الخميس: 25/04/2024 بتوقيت القدس الشريف

الديمقراطية في خطر..بقلم:رضوان علي مرار

نشر بتاريخ: 20/12/2005 ( آخر تحديث: 20/12/2005 الساعة: 21:15 )
تصريحات الرئيس الامركي جورج بوش وموقف مجلس النواب الامريكي حول وقف المساعدات والمعونات عن السلطة الوطنية الفلسطينية اذا شاركت حركة حماس في انتخابات المجلس التشريعي الثانية اثارت العديد من التساؤلات والشكوك حول مصداقية الولايات المتحدة في تدعيم ونشرالديمقراطية في دول المنطقة.

فلا يعقل ان تقف امريكيا بقوتها وعظمتها في طريق فصيل فلسطيني اصيل على الساحة الفلسطينية ,وتقول لة بالحرف الواحد انت ممنوع المشاركة في الانتخابات التشريعية لان لك وجهة نظر وايدلوجية مختلقة عما نريد فعلة في هذة المنطقة ! فلا يعقل من الناحية المنطقية والواقعية ان تفرض على الشعب الفلسطيني مقيايس ومعايير لا تلبي طموحاتة ولا رغابتة ولا تطلعاتة الى المستقبل .

فاذا اراد المجتمع الدولي بزعامة الولايات المتحدة ان يسير في هذا الطريق المبرمج والمعد سلفاً فلا حاجة اذاً الى انتخابات ولا برلمان ,فهذا يصبح فارغاً من مضمونة ومحتواه .

ولعل اكثر ما يثير استغراب وتساؤل الشارع الفلسطيني هو ان دولة عظمى مثل الولايات المتحدة تقف لحماس موقف الخصم والند وكان حماس تملك ما لا تملكة امريكا من معدات حربية وقتالية متطورة للقارات ،فخوف امريكا التى تزعم وتتزعم الديمقراطية والحرية لامبرر له في ضوء الواقع حيث الاستسلام والرضوخ والهوان التى تعيشه المنطقة لامثيل له فهو يوفر لها مناخا وارضية ملائمة وخصبة لتبقى مسيطرة على مقدرات وثرواة الشعوب ودول المنطقة.