الخميس: 25/04/2024 بتوقيت القدس الشريف

رجل أعمال فلسطيني:يجب تسويق المنتج الفلسطيني مباشرة للمستهلك العالمي

نشر بتاريخ: 18/02/2009 ( آخر تحديث: 19/02/2009 الساعة: 11:57 )
الخليل – قال رجل الأعمال الفلسطيني سعيد الزغير انه آن الأوان للمنتج الفلسطيني أن يصل المستهلك في كافة أرجاء العالم دون الحاجة لوجود وسيط بينهما ."

جاءت أقوال الزغير هذه أثناء قيامه بجولة على بعض المصانع في الخليل ، برفقة عضو غرفة تجارة وصناعة محافظة الخليل ، السيد محي الدين سيد احمد ، اطلع خلالها عن كثب على واقع الصناعة فيها ، وتباحث سبل تصدير هذه المنتجات للسوق الأوروبية والعربية من خلال مكتب ترويج الصناعات الفلسطينية والذي تم افتتاحه مؤخراً في إمارة دبي بدولة الإمارات العربية المتحدة .

وأضاف الزغير " يحزنني أن أرى هذه التقدم في الصناعة الفلسطينية ، دون وصولها للمستهلك في العالم ، بالإضافة الى أخطاء أصحاب هذه الصناعات الذين يعتمدون على سوق واحدة في تصدير منتجهم دون وجود علامتهم التجارية عليها ، ويجب عليهم وضع خطط إستراتيجية لعملية التسويق والوصول للمستهلك في العالم ، وهذا يأتي من تضافر جهود كافة العاملين في هذا المجال سواء القطاع الخاص والقطاع الحكومي ."

مشيراً الى أن هذه العملية ستنعش الاقتصاد الوطني الفلسطيني وتعمل على التقليل من البطالة المتفشية في المجتمع الفلسطيني ، ونوه الى خشية عدد من أصحاب المصانع الفلسطينية من التصدير للخارج ، وخوفهم من الدخول في سوق المنافسة العالمية ، لعدم وجود رؤية مستقبلية لتطوير منتجهم والارتقاء به ، وطالب المنتجين بالسعي للحصول على شهادات المواصفات الفلسطينية والعالمية للدخول في مجال المنافسة في الأسواق العالمية ، والاستفادة من المميزات التي تتمتع بها الصناعة الفلسطينية على المستوى الدولي من خلال إعفائها من الضرائب .

من جانبه قال السيد محي الدين ، بأن هذه الزيارة ، تأتي استكمالاً لما بدأ به مكتب ترويج الصناعات الفلسطينية في دبي ، لزيادة عملية التواصل والاتصال بين المنتجين الفلسطينيين في الوطن والموزعين ورجال الأعمال في دبي والمجتمع الدولي ، مشيراً الى اتجاهه لتنظيم رحلات عمل لأصحاب مصانع في الوطن لإمارة دبي وكذلك لرجال أعمال عرب للقدوم لفلسطين للتعرف أكثر على المنتجات الفلسطينية.

وفي وقت لاحق قام الزغير وسيد احمد بلقاء السيد هاشم النتشة رئيس غرفة تجارة وصناعة محافظة الخليل ، حيث اصطحبهم الأخير بجولة على مرافق مقر الغرفة التجارية الجديد ، حث قدم النتشة شرحاً مفصلاً عن واقع الغرفة التجارية وتطلعاتها المستقبلية ، من جانبه أبدى الزغير استعداده لتقديم المساعدة للغرفة التجارية لإكمال تشطيب المقر الجديد للغرفة .

وحول مشروع افتتاح مكتب ترويجي للصناعات الفلسطينية في دبي ، قال النتشة " هذا شيء يثلج الصدر ، بأن نرى المنتج الفلسطيني يسوق في الخارج ، ومن خلال شبكة الانترنت، والذي سينعكس بالفائدة على تشغيل الأيدي العاملة ، ونحن على أتم الاستعداد في الغرفة التجارة لتقديم المساعدات الممكنة لإنجاح هذا المشروع والذي يسعى لخدمة وتطوير الصناعة الفلسطينية .

وكان عدد من رجال الأعمال الفلسطينيين المقيمين في دولة الإمارات العربية و من داخل الوطن ، افتتحوا مؤخراً مكتباً للترويج للصناعات الفلسطينية ، والذي يأتي مكملاً لمشروع التسوق عبر الانترنت من خلال موقع " مخزن الخليل " http://WWW.HEBRON-STORE.COM .

وبدأت حكاية التسوق عبر الانترنت تخرج للنور ، بعد اندلاع الانتفاضة الثانية حيث أصبحت الظروف المعيشية صعبة للغاية وقد أثرت على جميع مناحي الحياة في الأراضي الفلسطينية ومنها الاقتصادية بسبب حواجز الاحتلال الإسرائيلي المنتشرة بشكل كبير والتي عملت على إعاقة نقل البضائع إلى الخارج وأدت إلى تراجع السياحة وتجنب الأجانب من زيارة محافظة الخليل بسبب الأحداث.

يقول السيد محي الدين ، صاحب فكرة التسوق من " مخزن الخليل " : هذا كله كان له الأثر الكبير في تراجع الصناعة والتجارة في المحافظة، ومن هنا بدأت فكرة إيجاد أسواق جديدة لتوزيع بعض المنتجات خاصة السياحية، و يحوي " مخزن الخليل " الآن أكثر من 1700 صنف مقسمين إلى مجموعات رئيسية مثل الزجاج والخزف والأحذية والمنتجات الزراعية وغيرها، وتم تصميمه بطريقة جميلة تفاعلية مع الزائر بحيث يستطيع زائر الموقع تصفح المجموعات والأصناف بالإضافة إلى تقييم الأصناف وإعطائه درجة تقدير لكل صنف من الأصناف، كما أن الزائر للموقع بشكل مستمر يستطيع أن يرى أن هذا الموقع متجدد في منتجاته وأصنافه. "

وأضاف ، سيتم تطوير هذا الموقع وإدخال خدمات البيع المباشر من خلال بطاقات الائتمان والاتفاق مع شركات النقل السريع لتوصيل المنتجات إلى أي بقعة من بقاع العالم خلال ساعات أو أيام قليلة، وبالتالي وصول المنتجات الفلسطينية إلى أي مكان في العالم بسهولة ويسر ولو كان الطلب لقطعة واحدة.

وأشار محي الدين الى قيام الموقع بتوفير العديد من الأصناف الواردة فيه للعديد من المهتمين في دول العالم مثل ألمانيا وبريطانيا وفرنسا وماليزيا والسويد ودولة الإمارات واليمن ودول أخرى .