الخميس: 25/04/2024 بتوقيت القدس الشريف

جولة احتجاجية للمجلس الإقليمي للقرى غير المعترف بها في النقب

نشر بتاريخ: 09/02/2009 ( آخر تحديث: 09/02/2009 الساعة: 15:22 )
سلفيت- معا - نظم المجلس الإقليمي للقرى غير المعترف بها في النقب وأطباء لحقوق الإنسان يوم أمس الأحد، جولة احتجاجية لحوالي 20 شخصا من سكان القرى غير المعترف بها، لمحطة توليد الكهرباء في اشكون.

وجاءت هذه الجولة الاحتجاجية كما يقول عنها المنظمين، بعد نشر تقرير لأطباء لحقوق الإنسان بالتعاون مع المجلس الإقليمي للقرى غير المعترف بها، تحت عنوان "المحكوم عليهم بالعيش تحت الظلمة الظلام" والذي اخذ عينة بلغت 404 ذكر وأنثى من القرى غير المعترف بها، وتطرق البحث لمخاطر عدم شبك البيوت بشبكة الكهرباء القطرية في هذه القرى، علما ان شركة الكهرباء ترفض رفضا قاطعا شبك أي بيت عربي في القرى غير المعترف بها بشبكة الكهرباء.

وقد كشف التقرير عن معطيات يندى لها الجبين بخصوص أضرار عدم شبك البيوت بالكهرباء لحوالي 45 ألف بيت في القرى غير المعترف بها، واظهر التقرير أن 21% من البدو في القرى غير المعترف بها مرضى بأمراض مزمنة مضطرين للكهرباء، و31% من النساء في القرى غير المعترف بها شخصت امراضهن على أنها أمراض مزمنة، ورفض شبك البيوت بشبكة الكهرباء القطرية في القرى غير المعترف بها أدى لوفاة 2% من المرضى، وتدهور حالة 70% منهم، وفي أوساط الأطفال تصل نسبة المرضى بالأمراض المزمنة إلى 21%.

وفي تقرير جديد صدر يوم أمس عن وزارة الصحة بخصوص الأطفال العرب في النقب حتى جيل 6 سنوات، بين ان هناك ارتفاع في وفاة الأطفال العرب في الجنوب، وان هناك عدد كبير يولد بوزن منخفض، ولا يتلقون التطعيم اللازم وبالوقت المطلوب، كما بين التقريري ان يوجد نسبة عالية بوفات الأطفال في القرى العربية في النقب، وأوعز هذا التقرير الأسباب إلى اجتماعية وثقافية، وسياسات حكومية، ونقص في الخدمات الأساسية وبعد العيادات الطبية، وطالب بوضع خطة حكومية لتحسين الأوضاع.

وفي حديث مع وسيم عباس، مدير مشروع الصحة في القرى غير المعترف بها في أطباء لحقوق الإنسان، قال:" على الدولة شبك البيوت في القرى غير المعترف بها حالا بشبكة الكهرباء القطرية، مع أفضلية شبك بيوت المرضى المزمنين ممن يتلقون المساعدة في التنفس ومرضى السكري، وكل مريض بحاجة إلى تشغيل أجهزة طبية، قبل تفاقم أوضاعهم الصحية".

وأضاف وسيم:" ان التعنت في رفض شبك القرى والبيوت بالكهرباء يؤدي إلى وفاة العديد من الأشخاص، ويعد مخالفة واضحة للحقوق الصحية والحق في العيش، لقرى موجودة قبل قيام دولة إسرائيل، كما أن في هذه الخطوة تمييزا مصدره اثني قومي، علما أن المزارع الفردية والمستوطنات غير القانونية تحصل على الكهرباء من شركة الكهرباء قبل الشروع بالبناء فيها، رغم إنها غير قانونية".

وفي حديث مع حسين الرفايعة رئيس المجلس الإقليمي للقرى غير المعترف بها في النقب، قال حول الجولة، والتقرير:" كان مفاجأ لإدارة محطة الكهرباء في اشكون أن يزورها سكان في إسرائيل ليسوا من زبائنها، حيث أحرجوا جدا، ورفضوا الإجابة عن غالبية اسأله المشاركين، هذا التمييز للمجموعة أحرجهم، حيث أوقفوا عدة مرات الشرح للمجموعة وذهبوا للتشاور. عدم ربطنا كما اظهر تقرير "المحكوم عليهم بالعيش تحت الظلمة الظلام" مدى أهمية شبك القرى غير المعترف بها بالكهرباء، والوضع صعب في القرى غير المعترف بها وهناك نقص في أدنى الخدمات الحياتية، والنقص بعدم وجود الكهرباء يزيد "الطين بلة".