الإثنين: 29/04/2024 بتوقيت القدس الشريف

مؤسسة الاقصى تصدر مذكرة بعنوان "مدينة القدس والمسجد الأقصى إلى أين"

نشر بتاريخ: 16/02/2009 ( آخر تحديث: 16/02/2009 الساعة: 14:43 )
القدس - معا - أصدرت مؤسسة الأقصى للوقف والتراث، صباح اليوم الإثنين مذكرة حملت عنوان "مدينة القدس والمسجد الأقصى 2009م إلى أين ؟! " أحصت فيها أهم المحاور والإعتداءات التي تعرض لها المسجد الأقصى المبارك ومدينة القدس في العام 2008 من قبل المؤسسة الإسرائيلية، وأهم التغييرات البارزة في مسلسل الإعتداءت الإسرائيلية على القدس والأقصى.

وأكدت مؤسسة الأقصى للوقف والتراث، انها من خلال إستقراء للأحداث خاصة بعد العدوان الإسرائيلي على غزة، فإن مدينة القدس والمسجد الأقصى، ستتعرضان لمزيد من الإعتداءات الخطرة خلال العام الجاري، ولذا فقد وجهت مؤسسة الأقصى للوقف والتراث نداءً عاجلاً الى الحاضر الإسلامي والعربي والفلسطيني لإنقاذ القدس قبل ان تهوّد بالكامل، وإنقاذ المسجد الأقصى حتى لا يهدم، وقد وثقت المؤسسة جميع الإنتهاكات الإسرائيلية بأعداد كبيرة من الصور، بالإضافة الى إختصار ملفاتها ومنتجتها على برنامج "الباوربوينت" لتسهيل عرضها على الشرائح، وستقوم المؤسسة بتعميم هذه المذكرة على أوسع نطاق على مستوى عالمي، وفي هذا التقرير الإخباري نستعرض هذه المذكرة المهمة.

وجاء في مقدمة المذكرة :" تعرضت مدينة القدس ومقدساتها الإسلامية والمسيحية بشكل عام، والمسجد الأقصى بشكل خاص خلال العام المنصرم 2008م الى هجمة من قبل المؤسسة الإسرائيلية وأذرعها المختلفة، وطالت يد الإحتلال الإسرائيلي الإنسان والآثار، التاريخ والحضارة، الحاضر والماضي، وحاولت المؤسسة الإسرائيلية فرض وقائع على الأرض، تسابق الزمن في تصارع ملفت للنظر، تنفد مشاريع السيطرة والتهويد، وتضع المخططات الشاملة وتتدرج بإخراجها الى حيّز التنفيذ، الأمر الذي يشير أن مدينة القدس الشريف والمسجد الأقصى مقبلة على مستقبل من الإستهداف الخبيث والخطير".

الربانيم اليهود يقتحمون المسجد الأقصى ويدفعون المجتمع الإسرائيلي بقوة للإقتداء بهم وإقامة الشعائر التلمودية:
واشارت المؤسسة تصاعدت بشكل ملحوظ الاعتداءات في هذا العام خاصة في النصف الثاني من عام 2008م ظاهرة إقتحام مجموعات يهودية للمسجد الأقصى المبارك، رجالاً ونساءً وأطفالاً ، مع تنظيم وإقامة شعائر دينية يهودية بارزة داخل المسجد الأقصى، تتضمن قراءة أجزاء من "التاناخ"، ويلحظ إقامة شعائر أخرى بحسب مسار محدد في أجزاء من المسجد الأقصى المبارك ، ومن ضمن من أخذوا حظا في إقامة مثل هذه الشعائر أحد المتطرفين اليهود المدعو " يهودا عتصيون " وهو أحد المتهمين بالتخطيط للقيام بعمليات تفجير وهدم للمسجد الأقصى المبارك ، طبعا كل ذلك بمباركة وحراسة مشددة من قبل الشرطة الإسرائيلية، فبينما كانت المجموعات التي تقتحم المسجد الأقصى لا تتعدى الأفراد القلائل ، أصبحت الظاهرة البارزة هي أن الإقتحامات تتم بصورة مئات الأفراد ، وهذه المئات تأتي على شكل مجموعات متتالية ، كما اصبح يشارك بشكل بارز عدد كبير من الساسة الإسرائيليين ، مما يشير الى دعم ومشاركة المؤسسة الإسرائيلية الرسمية لمثل هذه الإقتحامات .

واضافت المؤسسة وفي سنة 2008م أعلن عشرات ممن يتسمّون بالمرجعيات الدينية والتلمودية اليهودية عن تأييدهم وتشجيعهم لأفراد المجتمع الإسرائيلي إقتحام المسجد الأقصى، وإقامة الشعائر الدينة فيه، وقد قاموا هم بإقتحام الأقصى حتى يقتدي الغير بهم، في حين كان القلائل من مثل هذه المرجعيات تجيز هذا من قبل، ويرجع الأمر في التغير هذا هو إستعجال الخطوات الدافعة نحو بناء الهيكل المزعوم على حساب المسجد الأقصى المبارك ،هذا وقد تكثف الإهتمام أكثر من ذي قبل بربط ابناء الشبيبة والاطفال من المجتمع الإسرائيلي بفكرة بناء الهيكل المزعوم من خلال تكثيف إقتحامات المسجد الأقصى، وتنظيم زيارات جماعية تتضمنها الإرشادات التلمودية، ومن أجل ذلك وبتمويل من رجال أعمال وأغنياء في أنحاء العالم أبرزهم من أمريكا، فقد وضعت برامج تشجيعية لإقتحام المسجد الأقصى والإرتباط بفكرة الهيكل، تحت عنوان " نرتبط بالقلب " – حيث تنظم حافلات مجانية لنقل الأطفال والجيل الشبابي الى رحلات وجولات في القدس وخاصة داخل المسجد الأقصى، وتقدم لكل من يقوم بإقتحام المسجد 18 مرة جائزة تقديرية و"وسام شرف"، ولإنجاح المشروع عقدت المؤتمرات والدورات اللازمة، وخلال الحرب الإسرائيلية على غزة نظمت مجموعات يهودية إقتحامات للمسجد الأقصى بهدف تأدية صلوات وأدعية لجنود الإحتلال الذين يشتركون في عدوانهم على غزة ضمن القوات الإسرائيلية .

جولات مشبوهة للمخابرات والشرطة الإسرائيلية في أنحاء المسجد الأقصى:
واضافت المؤسسة ان المخابرات والشرطة الاسرائيلية تنظم جولات ميدانية في أنحاء المسجد الأقصى المبارك، ابتداء من المسجد القبلي، المصلى المرواني، مسجد قبة الصخرة، ساحات المسجد الأقصى، ولا يعرف كنه وحقيقة ما يقوم به افراد المخابرات الإسرائيلية ، الذين عادة ما يقتحمون المسجد الأقصى بلباسهم المدني، في نفس الوقت تحاول المؤسسة الإسرائيلية تكريس مظاهر سيطرتها على المسجد الأقصى المبارك، فتقوم مجموعات كبيرة من الشرطة الإسرائيلية بإقتحام المسجد الأقصى المبارك، وتتواجد بكثافة في أنحاء المسجد الأقصى البمارك ، كما تتعمد تنطيم جولات ميدانية لمجوعات شرطية كبيرة في أنحاء المسجد الأقصى المبارك.

سياح أجانب شبة عراة وإنتهاك صارخ :
واضافت المؤسسة، تعمدت المؤسسة الإسرائيلية إدخال عشرات آلاف السياح الأجانب الى المسجد الأقصى المبارك، دون موافقة من جانب دائرة الأوقاف في القدس، وعادة ما يدخل هؤلاء السياح الاجانب بلباس فاضح شبه عاري، لا يليق بحرمة المسجد الأقصى، وتمنع الشرطة الإسرائيلية أي شخص بل حتى حراس المسجد الاقصى من إعتراض السياح على لباسهم أو تصرفاتهم.

إعتداءات على حرّاس المسجد الأقصى ومنع للنشاطات المناصرة للمسجد الأقصى:
وقالت المؤسسة، تمنع الشرطة الإسرائيلية في حالات كثيرة إدخال وجبات الإفطار للصائمين داخل المسجد الأقصى المبارك، وقد تصادر هذه الوجبات، مما يحرم عشرات الصائمين من تناول إفطارهم في المسجد الأقصى المبارك، وتمنع الشرطة الإسرائيلية منذ أشهر رئيس حرس المسجد الأقصى المبارك محمد اسماعيل الترك من دخول المسجد الأقصى المبارك، وذلك لأنه تدخل لمنع عشرات المستوطنين من إقتحام المسجد الأقصى المبارك، وإقامة الشعائر الدينية اليهودية، في نفس الوقت هناك أكثر من حارس ومسؤول حراسة يمنع من دخول المسجد الأقصى لأشهر طويلة، ناهيك عن بعض حالات الإعتداء الجسدي على حراس المسجد الأقصى المبارك من قبل الشرطة الإسرائيلية ، كما وقامت الشرطة الإسرائيلية بمنع عشرات المتطوعين من المساهمة في أعمال تبليط في المسجد الأقصى ومساهمة المتطوعين هذه جاءت لتعزيز موقف دائرة الأوقاف المصرّ على القيام بصلاحياتها ، ولم تكتف الشرطة بهذا بل قامت بالإعتداء على بعض المتطوعين وإعتقالهم وتقديمهم للمحاكمات.

إفتتاح كنس يهودية بجوار المسجد الأقصى المبارك:
افتتحت جماعات يهودية وشخصيات رسمية كنيسا يهوديا أقيم على وقف اسلامي يدعى "حمام العين"، وهذا الكنيس اليهودي لا يبعد سوى خمسين مترا عن المسجد الأقصى المبارك، في قلب حي اسلامي، ويقوم بزيارة هذا الكنيس يوميا المئات من المستوطنين والسياح، كما وتواصل المؤسسات الإسرائيلية حفرياتها أسفل وقف حمام العين، حيث الكنيس اليهودي، ولقد رصد إدخال كميات كبيرة من ألواح الخشب مما يشير الى الأعمال الكبيرة التي تنفذ في المنطقة الملاصقة للجدار الغربي للمسجد الأقصى المبارك، ولم يتسن لنا حتى الآن معاودة الدخول الى منطقة الحفريات المذكورة للوقوف على واقع الحال.

فيما تعكف المؤسسة الإسرائيلية على إنهاء كنيس يهودي بإسم "هحوربا" أقامته على أرض وقفية وعلى حساب جزء من المسجد العمري فيما كان يعرف بحي الشرف، في قلب البلدة القديمة للقدس، ويهدف بناء هذا الكنيس العالي، والذي يعتليه قبة كبيرة الى محاولة إستنبات ابنية يهودية في القدس ، وبهدف تغطية المعلم الإسلامي البارز الا هو قبة الصخرة المشرفة.

حفريات إسرائيلية تطوّق المسجد الأقصى:
تواصل المؤسسة الإسرائيلية عمليات الحفريات في أقصى ساحة البراق ، وهي المنطقة الملئية بالآثار العربية والإسلامية ، لكن المؤسسة الإسرائيلية تتجاهل ذلك، وتقوم بإزالة الأتربة وكثير من الآثار، وتخطط في نفس الوقت لبناء مركز سياحي توراتي في الموقع، تواصل المؤسسة الإسرائيلية حفر نفق جديد ملاصق للجدار الغربي للمسجد الأقصى المبارك، ويصل طول النفق نحو 200 متراً ، هدفه ان يربط بين نفق البراق وأسفل الكنيس اليهودي ، الواقع في منطقة حمام العين ، في حين تواصل المؤسسة الإسرائيلية أيضا حفرياتها الواسعة في مدخل حي سلوان ، وذلك في منطقة وادي حلوة ، وذلك تمهيدا لبناء مركز تجاري كبير ،وموقف سيارات أرضي ونفق يصل الى منطقة ساحة البراق ، بهدف ربط ساحة البراق بالبؤر الإستيطانية بسلوان ، ، كما وتمّ الإعلان عن العثور على نفق طويل في وسط سلوان – وادي حلوة ، وذلك خلال الحفريات الإسرائيلية في الموقع ، وتنوي المؤسسة الإسرائيلية ربط هذا النفق بالأنفاق الأخرى ما بين سلوان وساحة البراق وأسفل المسجد الأقصى ، كما تتم في هذه الأثناء عمليات حفرية واسعة مدخل حي سلوان ، في المنطقة المحاذية للجدار الجنوبي للمسجد الأقصى المبارك ، وذلك بدعوى الكشف عن مخلفات للهيكل او آثار سليمان . وتحاول هذه الحفريات إيجاد تاريخ عبري موهوم في القدس بالقرب من المسجد الأقصى المبارك.

الى ذلك تتواصل عملية حفر شبكة من الأنفاق الطويلة يبتدأ بعضها من منطقة عين سلوان ، بإتجاه الشمال نحو المسجد الأقصى ، وقبل أيام تمّ الكشف وتوثيق آخر ما تم حفره وهو نفق جديد ومعطيات جديدة تعرض لأول مرة ، حيث يتم الآن كشف جزء من نفق جديد يحفر من الجهة اليسرى لمسجد عين سلوان – بمحاذاة الشارع ، وقد تم حفر نحو 6-8 أمتار وعثر على عدة درجات وحائط كبير ، وأواني فخارية ، وعظام ، ومن المخطط ان يتم حفر مئات الامتار في هذا النفق ، وتجتهد سلطات الإحتلال الإسرائيلي بالعمل بأقصى سرعة في هذا المقطع بالذات ، حيث تزيد من الأيدي العاملة ، ثم تعمل ستة ايام بدل خمسة ، أي تعمل ايام الجمع ، وهو شيء إستثنائي ، وجميع الذين يعملون في هذا المقطع من النفق الجديد هم من المستوطنين ، في وقت تحاول المؤسسة الإسرائيلية في هذه الأوقات ربط شبكة الأنفاق في سلوان مع بعضها باتجاه المسجد الأقصى ، لتكوين صورة ذهنية وأخرى على ارض الواقع للربط بين سلوان على أنها مدينة ، والمسجد الأقصى على أنه الهيكل المزعوم ، بمعنى تأطير أسطورة حكاية الهيكل ، والاداة الحفريات الأثرية .

ترميم إسرائيلي مشبوه لأسوار القدس القديمة ومشاريع تهويدية :
تقوم المؤسسة الإسرائيلية بأعمال ترميم كبيرة لأسوار القدس القديمة ، هذا الترميم الإسرائيلي مشبوه كون سلطة الإحتلال هي التي تقوم به ولا يعرف كنهه وأهدافه الحقيقية ، بل إن بعض المراقبين قالوا ان الهدف هو محاولة زرع آثار يهودية في السور ، كما و حاولت المؤسسة الإسرائيلية وضع يدها على جزء من مقبرة الرحمة ، والتي تلاصق الجدار الشرقي من المسجد الأقصى المبارك ، وذلك بهدف تحويل الجزء الواقع أقصى جنوب الشرق الى متنزه وحديقة وطنية إسرائيلية ، حيث قامت بوضع التراب الأحمر على بعض القبور الإسلامية ، ومنع أي شخص من الإقتراب الى الموقع .

مزيد من الإستلاء على البيوت المقدسية وإجراءات غير مسبوقة :
تصاعدت وتيرة أنشطة الجماعات اليهودية ومحاولاتها لوضع يدها على البيوت المقدسية في البلدة القديمة بالقدس ، وذلك بأساليب القرصنة والإحتيال ، وإن جوبهت هذه المحاولات بالتصدي المقدسي ، الا ان هذه الجماعات اليهودية وضعت يدها على عدد من البيوت المقدسية .

وفي هذا السياق فقد شرعت سلطات الإحتلال الإسرائيلية بتسجيل الأملاك والعقارات التي استولى عليها المستوطنون في البلدة القديمة في القدس ، من أجل تثبيت ملكية الأملاك لجهات يهودية إستيطانية ، وتم الكشف عن تسجيل وتثبيت 120 عقاراً للمستوطنين من خلال وثائق مزورة وبصورة غير قانونية ، وسلطات الإحتلال تنوي تسجيل ما مساحته 137 دونماً من الأراضي والعقارات في منطقة باب المغاربة والبؤر الاستيطانية داخل البلدة القديمة والتي تعود الى الوقف الإسلامي .

مشروع تهويدي لتطويق سلوان وإنتهاك حرمة المقابر :
شرعت سلطات الإحتلال الإسرائيلي بتفيذ مشروع تهويدي لتطويق حي سلوان المحاذي للجهة الجنوبية للمسجد الأقصى ، ويهدف هذا المشروع الى جعل سلوان مركزا سياحيا تهويديا ، ولكي يتسنى لقوات الإحتلال القيام بمخططها فقد أسمته مشروع إقامة البنى التحتية ، ولكن الرسوم والمسميات التي تجانب المشروع تدل بوضوح على مخططات لتهويد كامل منطقة سلوان ، كما وقامت المؤسسة الإسرائيلية بإنتهاك حرمة مقبرة إسلامية تاريخية تم العثور عليها خلال عمليات الحفر عند مدخل سلوان – وادي حلوة ، حيث تناثرت العظام والجماجم في مساحات واسعة ، وقد تم إخفاء معالم هذه المقبرة ، وتم كذلك نقل العظام الى منطقة مجهولة ، وواصلت الجهات الإسرائيلية حفرياتها في المنطقة المذكورة .

هدم وتدمير بناية المجلس الإسلامي الأعلى وإصرار على إنتهاك حرمة مقبرة " مأمن الله :
تواصل المؤسسة الإسرائيلية عمليات الهدم الممنهج لبناية المجلس الإسلامي الأعلى في القدس ، وهي البناية التي عرفت بأنها من أجمل الأبنية العمرانية الراقية في القدس ، وستقوم شركات إسرائيلية ببناء فندق إسرائيلي تهويدي على أنقاض ما تبقى من بناية المجلس الإسلامي الأعلى ، كما وتصر المؤسسة الإسرائيلية وشركات " إسرائيلية- أمريكية " على مواصلة إنتهاك حرمة مقبرة مأمن الله الإسلامية التاريخية ، من أجل بناء ما يسمى بـ " متحف التسامح " على جزء مما تبقى من مقبرة مأمن الله ، وتصر المؤسسة الإسرائيلية على بناء هذا المتحف بالرغم من وجود مئات القبور في الموقع ، وهي بهذا تصر ّ على نبش عظام ورفات الموتى .

خط القطار الخفيف " الترام " – مشروع إستيطاني يربط مستوطنات الضفة الغربية بالقدس لتسريع تهويد القدس:
الأعمال في خط القطار الخفيف " الترام " لا تتوقف لحظة ، ويهدف خط الترام الى ربط المستوطنات اليهودية في الضفة الغربية والأخرى التي أقيمت على حساب ارض مدينة القدس ، بمدينة القدس ، ويبدأ خط الترام من مستوطنة " بسجات زئيف " ويمر من قلب شعفاط ، ومن ثم جبل المشارف ، ومن ثم الى المنطقة المحاذية للسور الشمالي للبلدة القديمة في القدس ، وهناك تفكير بأن يكون جزء منه في الجهة الغربية والشرقية محاذاة للسور الغربي والشرقي للقدس القديمة ، والمشروع هدفه تعزيز الإستيطان وتهويد القدس ، وطول مساره نحو 14 كم .

هدم 85 بيتاً و219 إخطاراً بالهدم والإستيلاء و36 حالة مصادرة اراضي و44 حالة إغلاق ومداهمات للمؤسسات :
أحصت مراكز فلسطينية أنه خلال العام 2008 م تمّ هدم 71 بيتاً ومنشاة في القدس ، في حين أحصت تقارير إسرائيلية هدم 85 بيتاً ومنشأة ، وذكرت إحصاءات فلسطينية انه في العام 2008م تم تسليم نحو 219 إخطاراً بالهدم او الإستيلاء على البيوت والمنشآت في القدس ، في حين أحصت هذه المراكز الفلسطينية 36 حالة مصادرة للأراضي في القدس تتراوح مساحة المصادرة بين عشرات الى مئات الدونمات ، كما أحصت المراكز الفلسطينية نحو 44 حالة إغلاق ومداهمة للمؤسسات الفلسطينية في القدس ، بما يعني ان سنة 2008 شهدت حالة من الإستهداف الكبير للإنسان المقدسي ، بيته ، أرضه ومؤسساته ، بل الإشارات تدل على ان هذا الإستهداف سيتصاعد بوتيرة عالية في قادم الأيام .

هجوم إستيطاني على القدس:
شهد العام 2008 م هجوماً إستيطانياً واسعاً على القدس ، وهو ما يدلل على ان المشروع التوسعي الإستيطاني التهويدي في القدس ما زال في سلم الاولويات الاول للمؤسسة الإسرائيلية ، ومما يشير ان القدس ستشهد حالة تصاعد في الإستيطان في شرقي القدس في السنوات القادمة .
ففي إطلاع على وثائق وإحصاءات إسرائيلية عن العام 2008م ، يستدل على ما يلي :

- الإعلان عن مناقصات لبناء 1931 وحدة سكنية – تستوعب 6750 مستوطن في شرقي القدس.
- تم ايداع خرائط لبناء 5431 وحدة سكنية – تستوعب 19000 مستوطن ، وتم حتى الآن الموافقة وترخيص 2470 وحدة سكنية .
- تم التخطيط المستقبلي لبناء 33500 وحدة سكنية إضافية في شرقي القدس ، تستوعب 117 الف مستوطن في شرقي القدس .
- وبحساب بسيط هناك تخطيط لإضافة أكثر من 140 الف مستوطن في شرقي القدس خلال السنوات القريبة القادمة.
= ولعل هذا ما يذكرنا بما قاله رئيس البلدية العبرية السابق في القدس " اوري لوبليانسكي" ، حيث صرح انه سيتم بناء نحو 32 الف وحدة سكنية استيطانية في شرقي القدس.