الجمعة: 26/04/2024 بتوقيت القدس الشريف

تيسير خالد يدعو للوحدة الوطنية لمواجهة نتائج الإنتخابات الإسرائيلية

نشر بتاريخ: 11/02/2009 ( آخر تحديث: 11/02/2009 الساعة: 12:50 )
نابلش- معا- دعا تيسير خالد عضو اللجنه التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية جميع القوى والهيئات والشخصيات الوطنية والديمقراطية والإسلامية الى تجاوز حالة الإنقسام في الساحه الفلسطينية من أجل مواجهة نتائج الإنتخابات التشريعية الإسرائيلية، والى تهيئة الأجواء لإنجاح الحوار الوطني الذي دعت له القياده المصريه في الثاني والعشرين من شباط الجاري.

وأضاف خالد:" إن نتائج الإنتخابات التشريعية الإسرائيلية أظهرت بوضوح أن ميول التطرف هي التي تسيطر على المجتمع والرأي العام في إسرائيل وأن الفائز الحقيقي في هذه الإنتخابات هو اليمين واليمين المتطرف، الذي حقق نتائج متقدمة في الإنتخابات محمولا على موجة عالية من السياسات التي تدافع عن التمييز العنصري ضد الأقليه القوميه العربية في إسرائيل وعن الاطماع العدوانية التوسعية ومصادرة الأراضي وتكثيف النشاطات الإستيطانية ومواصلة أعمال بناء جدار الضم والتوسع وعمليات التهويد الجارية في القدس العربية ومناطق الأغوار الفلسطينيه، مثلما يدافع عن سياسة تدعو الى إعادة بناء أولويات السياسة الإقليميه لدولة اسرائيل بوضع ملف ايران النووي في صدارة هذه الأولويات على حساب التسويه السياسيه للصراع الفلسطيني والعربي – الإسرائيلي".

وحذر خالد من عواقب التقديرات، التي يمكن أن تترتب على قراءة نتائج هذه الإنتخابات على غير حقيقتها وبما يقلل من دلالاتها ومخاطرها، من خلال الرهان بالدرجة الرئيسية على عوامل تدخل خارجية، الأمر الذي يتطلب أولا من القيادة الفلسطينية وقف كل الاتصالات مع الجانب الاسرائيلي الى ان تعلن الحكومة القادمة عن برنامجها وتوجهاتها، مثلما يتطلب من الجميع في الساحه الفلسطينية التحلي بأعلى درجات المسؤولية والتوجه الى الحوار الوطني الشامل في القاهره برغبة صادقة لترتيب أوضاع البيت الفلسطيني من الداخل وإستعادة الوحدة الوطنية الفلسطينية ووحدة النظام السياسي في السلطه الفلسطينيه كما في منظمة التحريرالفلسطينية والتوجه الى القمة العربية القادمة في الدوحه نهاية آذار القادم بصف فلسطيني موحد يبعد عن جدول أعمالها أجندات المصالح والتجاذبات والخلافات الإقليميه ويضعها في مواجهة صعود قوى اليمين واليمين المتطرف في اسرائيل وبما يعزز من التدخل الإيجابي والفعال للمجتمع الدولي من اجل تطويق أية توجهات عدوانية لأية حكومة اسرائيلية سواء كانت بقيادة كاديما أو الليكود ويدفعها الى الامتثال لمتطلبات تسوية سياسية للصراع في المنطقة تلبي مصالح وحقوق الشعب الفلسطيني وفي المقدمة حقه في الاستقلال واقامة دولته الوطنية المستقلة على جميع الاراضي الفلسطينية وتؤمن حلا عادلا لقضية اللاجئين الفلسطينيين على اساس قرارات الشرعية الدولية، بما فيها القرار 194 .