الثلاثاء: 14/05/2024 بتوقيت القدس الشريف

مهرجان في موسكو بمناسبة الذكرى الأربعين لانطلاقة " الديمقراطية"

نشر بتاريخ: 25/02/2009 ( آخر تحديث: 26/02/2009 الساعة: 10:13 )
جنين – معا – دعا المشاركون في المهرجان الذي نطمته الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين في العاصمة الروسية بمناسبة الذكرى الاربعين لانطلاقتها الفصائل الفلسطينية إلى إنجاح حوار القاهرة، وتجاوز الخلافات الفصائلية والارتقاء إلى مستوى تضحيات الشعب الفلسطيني وصموده الأسطوري في غزة.

ووجه المشاركون نداء للتمسك بالوحدة الوطنية انطلاقاً من كونها سلاح الفلسطينيين الأقوى في مواجهة نزعة المجتمع الإسرائيلي إلى التطرف واليمين.

وفي الحفل الخطابي بالذكرى الأربعين لانطلاقة الجبهة الديمقراطية أشار سفير دولة فلسطين لدى روسيا الاتحادية عفيف صافية إلى الدور الكبير للجبهة كأول فصيل يساري ماركسي رفع شعار الكفاح المسلح.

ونوه بالمبادرات الشجاعة للجبهة الديمقراطية ودورها في الحفاظ على وحدة م ت ف في أشد الظروف حلكة، ووجهة التحية إلى أسرى وكوادر الجبهة في الوطن وبلدان المهجر.

وأجمعت كلمات محمد الأسعد أمين سر حركة فتح في روسيا، ود. وفيق الشاعر رئيس الجالية الفلسطينية على الدور الريادي للجبهة في صفوف المقاومة وإطلاق المبادرات الوحدوية، والدور الكبير في أغناء الفكر الفلسطيني.

كما تحدث أمين منظمة الحزب الشيوعي اللبناني ممثلاً للأحزاب اليسارية العربية، ونوه بالعلاقات الكفاحية التي جمعت الجبهة والحزب وكل قوى اليسار اللبناني.

ولفت ممثل الجاليات العربية د. عزام أل رشي إلى دور الجبهة وأعضائها في العمل العربي المشترك في روسيا ووجهوا تحية لمواقف الجبهة الشجاعة.

وأشاد محمد الجوهري عن المنتدى الثقافي السوري بالمواقف المبدئية والشجاعة للجبهة ووقوفها ضد محاولات شق المنظمة وعدم انجرارها إلى الاقتتال الفلسطيني -الفلسطيني رغم كل الضغوط التي مورست عليها.

الحزب الشيوعي الروسي وجه رسالة من الأمين العام الرفيق غينادي زوغانوف قرأها في الاحتفال عضو اللجنة المركزية للحزب سيرغي نيكيتين أكد فيها على العلاقات الكفاحية التي ربطت الحزبين، وأشاد بمواقف الجبهة ودورها الريادي في النضال الفلسطيني.

كما تلقت قيادة الجبهة في موسكو برقيات من الحزب الشيوعي السوري، والحزب الاشتراكي اليمني، والجالية السورية وحزب الله وحركة أمل ومن الحركة الوطنية الكردية في روسيا.

وتضمن الحفل فقرتين شعريتين ألقى في الأولى الشاعر محمود البطل قصيدة تخليدا للذكرى الأربعين لانطلاقة الجبهة، وألقى الشاعر عبد الله عيسى قصيدة قديمة له تخليداً لذكرى مانديلا فلسطين الشهيد عمر القاسم كان نشرها في مجلة الحرية، إضافة إلى أشعار تمجد صمود غزة في وجه الوحشية الإسرائيلية.

والقى خالد كعوش،كلمة الجبهة الديمقراطية نقل فيها تحيات الجبهة الديمقراطية قيادة واعضاء ومناصرين واسرى وتأكيدهم على مواصلة النضال في المعتقلات، ومن المخيمات الصامدة التي تتمسك بحق العودة إلى أرض الوطن.

وقال: "لعل ما يميز مسيرة النضال طوال الأربعة عقود الماضية هو تلازم النضال السياسي مع العسكري ونحن في الجبهة الديمقراطية نفتخر بأننا طرحنا من بداية السبعينات برنامج منظمة التحرير برنامج العودة وتقرير المصير والدولة المستقلة، ونفتخر بدفاعنا عن البرنامج المرحلي وصونه، والسير به إلى الأمام، واقتحام الأمم المتحدة والمنظمات الدولية تحت رايته لتحتل فلسطين وشعبها موقعها في المجتمع الدولي".

واكد على ضرورة تجاوز الانقسام الفلسطيني، بتداعياته ومخاطره على المشروع الوطني الفلسطيني وعلى مستقبل قضية شعبنا، داعيا إلى الجلوس إلى طاولة الحوار الوطني الشامل، لاستعادة الوحدة الداخلية، على قاعدة وثيقة الوفاق الوطني الفلسطيني (وثيقة 27/6/2006) وتشكيل حكومة وحدة وطنية تشرف على انتخابات تشريعية ورئاسية متزامنة، تعيد بناء مؤسسات السلطة وتعمل على توحيدها تحت سقف الشرعية كما يقررها شعبنا".