن قلقه على اقدام وكالة الغوث على تقليص خدماتها المقدمة للاجئين، وبدون أية استحقاقات دولية تجاه الشعب الفلسطيني وقضيته المركزية.

وتطرق موسى الى منظمة التحرير التي تتعرض الى مؤامرات للنيل منها وقال :"سيكون مصير هذه المؤامرات الفشل لالتفاف الشعب الفلسطيني حولها والتاكيد على تمثيلها للشعب".

بينما اكد رئيس لجنة خدمات مخيم الفارعه ياسر ابو كشك على ضرورة الابتعاد عن سياسة الفعل وردة الفعل في التعامل مع الاحداث والتطورات على الساحة الفلسطينية، مشيرا الى ان محاولة المساس بالمنظمة يعني استهداف المشروع الوطني والقضاء على التمثيل الوطني الشرعي للشعب الفلسطيني.

ودعا الى خلق ثقافة وطنية في المجتمع الفلسطيني حول مخاطر استهداف المنظمة باعتباره استهداف للمشروع الوطني مع الدعوة الى اعادة تصويب اوضاع المنظمة واصلاح مؤسساتها وايصال صوت اللاجئين الرافض لايو محاولات تستهدف المساس بها والرافض لتصريحات مشعل.

بينما اكد عدنان الهندي رئيس اللجنة الشعبية للخدمات في مخيم جنين على اهمية الاجتماع لمناقشة مخاطر تصريحات مشعل والبحث في قرارات وكالة الغوث وسياسة التقليص.

واشار الهندي الى ان اتصالات اجريت مع مسؤولين في وكالة الغوث الذين تعهدوا باعادة المتضررين من قرار الفصل الذي طال عشرات العاملين فيها على بند البطالة في اللجان المحلية للمعاقين ومركز النشاط النسوي الى اماكن عملهم ضمن برامج مختلفة في الوكالة ولكن بعد منحها لمدة اسبوع لتنفيذ ما تعهدت به والذي ينتهي يوم الاربعاء المقبل.

واضاف :"بعد المهلة ان لم يتم تنفيذ ما تعهدوا به سيتم اغلاق مكاتب الشؤون التابعه للوكالة في سائر المخيمات كمقدمة لسلسلة فعاليات احتجاجية على قرار الفصل ".

وحذر الهندي من مخاطر تصريحات مشعل في ايجاد بديل للمنظمة قائلا :"ان هناك مخاطر تخطط لها حماس لتنفيذها بمساعدة بعض الاطراف العربية والذي يقضي بالاستيلاء على مخيمات اللجوء تحديدا من لبنان والتي تدار من قبل مؤسسات المنظمة وذلك كامتداد للانقلاب الذي نفذته على السلطة الشرعية في قطاع غزة ".

واقترح الهندي تنفيذ اعتصام للجان الشعبية للخدمات في مخيمات الوطن قرب ضريح الرئيس الراحل ياسر عرفات في مدينة رام الله وتوحيد الخطاب الإعلامي واستنفار طاقات جميع فصائل منظمة التحرير وتكثيف الفعاليات الجماهيرية التي تحمل رسالة موحدة مضمونها أن الشعب الفلسطيني سيواجه ويفشل كل محاولة تستهدف ضرب المنظمة مع المناداة بضرورة إصلاح أوضاعها الداخلية وضخ دماء جديدة فيها.

بينما وصف محمد أبو خيران رئيس لجنة خدمات مخيم العروب قرار وكالة الغوث إنهاء خدمات العاملين على برنامج البطالة الدائم ضمن عقود سنوية في اللجان المحلية لتأهيل المعاقين ومراكز النشاط النسوي في المخيمات بمثابة محاولة لإنهاء علاقة الوكالة مع هذه المؤسسات التي تقدم خدماتها الإنسانية للعديد من الشرائح الاجتماعية المهمشة خصوصا الأطفال والنساء وذوي الاحتياجات الخاصة، مبديا اقتراحه في تشكيل مكتب إعلامي مركزي للجان الشعبية للخدمات في المخيمات تكون مهمته الأساسية إثارة جميع القضايا ذات الصلة باللاجئين والقضايا الوطنية الأخرى.

بينما اقترح نظمي أبو علي عضو اللجنة الشعبية للخدمات في مخيم جنين تشكيل لوبي ضاغط على أداء السلطة الوطنية من أجل إحداث تغيير على الأداء السياسي والتفاوضي للسلطة .

وعبر عن اعتقاده أن هناك ضرورة ملحة للبدء الفوري في تحقيق إصلاح جذري في صفوف حركة فتح كشرط رئيس ومهم لإصلاح منظمة التحرير على اعتبار أن هذه الحركة تشكل الشريان الرئيسي والعصب الأساسي للمقاومة.

وأصدر المشاركون في نهاية الاجتماع بيانا دعوا فيه إلى الحفاظ على حرمة وقدسية الدم الفلسطيني وتجريم اللجوء إلى العنف لحل قضايا الخلاف الداخلي والتمسك بمبدأ احترام منظومة المفاهيم الأخلاقية والوطنية التي حكمت العلاقات الوطنية بين أبناء الشعب الواحد، مشددين على ضرورة التمسك بخيار الوحدة الوطنية كسلاح إستراتيجي في مواجهة جميع التحديات والالتفاف حول منظمة التحرير كممثل شرعي ووحيد للشعب الفلسطيني واعتبار السلطة الوطنية مشروعا سياسيا مرحليا نحو تحقيق برنامج منظمة التحرير

واكدوا على ضرورة عقد اجتماع طارئ للمجلس الوطني يكون قادرا على اتخاذ القرارات والإجراءات اللازمة لضمان تطوير وإصلاح مؤسسات المنظمة وتفعيل دورها الوطني والكفاحي.

وفيما يتعلق بوكالة الغوث طالبها المجتمعون بالتراجع عن سياسة تقليص خدماتها المقدمة للاجئين والعمل على تحسينها وإلغاء قرار فصل العشرات من العاملين على برنامج البطالة الدائم ضمن عقود سنوية في المؤسسات الطوعية والإنسانية بما يمكن هذه المؤسسات من الاستمرار في تقديم خدماتها للفئات المستهدفة من اللاجئين.