الأحد: 16/06/2024 بتوقيت القدس الشريف

التعبئة والتنظيم يبحث مع كتلة فتح سبل التصدي لمحاولات المساس بالمنظمة

نشر بتاريخ: 09/02/2009 ( آخر تحديث: 09/02/2009 الساعة: 17:47 )
رام الله-معا- عقدت لجنة البلديات والهيئات المحلية في التعبئة والتنظيم اجتماعا لكتلة فتح في البلديات والهيئات المحلية واللجان الشعبية في المخيمات في قاعة الهلال الاحمر في رام الله اليوم ،لمناقشة سبل التصدي لمحاولات هدم منظمة التحرير والمساس بدورها الوطني.

وقال رئيس لجنة شؤون البلديات في التعبئة والتنظيم "عبد المنعم حمدان"، إن حركة فتح ومختلف فصائل العمل الوطني تستند إلى جيل من التضحيات والعطاء، مؤكدا أنه لن يحرفنا عن الطريق أحد ولن نسمح أن يزاود علينا أحد، مضيفا أن السلطة الوطنية هي التي حملت المسؤولية عن أهلنا في قطاع غزة، وأنها تصرف 120 مليون دولار شهريا للقطاع.

وأوضح حمدان أن ما حدث في القطاع ليس من أجل فتح المعابر كما تقول حماس بل من أجل أن تسيطر حماس وتزيد من الانفصال بين شطري الوطن، مشيرا الى ضرورة تطوير حركة التحرير الوطني فتح وتطوير منظمة التحرير الفلسطينية وإعادة بناء مؤسساتها، ومؤكدا على وحدانية منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الوحيد والشرعي لشعبنا الفلسطيني في الداخل والخارج بقيادة السيد الرئيس محمود عباس.

وقال: إن شعبنا يدفع كل يوم فاتورة الاحتلال الإٍسرائيلي من دماء أطفالنا واقتصادنا ومستقبلنا، مؤكدا أنه يتوجب علينا أن نواجه الاحتلال بالإبداع العقلي والنضالي.

من جانبه قال نائب أمين سر المجلس الثوري نائب مفوض التعبئة والتنظيم "عدنان سمارة"، إن مخطط إنهاء منظمة التحرير وتدمير حركة فتح لهو مخطط إسرائيل قديم وجاء الانقلاب المشئوم لتسهيل هذا المخطط، مؤكدا أن المنظمة هي بيت الشعب الفلسطيني والكيان المعنوي لشعبنا في الداخل والخارج، وأن الهدف من وراء هذا الانقلاب في القطاع إنهاء منظمة التحرير وإيجاد بديل لها.

ولفت إلى أن الرئاسة ومجلس الوزراء شكلا 'خلية الأزمة' أثناء العدوان الإسرائيلي لتقديم المساعدات لأهلنا في القطاع من التبرعات العينية والتبرع بالدم وإقامة خيمة الاعتصام والمشاركة في العديد من المسيرات ضد العدوان.

وأكد أنه لا يوجد مواطن فلسطيني واحد يؤيد الانفصال والانقسام الجغرافي بين شطري الوطن الواحد، وأن حماس لن تستطيع الاستمرار في الانقلاب، موضحا أن موضوع الانقلاب على منظمة التحرير يشكل إنهاء للقضية الفلسطينية الحافل، ويعيدنا إلى المربع الأول في القضية لتصبح فقط مشكلة اللاجئين.

وأكد على ضرورة عقد مؤتمر للمجلس الوطني لإعادة هيكلة منظمة التحرير، موضحا أن انقلاب حماس على الشرعية هو من أجل هذا المؤتمر وإعادة تشكيله، حيث كان العمل جادا لعقد المؤتمر في حين كانت حماس تجهز للانقلاب.

ومن جانبه قال أمين سر المكتب الحركي للوزارات، وكيل وزارة الحكم المحلي "مازن غنيم"، إن منظمة التحرير هي الرقم الصعب ولا يمكن لأحد تجاوزه، وأنها أوجدت الكيان الوطني الفلسطيني والهوية الفلسطينية، بدماء شهدائنا وتضحياتهم.

وأكد أن الذي فر واختبأ لا يحق له التحدث باسم الشعب الفلسطيني، وأن حركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح، قادت النضال الشعبي وأول من قاومت ضد الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة، ونحن لا نقبل أية اتهامات أو تشكيك بالسلطة الوطنية وحركة فتح ومنظمة التحرير الفلسطينية وعلى رأسها السيد الرئيس محمود عباس.

ونتج عن الاجتماع بيان عن رؤساء اللجان البلدية والمجالس القروية واللجان الشعبية في المخيمات وأعضائها المجتمعين، جاء فيه تأكيدهم على أن منظمة التحرير الفلسطينية هي الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني، وهي بوصلتنا نحو القدس ومظلتنا إلى التحرير وهي البيت الجامع لمكونات الشعب الفلسطيني السياسية.

جاء في البيان أن أفضل الوسائل لقطع الطريق على المشككين في منظمة التحرير تفعيل وإعادة بناء أطر المنظمة ومؤسساتها بما يليق بتضحيات شعبنا، وإنجاز ذلك بعد استنفاذ الوسائل لاحتواء المكونات السياسية لشعبنا شريطة ألا يعيق أو يحول تلكؤ البعض، عملية مؤسسة وتجديد أطر المنظمة.

وأشار إلى ضرورة العمل من أجل الوحدة الوطنية بين كافة فصائل العمل الوطني ونبذ الخلافات والأجندات الأجنبية، بما يخدم مصلحة شعبنا بعيداً عن اتفاقات المجاملة والتي لا تحقق الانفتاح السياسي على شعبنا وقضيتنا، كما أنه من الضروري دعوة الأمناء العامين للفصائل لحوار مفتوح كمقدمة جادة لهذا الحوار، فالوقت سيف على شعبنا يلتهم الأرض والإنسان ولا ضرورة أبداً لتقديم الذرائع لاستمرار الحصار.

وأكد البيان على ضرورة إجراء الانتخابات البلدية في موعدها ليتواصل تحقيق الثقافة الجماعية لمفهوم الديمقراطية، وأنه لا مبرر لتأخير هذه الانتخابات مهما كان الموقف السياسي