الخميس: 18/04/2024 بتوقيت القدس الشريف

ضحية جديدة للكلاب البوليسية: طفل من مخيم بلاطة يتعرض للنهش أمام اعين اسرته التي خيمت عليها الصدمة

نشر بتاريخ: 19/12/2005 ( آخر تحديث: 19/12/2005 الساعة: 10:29 )
نابلس- معا- الضحية الجديدة للكلاب البوليسية المتوحشة التي تشارك في عمليات الاقتحام التي ينفذها جيش الاحتلال الاسرائيلي للمناطق الفلسطينية في الضفة الغربية هو الطفل باسل وليد رشيد أبو داهوق ( 12 عاما) من مخيم بلاطة شرق نابلس.

أبو داهوق كان على موعد مع قدره فجر اليوم الاثنين عندما اقتحمت قوة من الجيش الاسرائيلي منزل اسرته المكونة من 11 نفراً, أصغرهم طفل في الثالثة من عمره, حيث اقتاد الجنود الاب الى خارج المنزل, وعندما همت احدى بناته باغلاق باب المنزل أطلق الجنود الاسرائيليون كلبا بوليسياً ضخماً تبدو عليه علامات الوحشية ليقتحم المنزل ويهاجم كل من يقع أمامه, حتى استقر به الامر على الطفل باسل الذي تعرض لهجوم وحشي لم يستطع بخوفه ووهنه ومفاجأته ان يحدث أمراً.

وتروي والدة الطفل تلك اللحظات المرعبة, عندما اخذ الكلب ينهش لحم طفلها ويعضه في يده اليمنى وسط صراخ الطفل, ثم يتحول باسنانه الماضية الى رجله اليسرى لينهش منها جزءاً ويقتطعه, قبل أن يأخذ بجره وسط نزيف الدماء خارج المنزل.

ولم يكتف جنود الاحتلال بهذا المشهد المروع بل اقتحم- حسب افادة الوالدة- حوالي 30 جنديا المنزل وأخذوا بالاعتداء على من بداخله واجبروهم على الدخول الى احدى الغرف, وأغلقوا الباب عليهم, وعاثوا فساداً في المنزل, وتقول الوالدة: عندما خرجنا دهشنا لشدة الدمار الذي احدثوه ببيتنا.

وتؤكد عائلة الطفل أن طبيباً عسكرياً اسرائيلياً تواجد برفقة القوة التي اقتحمت المنزل, رفض تقديم العلاج للطفل, أمام صرخات وتوسلات الجميع, مدعياً أن الطفل يحتاج الى مستشفى ولا يستطيع فعل شيء!.

ويفيد مراسلنا من داخل مستشفى رفيديا الذي يرقد فيه الطفل أبو داهوق أن الاطباء يقدمون العلاج للطفل الذي فقد جزءاً من عضلة ساقه التي نهشها الكلب المتوحش, ويصف المراسل الحالة الصعبة لوالدة الطفل وهي ترقبه خلال لحظات الالم الذي تسببته له الجراح البليغة.

ووصفت مصادر طبية حالة الطفل بالمستقرة, مشيرة الى أنه بحاجة الى مزيد من العلاج المكثف حتى يتمكن من العودة الى حياته الطبيعية.

ويدعي جيش الاحتلال أنه يحاول اعتقال مطلوبين خلال عمليات الاقتحام التي ينفذها في المناطق الفلسطينية, ولكن غالباً ما تكون عمليات الاقتحام دون هدف لا سيما أن ما جرى لعائلة أبو داهوق اليوم لم ينجم عنه اعتقال أحد, مما يفند الرواية الاسرائيلية بوجود مطلوبين.

يذكر أن حادثة مشابهة وقعت قبل ثلاثة اسابيع في مخيم جنين عندما هاجم كلب بوليسي متوحش الطفل محمد فضل عبد الرحمن قاسم ( 12 عاما) وأصابه بجراح خطيرة اثر نهشه جزءاً من لحم فخذه عند مداهمة قوات الاحتلال الاسرائيلي منزل اسرته في المخيم, دون أن تسفر العملية آنذاك أيضاً عن اعتقال أي " مطلوب" لقوات الاحتلال.