الكنيست تناقش قضية اختفاء طفلة فلسطينية من طولكرم خلال عملية السور الواقي قبل 3 أعوام

طولكرم- معا- بعد مرور ثلاث سنوات على اختطافها, والد الطفلة نوران خالد الكرمي من مدينة طولكرم ما زال يعمل على اثارة الموضوع من خلال ايصال القضية الى جهات اسرائيلية عليا اهمها الكنيست.

فقد افاد والد الطفلة المختطفة خالد الكرمي لمراسلنا في طولكرم بأنه حضر جلسة الكنيست يوم امس الاربعاء والتي تناولت موضوع اختطاف ابنته نوران, حيث تم استجواب قادة كبار في الشرطة الاسرائيلية واتهامهم بالتقصير في الكشف عن ملابسات اختطاف الطفلة والتي يرجح والدها أن تكون موجودة داخل اسرائيل وفق ما يتوفر لديه من معلومات.

واضاف الكرمي بأنه تم توبيخ قادة الشرطة في جلسة الكنيست بسبب التقصير وشكلت لجنة تحقيق خاصة على ان تكون تحت اشراف الكنيست وعلى ان تقدم تقرير حول مصير الطفلة خلال اسبوعين لا اكثر, اضافة الى تشكيل لجنة اخرى بعد اسبوعين من عمل اللجنة الاولى اذا لم يطرأ أي جديد حول الموضوع بمشاركة عائلة الطفلة المختطفة.

وفي ذات السياق تسائل الكرمي والدمع يملأ عيناه عن دور المؤسسات التي تعنى بحقوق الطفل الفلسطيني في محافظة طولكرم والضفة الغربية مستنكرا تقاعسها واهمالها لقضية ابنته المختطفة , كما دعى كافة الجهات الحكومية والرسمية وعلى رأسهم قادة الاجهزة الامنية الفلسطينية للمساعدة في البحث عن ابنته نوران والتي مضى على اختفائها ثلاث سنوات متهمهم بالتقصير الفاضح ازاء هذه القضية الانسانية تجاه طفلة بريئة , اما والدتها التي كانت مفعمة بالبكاء صرخت قائلة " اريد ان تعود لي ابنتي بأي ثم , فلا اريد من هذه الدنيا شيء سواها , استحلفكم بالله ان تعيدوها لي ".

يذكر بأن الطفلة نوران خالد الكرمي من مواليد 17/1/1995 وكان عمرها يوم اختطافها 11 عاماً, وبحسب افادة اسرتها فإنها اختطفت من امام بيتها في ذروة الاحداث خلال انتفاضة الاقصى بتاريخ 21/12/2002 حيث كان الجيش الاسرائيلي في حينه ينفذ عملية السور الواقي داخل مدن الضفة الغربية.