الجمعة: 10/05/2024 بتوقيت القدس الشريف

اصحاب المنازل المدمرة يعتصمون امام مقر الأنروا رفضا لتسييس ملف الاعمار

نشر بتاريخ: 04/03/2009 ( آخر تحديث: 04/03/2009 الساعة: 20:38 )
غزة-معا-صرخات اصحاب المنازل المدمرة اختاروا لها اليوم مقر وكالة غوث وتشغيل اللاجئين التي كان من المقرر ان تبدأ بحصرهم وتعويضهم مؤقتا عن خسائرهم التي تكبدوها جراء الحرب على غزة.

المتضررون والمدمرة منازلهم رفعوا شعارات ترفض تسييس الإعمار وتطالب بالبدء فورا بتعويضهم جزئيا عن معاناتهم وإسكانهم في مساكن تحفظ كرامتهم وتقيهم برد الشتاء صارخين بأن أطفالهم باتوا مرضى وأنهم لا يجدون مأوى حتى اليوم.

العشرات ممن دمرت منازلهم بفعل الحرب على غزة تجمهروا اليوم امام مقر الأونروا رافعين شعارات تطالب بالبدء فورا بالتعويض بعد ان اوكلت حكومة تسيير الأعمال بالضفة الغربية للأنروا تعويض اللاجئين عن خسائرهم وبعد ان قام برنامج الأمم المتحدة الإنمائي بتعويض المواطنين عن خسائرهم.

اللاجئون الذين حملوا بطاقات التموين امام مقر الأونروا اليوم قالوا أنهم لم يتلقوا أي مساعدة من أي جهة وأنهم يكابدون البحث عن شقق للإيجار كي تاويهم وتأوي عائلاتهم ولكنهم لم يجدوا خاصة بعد أن رفع مالكي العقارات اسعار الإيجار الى ا يفوق 150 دولار أي ان 100 دولار منحتها الأونروا للمتضررين لا تكفي للايجار.

المواطن أنور سليمان السميري من وادي السلقا وسط قطاع غزة هو أب لستة اطفال قال لمعا من مكان الاعتصام اليوم:" انا استأجرت منزلا بالمنطقة ولكنني لا استطيع تحمل تكاليف الايجار والبقاء مستأجرا الى اجل غير مسمى".

وهو ذاته ما قاله المواطن عطيوة عثمان ابو شعر من وادي السلقا الذي قال :" في الحرب لجأنا إلى مدرسة تابعة للأنروا قاموا بطردنا منها إلى نادي بدير البلح وقبل يومين قاموا بطردنا من النادي ولا نجد منازل للإيجار فتكلفة أي منزل ارتفعت الى قرابة 200 دولار والوكالة تكلفت فقط بـ 100 دولار فمن اين نأتي بالباقي؟.

جميل محمود نصر الله من حي الزيتون بغزة قال ان بيته تضرر بشكل جزئي وانه لا يصلح للسكن حاليا وان لديه 14 نفرا يعيلهم ولا يستطيع استئجار كان ولم تسأل عن حاله أية جهة إغاثية حتى اللحظة.

المواطنة فرحانة ابو مهادي قدمت من مخيم النصيرات وسط القطاع لتشارك بالاعتصام امام مقر الأونروا قالت لمعا ان بيتها المكون من أربعة طوابق دمر بالكامل وانها تعيش مع باقي اسرتها مشتتين كل يوم في مكان ولكنهم لم يعيدوا يطيقوا المر أكثر من ذلك متسائلين عن موعد بدء اعادة إعمار منازلهم.