الإثنين: 20/05/2024 بتوقيت القدس الشريف

لجان المرأة للعمل الاجتماعي يطلق مسرحية "بالك بتهون" للعام الثاني

نشر بتاريخ: 19/02/2009 ( آخر تحديث: 19/02/2009 الساعة: 14:11 )
رام الله- معا- ضمن نشاطات اتحاد لجان المرأة للعمل الاجتماعي- الإدارة العامة للعلاقات العامة والمشاريع- برنامج –يدا بيد من اجل فلسطين خالية من العنف الاسري- انطلقت في قرى محافظة رام الله هذا الأسبوع عروض مسرحية "بالك بتهون" التي تتعامل مع موضوع العنف الأسري في المجتمع الفلسطيني والتي من خلالها يتم البحث عن الحلول الممكنة لظاهرة العنف من خلال مشاركة الجمهور في النقاشات التي تدور بعد انتهاء العرض المسرحي.

الممثل حسين نخلة الذي قام بالإضافة إلى دوره كمخرج مساعد بدور "الشيخ متولي" في المسرحية التي بدأت أول عروضها لهذا العام في مخيم الامعري للاجئين في منطقة رام الله قال " المسرحية يشارك فيها عدد من الممثلين الفلسطينيين للعام الثاني على التوالي ونأمل أن يكون الإقبال على حضور المسرحية كما كان عليه الحال في العام الماضي، لا شك بان الحضور ومن خلال التجربة يزداد مع الوقت وقد كان الإقبال خلال هذه العروض التي تعتبر الأولى لهذا العام جيد، وهو لا شك سيزداد خلال العروض القادمة".

من المعروف انه يشارك في العمل المسرحي ستة ممثلين منهم بينهم الطفل مجد دبور (13 عاما) الذي يشارك في العرض للعام الثاني كما ان هناك بعض الممثلين الذين يشاركون في العمل للمرة الأولى.

وقد عرضت مسرحية "بالك بتهون" لكاتبها سليم دبور وهي من إخراج منيرة زريق في مخيم الامعري، وقرية خربثا المصباح، وقبيا بالإضافة إلى عرضها في قاعة النادي في قرية بيتيللو التي ضاقت بالحضور من طلبة المدارس والأهالي الذين قال عدد منهم أنهم يشاهدون عرضا مسرحيا حيا للمرة الأولى.

رئيس نادي بيتيللو عبد المحسن رضوان قال " لا شك بأن العرض ممتاز ومتميز، إلا أن الموضوع الذي تعالجه المسرحية وهو العنف ليس بالضرورة أن يكون محصورا بموضوع الفقر أو بسبب الأوضاع الاقتصادية السيئة على الرغم من أهمية هذا العامل، اعتقد بان التربية البيتية وفي المدرسة قضية هامة لا بل وهامة جدا، هناك من هم فقراء إلا إنهم يعيشون بدون عنف وهناك من يمتلك كل المقومات الاقتصادية إلا أنهم يعانون من كل أنواع العنف"، وأضاف بان "طرح موضوع العنف الأسري من خلال عرض مسرحي هو لا شك أفضل بكثير من طرحه من خلال ورش العمل أو المحاضرات وخاصة بالنسبة للأطفال الذين سوف ترسخ في عقولهم مثل هذه الأفكار أكثر مما لو تم طرحها من خلال ندوة أو محاضرة".

الطالبة شيراز في الصف الحادي عشر قالت " المسرحية تعاملت بشكل رائع مع موضوع العنف، وخاصة شخصية الشيخ الذي عالج الكثير من المسائل من خلال العودة إلى النصوص الدينية التي يساء فهمها أو التعامل معها، وقد طالبت بان يكون هناك المزيد من هذه الأعمال وخاصة في القرى التي تعتبر بعيدة أو مهمشة.

المسرحية التي تلقي الضوء على العنف الأسري في المجتمع من خلال شخصية "أبو العبد" الذي تعرض للضرب بشكل مبرح من قبل جيش الاحتلال الإسرائيلي عندما حاول الدخول إلى القدس للبحث عن عمل، تعاملت بشكل هادف مع أشكال العنف المختلفة في المجتمع الفلسطيني والتي تنتقل من الأسرة إلى المحيط فالمجتمع.

يشار إلى أن العروض لهذا العام سوف تشمل 40 من المواقع التي يشملها البرنامج وهي ممولة من قبل الممثلية النرويجية لدى السلطة الفلسطينية في رام الله.