الأحد: 12/05/2024 بتوقيت القدس الشريف

أوضاع صحية سيئة في سجني الدامون وهشارون تهدد حياة الاسرى بالخطر

نشر بتاريخ: 24/12/2005 ( آخر تحديث: 24/12/2005 الساعة: 12:23 )
بيت لحم- معا- إشتكى أسرى سجن الدامون من الاوضاع الصحية السيئة داخل السجن مشيرين الى خطورة هذه الاوضاع التي باتت تهدد حياتهم داخل السجن.

وأوضح الاسرى في حديث لمحامي نادي الاسير رائد محاميد ان الماء الذي يشربونه يحتوي على كمية عالية من الكلور والرمل, وان الغرف سيئة ونسبة الرطوبة بها عالية ولا يدخلها الهواء واشعة الشمس.

واضاف الاسرى ان العديد منهم ممنوعون من زيارة الاهالي لاسباب امنية, وان مدة الزيارة المسموح بها لا تتعدى احيانا الاربعين دقيقة وفي بعض الاحيان تصل الى نصف ساعة.

كما اشتكى الاسرى من الاستفزازات التي يقوم بها السجانون وقالوا: "إن تفتيش الغرف في ساعات متأخرة من الليل لا يتوقف بحيث تكون التفتيشات فجائية وبعد الساعة الثانية عشرة بعد منتصف الليل".

وقال الاسرى ان المدة المسموح لهم فيها استعمال الماء الساخن هي فقط ساعتين في اليوم مما لا يسمح لجميع الاسرى باستعمال الحمام.

وعن الوضع الصحي قال الاسرى انه يوجد العديد من الحالات المرضية التي بحاجة الى نقل للمستشفيات واجراء الفحوصات اللازمة, وذكروا من هذه الحالات: حالة الاسير رأفت امين تركمان من جنين، يعاني من مرض في المعدة منذ 3 سنوات مما يسبب له الام شديدة ولا يقدم له العلاج اللازم, الاسير محمد محمود سمارة من جنين، يعاني من الام دائمة في الظهر، ومن البواسير ولا يقدم له سوى الاكامول, الاسير محمد سعدي احمد اسعد من نابلس، يعاني من الام حادة في الظهر وقد اجريت له صورة اشعة ولم يحصل على نتائج الصور حتى الان ولا يتلقى أي علاج, الاسير شادي محمود مفلح من نابلس، يعاني من الكلى وهو بحاجة الى نقل الى المستشفى لاجراء الفحوصات اللازمة.

من جهة اخرى افاد اسرى سجن هشارون (تلموند) لمحامي نادي الاسير رائد محاميد انه يوجد العديد منهم مصابين بمرض سكابيس "Scabies" وهو مرض جلدي منتشر منذ اكثر من 3 اسابيع داخل السجن وان العديد من الاسرى سجلوا لزيارة طبيب السجن ولكن هناك مماطلة في تحويلهم الى العيادة.

وعن الوضع داخل السجن قال الاسرى انهم يعانون من الاكتظاظ الشديد داخل الغرف وانه يوجد داخل الغرفة 9 اسرى مما يضطر أحد الاسرى للنوم على الارض لأن حجم الغرف صغير وهذا يسبب مشكلة حقيقة لهم.

وقال الاسرى ان ادارة السجن تفرض عليهم غرامات لأتفه الاسباب وانه اذا تم ضبط رسالة مع احد الاسرى فان ادارة السجن تفرض عليه غرامة قيمتها 400 شيكل وتحرمه من زيارة الاهل مدة شهرين.

واشتكى الاسرى من ابقائهم مقيدين اثناء ذهابهم للزيارة، وكذلك فانهم يضطرون للسير مسافة 600 متر وهم مقيدون ليتمكنوا من رؤية ذويهم, مشيرين الى أن الجنود يتعمدون فك هذه القيود أمام الاهل للتأثير على معنوياتهم.