الأربعاء: 01/05/2024 بتوقيت القدس الشريف

قريع:المفاوضات إما أن تكون ذات مصداقية تنهي الاحتلال أو لا لزوم لها

نشر بتاريخ: 17/02/2009 ( آخر تحديث: 18/02/2009 الساعة: 09:34 )
رام الله -معا- أكد احمد قريع "أبوعلاء" رئيس الوفد الفلسطيني لمفاوضات الوضع الدائم، والمفوض العام للتعبئة والتنظيم، على ان المفاوضات متوقفة عملياً منذ شهر أغسطس الماضي بسبب الاوضاع السياسية في اسرائيل والعدوان على قطاع غزة، موضحاً أن المفاوضات يجب أن تكون ذات مصداقية فعلاً تنهي الاحتلال والاستيطان أو لا لزوم لها كعملية عبثية وغطاء لسياسة إضاعة الوقت.

جاء ذلك خلال إستقبل أحمد قريع (أبوعلاء) في مكتبه اليوم هيبرتاس هيل أمين عام الحزب الاشتراكي الديمقراطي الالماني والوفد رفيع المستوى المرافق له.

وأطلع أبوعلاء ضيفه على آخر المستجدات السياسية والميدانية في الأراضي الفلسطينية في ضوء تواصل العدوان الاسرائيلي على الضفة الغربية وقطاع غزة ، واصفا قرار الحكومة الاسرائيلية الاخير بمصادرة 1700 دونم من أراضي إرطاس والخضر في محافظة بيت لحم، بمثابة مؤشر واضح على نوايا اسرائيل وسياساتها المستمرة في التوسع الاستيطاني على أرضنا مما يفرغ عملية السلام من مضمونها، مشدداً على انه لا يمكن التوصل إلى إتفاق سلام مع اسرائيل في ظل وجود الاستيطان واستمرار توسيعه، وان أي إتفاق مع اسرائيل يجب ان يؤدي الى دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة على الاراضي الفلسطينية المحتلة عام 1967 وعاصمتها القدس الشريف، دولة خالية من المستوطنات والكتل الاستيطانية والاستيطان بكافة اشكاله أو تسمياته، وحل مشكلة اللاجئين وفق القرار 194 ، والافراج عن جميع الاسرى.

واضاف قريع أن هذه الثوابت لا يمكن للقيادة الفلسطينية التنازل عنها تحت أي ظرف من الظروف وبأي حال من الأحوال، مشدداً على ضرورة تدخل المجتمع الدولي وبقوة من أجل إلزام إسرائيل بالتقيد بمرجعيات عملية السلام وخاصة مبادرة السلام العربية وقرارات الشرعية الدولية.

وحول الحوار الوطني المزمع عقده في القاهرة في 22 من الشهر الحالي ، أوضح أبوعلاء لضيفه ان القيادة الفلسطينية تأمل بأن يؤدي هذا الحوار الى نتائج ملموسة في مقدمتها إنهاء الانقسام والاتفاق على تشكيل حكومة وحدة وطنية تكون قادرة على إنهاء الحصار بشكل نهائي وفتح المعابر في قطاع غزة ووضع حد جذري لمعاناة شعبنا هناك.

وتعقيباً على اللقاءات التي عقدت في القاهرة تمهيداً لإجراء الحوار الوطني صرح أبوعلاء بان الوحدة هي السلاح الاقوى في مواجهة كل التحديات الماثلة امام شعبنا وقيادته، مشدداً على انه دون تحقيق وحدة صادقة وجدية تضع المصلحة الوطنية العليا لشعبنا فوق كل الاعتبارات الاخرى سنظل كالمحارب بلا سلاح في ساحة المعركة.

على صعيد آخر أكد أبوعلاء خلال اللقاء على موعد المؤتمر العام السادس لحركة "فتح" وان هذا الموعد هو 21/3 كما أكدت اللجنة التحضيرية للمؤتمر، مؤكداً ان حركة "فتح" تؤمن بالديمقراطية قولاً وفعلاً ، كما تؤمن بضرورة تدافع الاجيال من اجل الحفاظ على بنية وصلابة وقوة الحركة التي قادت النضال الفلسطيني طوال العقود الاربعة الماضية ولا زالت وستبقى قائدة المشروع الوطني الفلسطيني.

وحول منظمة التحرير الفلسطينية أشار أبوعلاء الى ان منظمة التحرير هي الممثل الشرعي الوحيد لشعبنا، وهي الحاضنة لكل الفلسطينيين وان عملية اصلاحها يجب ان تتم من الداخل، رافضاً الدعوات التي تطلق من أجل إستبدالها بمرجعيات بديلة، مؤكداً ان زوال المنظمة يعني انتهاء الاعتراف الدولي بالشرعية الفلسطينية التي تحققت ننتيجة تضيحات شعبنا عبر أكثر من أربعين عاماً ضحى خلالها عشرات الالاف من الشهداء والجرحى والاسرى بحياتهم ودمائهم.