الجمعة: 03/05/2024 بتوقيت القدس الشريف

فياض يحتفل مع أهالي بلعين في ذكرى الرابعة لبدء فعاليات الجدار

نشر بتاريخ: 20/02/2009 ( آخر تحديث: 20/02/2009 الساعة: 18:07 )
رام الله - معا - زار قرية بلعين اليوم رئيس الوزراء الدكتور سلام فياض، حيث أدى صلاة الجمعة مع المواطنين في القرية، وتأتي هذه الزيارة تضامنا مع أهالي القرية خلال إحيائهم للذكرى السنوية الرابعة لبدء فعالياتهم ضد مقاومة الجدار، وقد عبر رئيس الوزراء عن تضامنه ودعمه للمقاومة الشعبية ولأهالي بلعين الذين صمدوا خلال السنوات الأربعة الماضية ودعاهم للمواصلة والاستمرار حتى زوال الاحتلال.

وقد خرج أهالي قرية بلعين بعد صلاة الجمعة اليوم في مسيرة شعبية حاشدة، دعت إليها اللجنة الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان في القرية بمناسبة الذكرة السنوية الرابعة لبدء فعالياتها الشعبية ضد الجدار والاستيطان، وقد احتفلت أيضا الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين بمناسبة الذكرى السنوية الأربعين لانطلاقتها، حيث شارك فيها عدد من كوادر وأعضاء الجبهة الديمقراطية وأنصارهم، بالإضافة إلى ممثلي القوى الوطنية ، وأعضاء من المجلس التشريعي ومنهم مهيب عواد ووليد عساف وقيس أبو ليلى ومصطفى البرغوثي وبعض النواب العرب في الكنيست ومنهم محمد بركة وعفو اغبارية من الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة، ومجموعة من المشاركين من حركة فتح ومن العمل الجماهيري في هذه الحركة، والمبادرة الوطنية وجبهة النضال الشعبي الفلسطيني، وأعضاء اللجان الشعبية لمقاومة الجدار وخصوصا من بلدة نعلين، ومجموعة من المتضامنين الدوليين والإسرائيليين، وقد رفعوا الأعلام الفلسطينية، واليافطات المنددة بسياسة الاعتداء على المدنيين، وأخرى تندد ببناء الجدار العنصري والمستوطنات، وخصوصا ما يجري في القدس ومنطقة الأغوار، وأخرى تدعو إلى المقاومة الشعبية والتمسك بالثوابت الوطنية وعلى رأسها منظمة التحرير الفلسطينية.

وقد انطلقت المسيرة، حيث جاب المشاركون شوارع القرية وهم يرددون الهتافات الوطنية الداعية إلى الوحدة الفلسطينية، وأخرى تدعو إلى مقاومة الاحتلال وسياسته العنصرية من بناء جدار ومستوطنات ووضع الحواجز، وأتجهوا بعد ذلك نحو الجدار محاولين العبور إلى أرضهم، إلا ان الجيش حال دون السماح لهم بذلك، فقد قام باغلاق البوابة ومنعهم من العبور، مما أدى إلى الاشتباك بين الجنود والمتظاهرين، حيث استخدم الجنود القنابل الصوتية والغازية مما أدى إلى إصابة العشرات بحالات الاختناق، وإصابة خمسة مواطنين وهم محمد أديب أبو رحمة ومحمد نبيل أبو رحمة، وعبدالقادر أبو رحمة، وإسماعيل أبو رحمة وعمر التميمي.

وقد شكرت اللجنة الشعبية المشاركين والمتضامنين وخصوصا طواقم الاسعاف من الهلال الأحمر ولجان الاغاثة الطبية لما قامت به من دور مميز من خلال مساعدة الجرحى واسعافهم ونقلهم إلى المستشفى خلال أيام الفعاليات السابقة.

هذا وقد قام الجيش الإسرائيلي يوم أمس باقتحام القرية مرتين أحداهما بعد العصر حيث وصلوا إلى مركز القرية قرب المسجد ووضعوا حاجزا عسكريا لتفتيش المارّين، ورد عليهم شبان القرية برشقهم بالحجارة، مما دفعهم للمغادرة والعودة في المرة الثانية في منتصف الليل، حيث استخدم الجنود بصورة وحشية القنابل الصوتية والغازية، مما سبب في قضّ مضاجع الأطفال من نومهم، حيث يقومون بالقائها على المنازل بصورة يقصودون بث الرعب في نفوس المواطنين. وهذا يتكرر في الأيام الأخيرة وبصورة ليلية، لثني المواطنين عن مواصلة نضالهم ضد بناء الجدار والمستوطنات المقامة على أرضهم.

من ناحية أخرى عبرت الرابطة العالمية لحقوق الإنسان في المانيا الاتحادية عن تضامنهم مع أهالي قرية بلعين في ذكرى بدء فعالياتهم ، وهذا نص الرسالة التي بعثت للجنة الشعبية اليوم.


الرسالة
إلى اللجنة الشعبية في بلعين
أصدقاءنا في بلعين،
أعزاءنا الحائزين على ميدالية كارل أوسايتسكي للعام 2008، الجائزة التقديرية للرابطة العالمية لحقوق الإنسان في جمهورية ألمانيا الإتحادية في مجال التميُّز في خدمة النضال من أجل حقوق الإنسان،

إن الرابطة العالمية لحقوق الإنسان تتضامن مع تظاهرتكم اليوم في الذكرى الرابعة لمقاومتكم الشجاعة وصمودكم:
- ضد جدار الفصل الذي تبنيه إسرائيل على اراضيكم وتمنعكم من زراعتها؛
- ضد العنف المتزايد من الجنود في الجيش الإسرائيلي في قريتكم، في شوارعكم، وحتى في بيوتكم؛
- ضد ظلم الاحتلال الإسرائيلي.

منذ حوالي شهرين ونصف كرّمناكم في برلين مع مجموعة "فوضويون ضد الجدار" في احتفالٍ حضره المئات من الناس وجذب اهتمام الإعلام والسياسيين، إحتفاءً بالتزامكم الشجاع والقوي بالعدل والحرية.

مرةً أخرى، ننعى بحزن وغضب ضحايا الغزو الغاشم لسلاح الطيران الإسرائيلي على غزة، تلك المذبحة التي أُقترفت ضد 1.5 مليون إنسان محاصرين ومكشوفين أمام طائرات الـ إف-16 دون أيّة وسيلة للنجاة أو الدفاع عن النفس ضد القصف بالذخائر المحظورة دولياً بما في ذلك القنابل الفسفورية واليورانيوم المنضب. وكانت حصيلة هذا الغزو أكثر من 1400 قتيل ]شهيد[ بما في ذلك المئات من النساء والأطفال، كما أُصيب أكثر من 5000 جريحٍ، إضافةً إلى تشريد الالآف من الناس وتدمير منازلهم. حتى المستشفيات والمدارس والمساجد كانت هدفاً لهذه الدمار.

للأسف، فإن نتائج الانتخابات الأخيرة في 10 شباط تُظهر أن المجتمع الإسرائيلي لا زال لم يفهم بعد أن سياسات الاحتلال من توّسع وسرقة للأراضي وتدمير لا تُقدِّم أيَّ منظورٍ مستقبلي حتى لغالبية مواطنيه الإسرائيليين.

إننا نؤكّد لكم، أصدقاءنا الأعزاء في بلعين، في الذكرى الرابعة لانطلاقة مقاومتكم السلمية الشجاعة والمثابرة، أننا مقتنعون بصحة استراتيجيتكم وحركتكم السياسية الشعبية ونشاطاتكم في سبيل حق تقرير المصير والحرية!

إننا نؤكّد لكم تضامننا ودعمنا لكم في كل الأوقات!

يمكنكم الإطمئنان بأننا هنا في ألمانيا وأوروبا، بالإشتراك مع العديد من المؤسسات الأهلية في مجال السلام وحقوق الإنسان، سنعمل كل ما في وسعنا ولن ندّخر جهداً لإقناع الحكومة الألمانية والاتحاد الأوروبي بضرورة إتخاذ إجراءات سياسية وإقتصادية بالإضافة إلى فرض العقوبات على إسرائيل حتى تُصبح الحرية وحق تقرير المصير وحقوق الإنسان حقيقة واقعة في فلسطين.

إن نضالكم قد أصبح رمزاً للأمل لملايين الناس الذين يتوقون للعدل والقانون. إن نضالكم سوف لا بل يجب أن يتكلّل بالنجاح—لصالج قريتكم والشعب في فلسطين وإسرائيل، ولصالح كافة الشعوب الملتزمة بحقوق الإنسان.