الثلاثاء: 14/05/2024 بتوقيت القدس الشريف

التحرير العربية: التوسع الاستيطاني يهدف إلى عزل القدس عن محيطها العربي

نشر بتاريخ: 18/02/2009 ( آخر تحديث: 18/02/2009 الساعة: 13:15 )
رام الله- معا- اعتبرت جبهة التحرير العربية مصادرة الاحتلال الإسرائيلي لما يزيد على 1770 دونماً من أراضي ارطاس والخضر جنوب بيت لحم واعتبارها أراضي "دولة" يأتي ضمن سياق السياسة الإسرائيلية في توسيع الاستيطان وخاصة في مدينة القدس لعزلها عن محيطها العربي وتغيير الخارطة الديمغرافية في المدينة المقدسة.

كما اعتبر ركاد سالم الأمين العام للجبهة في بيان وصل "معا" نسخة عنه، ان التوسع الاستيطاني في مستوطنات كفار عتصيون وافرات وأبو غنيم، يأتي ضمن خطة ممنهجة في السياسة الاسرائيلية المبنية على مصادرة الأراضي وتوسيع الاستيطان، وبالمقابل هدم المنازل العربية والتضييق على السكان العرب من اجل تحولات نوعية تأتي اثر تصرفات يومية في تغيير وجه المناطق المحتلة بحيث لا يبقى هناك ما يتم التفاوض حوله .

وأكد سالم على ضرورة مواجهة هذه السياسة الإسرائيلية القائمة على سرقة الأراضي العربية الفلسطينية والتي أدت إلى قيام ما يسمى "دولة إسرائيل" عليها، مؤكدا على ضرورة مواجهتها ببرامج متفق عليها بين كافة القوى والفصائل الفلسطينية، ومعتبرا أن ما يجري الآن من شجب وإدانة لا يمكن أن يغير من طبيعة الأمر شيء.

واضاف انه يجب يكون إلى جانب التحرك الشعبي في مواجهة الاستيطان تحركا رسميا يقوم على تثبيت ملكية الأرض، والاهتمام بها واستغلالها، ووضع رساميل مالية من اجل الانتفاع بها، مشيرا الى ضرورة جمع التبرعات العربية من اجل الحفاظ على عروبة المناطق المحتلة، والتوجه إلى المجتمع الدولي والمؤسسات الدولية من اجل رفض الاستيطان ومقاطعة المنتجات الإسرائيلية واستصدار القوانين التي تعاقب إسرائيل.

وأشار سالم أن للموقف الأمريكي دور حاسم في هذا الأمر، فوقف المساعدات الأمريكية المتعددة الأوجه إضافة لما تم الاتفاق علية مؤخرا عن منحه أمريكية لإسرائيل تتجاوز الثلاثين مليار دولار خلال العقد الحالي كل ذلك يؤدي إلى تفاقم الاستيطان، داعيا الدول العربية إلى الضغط على أمريكا من اجل وقف مساعداتها السخية لإسرائيل، ومؤكدا على ان موضوع الاستيطان بحاجة إلى سياسة ممنهجة قائمة على تفعيل كافة المؤسسات من اجل التصدي لها لأنها المعركة الحاسمة والاهم في تاريخ الصراع العربي الإسرائيلي.