الأحد: 28/04/2024 بتوقيت القدس الشريف

عزت حمزة : نحتاج لأكثر من سنتين حتى تستقر هيكلية المنتخب الوطني

نشر بتاريخ: 02/03/2009 ( آخر تحديث: 02/03/2009 الساعة: 22:43 )
رام الله - معا -حاوره – ناصر العباسي - تتجه أنظار عشاق الساحرة المستديرة في الشارع الرياضي الفلسطيني صوب مشاركة منتخبنا الوطني الفلسطيني نهاية الشهر الجاري في تصفيات بطولة كأس التحدي والتي ستقام في نيبال تمهيدا للمشاركة في تصفيات كأس آسيا عام 2010م .
وتطمح الجماهير الفلسطينية بالحصول على لقب البطولة بعد حالة الحراك الذي أحدثها مؤخرا اتحاد الكرة برئاسة اللواء جبريل الرجوب من خلال اختتام الدوري الممتاز وما أفرزته تلك البطولة من لاعبين يستحقون ارتداء قميص المنتخب الوطني , ے الرياضي التقت بالمدير الفني للمنتخب الوطني للرجال الكابتن عزت حمزة في حوار صريح وكان لنا معه هذا اللقاء لنتابع :-

- ماذا عن التحضيرات الفنية والإدارية للمنتخب الوطني الفلسطيني ؟

حقيقة اعتبر أن أفضل تحضير للمنتخب الوطني الفلسطيني يتمثل باختتام دوري الدرجة الممتازة لكرة القدم , ولأول مرة يتمكن اتحاد كرة قدم فلسطيني من اختتام بطولة الدوري بشكل كامل وبجهد كبير ، ومن ثم استدعاء مجموعة من اللاعبين من افرازات الدوري لإقامة معسكر تدريبي داخلي ويتبعه آخر خارجي وصولا إلى المنافسات الرسمية , وباعتقادي أنها البداية الصحيحة لان الحكمة تقول :- «كل بداية سليمة لها نهاية سليمة» .

-هل تعتقد أن المنتخب الفلسطيني لديه حظوظ للتأهل لتصفيات آسيا عام 2011م ؟

من وجهة نظر شخصية إن الإعداد الجيد يوفر فريق جيد , والمنتخب الفلسطيني لديه لاعبون يمتلكون إمكانات كبيرة على صعيد كرة القدم , لكن ما كان ينقص المنتخب هو الإعداد الجيد والكافي وتوفير الأجواء الملائمة لنجاح مرحلة الإعداد قبيل الدخول الى المنافسات , وبالنسبة لظروف منتخبنا في هذه الآونة فإن هناك رغبة قوية في تحقيق النتائج , لكن مع احترامي الشديد للكرة الفلسطينية فاننا نحتاج من 2-3 سنوات حتى تستقر هيكلية المنتخب الوطني , وهذا ما نسعى إليه منذ مباراة فلسطين والأردن على هامش افتتاح إستاد الشهيد فيصل الحسيني في اكتوبر الماضي .

-هل اطلعتم على مستويات المنتخبات المنافسة في تصفيات بطولة كأس التحدي ؟

إن أساس تنظيم بطولة التحدي هو تجميع المنتخبات ذات المستوى المتواضع في القارة الآسيوية , ومن يستطيع أن يتصدر مجموعته سيصعد إلى الدور الثاني والمتمثل في تصفيات كأس آسيا , وأظن أن فلسطين لم تكن بهذا المستوى سوى لأنها تعيش ظروف صعبة ليس لها علاقة بمستوى وإمكانات المنتخب , وبالنسبة للفرق التي سنواجهها فتعتبر من الدول متواضعة المستوى رغم أنها لا تعاني من احتلال , مع ذلك يجب أن نحترم منافسنا وخاصة منتخب نيبال الذي سيلعب مع المنتخب الفلسطيني مباراة افتتاح البطولة على أرضه وبين جمهوره دون أن ننسى إمكانات الفرق الأخرى خاصة أن منتخب قرغيزستان يستعد منذ فترة وخاض مباريات تجريبية في الأردن وهناك منتخب أفغانستان ولديه لاعبين في الدوري الألماني .

- كيف تقيم منتخب فلسطين مقارنة مع المستويات الآسيوية الأخرى ؟

بصراحة منتخب فلسطين في المستوى الرابع بين المنتخبات في قارة آسيا , وقضية مقارنته بالمنتخبات الأخرى تخضع لمعادلات تعتمد عليها الفيفا في عملية تصنيف المنتخبات , ونحن لم نخض سوى مباراة دولية واحدة مع المنتخب الأردني خلال عامين وبالتالي فإن التأخر على قائمة تصنيف المنتخبات حتما لن تكون مرضية للشارع الرياضي , وقراري كمدير فني هو لعب أكبر عدد ممكن من المباريات الدولية خلال الموسم الرياضي شريطة أن تسجل في الرزنامة الدولية .

-ما هي المراكز المؤثرة في صفوف المنتخب الوطني والتي يمكن الاعتماد عليها ؟

لا يوجد لاعب مؤثر في المنتخب الوطني يستطيع أن يقلب النتيجة , لكن لدينا منتخب جماعي , فإن لم يكن لديك لاعب مؤثر فتستطيع عمل طريقة مؤثرة , ولدينا مجموعة من اللاعبين المتميزين ونعمل على خلق انسجام بينهم معتمدين على الروح القتالية العالية رغم الخبرة الدولية المتواضعة عند البعض .

- هل يمكن التكهن بنتائج اللقاءات ؟

باختصار مباراة افتتاح البطولة مع منتخب نيبال صاحب الأرض والجمهور ستحدد مصير المنتخب الفلسطيني .

- ما برنامج المنتخب خلال مرحلة الإستعداد في الأردن والإمارات ؟

شعار المرحلة المقبلة هو الوصول للأفضل بمعنى سيتم التركيز بمعسكر الأردن على أفضل 18 لاعبا , وفي معسكر الإمارات الوصول إلى أفضل 15 لاعبا وصولا إلى المرحلة النهائية في نيبال والتركيز على تشكيلة المنتخب الأساسية والمتمثلة ب 11 لاعبا , إضافة أنه لا يمكن أن نلعب بهدف الخسارة لأن روح الهزيمة التي كانت ملازمة للوطني في بعض الفترات ستتلاشى في الفترة القادمة ونراهن على روح التحدي والرغبة بتحقيق الانتصارات , ولن ننسى أهمية الجانب النفسي لدى اللاعبين وهذا دور الجهاز الفني بذلك .

-ما هي الفرق التي سيواجهها الوطني خلال المعسكرات التدريبية ؟

خلال معسكر الأردن سيخوض المنتخب 4 مباريات تجريبية مع فرق أردنية وهي الفيصلي والوحدات والجزيرة وشباب الأردن أو بنفس المستوى إذا اعتذر احد الفرق , وفي معسكر الإمارات سنخوض 3 مباريات مع فرق إماراتية جيده المستوى .


- هل هناك نقص في بعض مراكز اللعب , وكيف يمكن تغطية هذا النقص إن وجد ؟

نحن في الجهاز الفني قررنا استدعاء 23 لاعبا الى معسكر الاردن وبانتظار انضمام خمسة لاعبين في مختلف المراكز ابرزهم المدافع ماجد ابوسيدو وروبرتو بشارة من تشيلي. اضافة الى فهد عتال واحمد كشكش المتواجدين في الاردن وبالتالي فان الخيارات تظل موجودة وفي كافة المراكز لسد النقص في أحد خطوط الفريق وما ساعد على وجود هذا الكم من اللاعبين هي بطولة الدوري الممتاز الذي افرز بعض الخامات امثال هشام الصالحي ونديم البرغوثي وخالد ابوكويك وجميعهم انضموا للمنتخب لاول مرة.


س: هل هناك اصابات لدى اللاعبين قد تحد من فاعليتهم في المباريات القادمة؟

بعد ان تم الدعوة لاقامة تجميع للمنتخب قبل حوالي الشهر تفاجأنا ان هناك اكثر من 18 اصابة بين صفوف المنتخب وجميعها جاءت من مباريات الدوري الممتاز وانخفض عدد اللاعبين الى 6 بعد تدريبات خاصة وتمارين العلاج الطبيعي لذلك قررنا عدم مغادرة اي لاعب مصاب لأرض الوطن دون ان يكون قد تشافى من صاباته وهذا ما ظهر عند الاعلان عن القائمة النهائية التي خلت من لاعب متميز مثل حسام وادي.

س: متى نستطيع القول اننا قادرون على منافسة الدول العربية؟

اذا استمر اتحاد الكرة على نفس النهج باقامة البطولات الرسمية المنتظمة ولكافة الفئات العمرية فنستطيع القول اننا بحاجة الى 5 سنوات حتى نكون منتخبات تستطيع المنافسة خارج حدود الوطن والتركيز في المرحلة المقبلة سيكون على منتخب مواليد 1991 وهو سن العطاء، اضافة الى الاهتمام بالمنتخب الاولمبي والاهم من ذلك كله هو اهتمام الاتحاد بتوفير كافة المستلزمات والظروف لانجاح مسيرة كرة القدم والعمل على ظهور المنتخبات بالشكل اللائق.


-كلمة توجهها لادارات الاندية قبيل انطلاق البطولات الرسمية القادمة؟

اتمنى على ادارات الاندية ان تأخذ البطولات على محمل الجد كون الدوري هو اساس كرة القدم وعليهم مسؤولية كبيرة في تطوير مؤسساتهم الرياضية والتواصل في الملاعب والتدريبات بهدف العمل كأسرة واحدة، وارى انه من المناسب الاهتمام بانتقاء المدربين المؤهلين وايجاد المعالج الطبيعي لكل فريق من اجل الحد من اصابات الملاعب وعلاجها بالطريقة السليمة اضافة الى الاهتمام بالفئات المساندة وبشكل عام الرياضة الفلسطينية ينقصها اشياء كثيرة اهمها البنية التحتية وجوانب اداريه