السبت: 18/05/2024 بتوقيت القدس الشريف

وزارة التربية تطلق مشروع حاسوب محمول لكل طالب

نشر بتاريخ: 22/02/2009 ( آخر تحديث: 22/02/2009 الساعة: 17:52 )
رام الله- معا- أعلنت وزارة التربية والتعليم العالي اليوم عن اطلاق مشروع حاسوب محمول لكل طالب بهدف تعزيز استخدام التكنولوجيا في العملية التربوية وإحداث النوعية في العملية التعليمية باستخدام وسائل التكنولوجيا والتقنيات التربوية الحديثة وتمكين الطلبة من الدخول إلى عالم التكنولوجيا في سن مبكرة.

وفي كلمة الافتتاح أكدت وزيرة التربية والتعليم العالي أ. لميس العلمي أن الوزارة أدركت منذ تسلمها مسؤولياتها في عام 1994 مدى أهمية تحسين جودة ونوعية التعليم، والتوجه نحو بناء مجتمع المعلومات انسجاماً مع التوجهات الوطنية في بناء الاقتصاد المبني على المعرفة.

وبينت العلمي أن الوزارة وجدت في توظيف تكنولوجيا المعلومات في العملية التعليمية التعلّمية بشكل فاعل محورا اساسيا من خلال قيامها بعدد من الاجراءات العملية، عبر إدخال التكنولوجيا كمبحث في المنهاج الفلسطيني، وتبوئها مكاناً واضحا في تحسين نوعية التعليم ضمن خطط الوزارة الخمسية.

وأضافت العلمي انه تم حوسبة العمل الإداري من جهة وربط الوزارة ومديريات التربية والتعليم وبعض المدارس بشبكات الحاسوب وأصبح استخدام الانترنت والبريد الالكتروني من سمات العمل في الوزارة، بالاضافة لاطلاق عدة مواقع الكترونية تربوية، وكذلك تبني مبادرة التعليم الفلسطينية التي ستعمل على عدة مسارات تهدف لتطوير البيئة المدرسية والتكنولوجيا الصفية.

وأوضحت العلمي أن برنامج (انتل) للتعليم جاء منسجما مع تطلعات الوزارة لتحقيق اهدافها في تحسين جودة ونوعية التعليم واستراتيجية تأهيل المعلمين، والتي تسعى لتشجيع التعلم القائم على المشروعات، واستخدام الحاسوب بفعالية في العملية التعليمية لزيادة مستوى تعلم المتعلم وإنجازه، ومساعدة المعلمين على توسيع آفاق إبداعهم وإبداع طلابهم، من خلال تنمية مهارات التفكير العليا والتفكير الناقد والابداعي والاهتمام بالتخطيط التعليمي وتبني مهارات القرن الحادي والعشرين.

وتوقعت العلمي أن يتم تدريب نحو 10000 معلم في المرحلة التمهيدية من هذا البرنامج على مدى ثلاث سنوات ابتداء من العام 2009، والذي يشمل بالإضافة إلى التدريب، تزويد مجموعة من المدارس بـ 900 جهاز حاسوب محمول من نوع Class Mate PCs.

وأضافت أن الوزارة استطاعت الحصول على 1000 جهاز حاسوب من نوع OLPC – XO-Laptop بدعم من مؤسسة American Task Force on Palestine والتي سيتم توزيعها قريباً على المدارس المستهدفة وتدريب المعلمين المستهدفين على استخدام هذه الأجهزة.

وفي هذا السياق اعتبر بصري صالح الوكيل المساعد لشؤون التخطيط والتطوير انطلاقة مشروع حاسوب لكل طالب وطالبة نقطة مهمة في التاريخ التربوي وهو أمر يتماشى مع التطورات العلمية ومع خطة الوزارة الخمسية الثانية والتي تؤكد على أهمية التكنولوجيا في تحسين جودة ونوعية التعليم وعلى أهمية عدم الفصل بين التكنولوجيا والتعليم.

كما بين صالح ان هذه الانطلاقة تؤكد مستوى العلاقة المتميزة ما بين وزارة التربية والتعليم والمؤسسات التربوية ووكالة الغوث لتشغيل اللاجئين، كونها تعتبر من مكونات العملية التربوية الأساسية.

من جهته أوضح واصل غانم مدير عام مبادرة التعليم الالكتروني أن إطلاق المشروع يتماشى مع أهداف وجوهر مبادرة التعليم الالكتروني وخطة الوزارة التطويرية الثانية والتي تهدف إلى تحسين نوعية التعليم والتعلم داخل بيئة المدارس الفلسطينية من خلال تطوير وتعزيز قدرات المعلمين والطلبة بالقدرات والمهارات الضرورية للتعامل مع التكنولوجيا لتمكين الطلبة والمعلمين الاستفادة من هذه التقنية في العملية التعليمية وتحقيق ذاتهم.

وبين غانم ان الحاسوب المحمول صمم خصيصاً لتحقيق الأهداف التربوية مشيراً إلى يمتاز بمقاومته للكسر في حال من ارتفاعات محددة ومحصن من الماء، وانه يمكن استخدامه في ضوء أشعة الشمس.

وأضاف أن الجهاز بحاجة إلى طاقة تشغيلية قليلة وطرق شحن سهلة وانه يستطيع الاتصال بشبكة الانترنت من جهاز محمول آخر ويمكن الطلبة من ممارسة دور المعلم والطالب.

ودعا غانم الطلبة وذويهم إلى الاستفادة من هذا الحاسوب بطاقتهم القصوى وان لا يتعاملوا معه بحساسية مفرطة كي لا يتحول إلى تحفة تقنية.



كما قدم مدير التقنيات التربوية أمجد المصري عرضاً حول برامج وخطط الوزارة في استثمار استخدام الحاسوب المحمول من حيث البرامج المستخدمة والدورات التدريبيةٍ.

وحضر حفل الإطلاق أركان الوزارة ومديريات التربية ذات العلاقة.