الفارس الرياضي الذي ترجل النائب (أكرم الهيموني)

الخليل – معا - الحاج ناصر المحتسب - لقد شيعت مدينة الخليل رجلاً من رجالاتها وعلماً بارزاً من أعلامها الصادقين الأوفياء .... لقد شيعته بعيونٍ دامعة وقلوبٍ باكية ... لقد عرفناك يا أبا محمد عفيفاً، عفيف اليد، وعفيف اللسان ... عرفناك مناضلاً وقائداً ورياضياً متواضعاً، والتواضع هو أبرز صفاتك ... لقد عرفتك رياضياً حتى النخاع، لقد عرفتك رياضياً لكل الرياضيين ولكل الرياضات ... لقد كانت وقفاتك الرياضية شواهد على الطريق ... إن وقفاتك ومساندتك لأندية الخليل على اختلاف مشاربها وألوانها تثلج الصدور ... إن حضورك يا أبا محمد جميع المباريات لأندية الخليل وخاصةً عميد الأندية الفلسطينية (شباب الخليل) في مباريات الدوري الحرجة التي لعبها الفريق ووقوفك إلى جانبه في تلك الظروف الصعبة جعلتك محطّ إعجاب كل الثوار الأحرار الرياضيين ... والجميع يقدر فيك رحلاتك المكوكية من الخليل إلى رام الله للبحث عن أسباب عدم صدور تصاريح للاعبي التعزيز من غزة الذين تعاقدوا مع شباب الخليل ... لقد بحثت هذا الموضوع مع كل المسئولين الفلسطينيين من أجل إنقاذ عميد الأندية الفلسطينية ... لقد كان موعدنا أيها النائب عن المجلس التشريعي يا أبا محمد يوم الأربعاء القادم في البرنامج الرياضي (الحصاد الرياضي) عبر أثير إذاعة منبر الحرية للحديث في هموم الحركة الرياضية الفلسطينية على غرار الحديث الذي دار مع النائب عضو المجلس التشريعي الدكتورة (سهام ثابت) النائب عن دائرة طولكرم ... لقد اختارك الله ولم يتحقق حلمي باستضافتك في ذاك اليوم ... وأنا أرضى بقضاء الله ... نعم ... إنه فارس رياضي ترجّل ... ترك الساحة فارغةً حزينةً كئيبةً ... ولكننا لا نقول ما يغضب الله ... ولكن نقول : (إنا لله وإنا إليه راجعون) ... وأسأل الله أن يتغمدك شهيداً يا فقيد الشعب ... يا فقيد محافظة الخليل ... يا فقيد الحركة الرياضية ... وأسأل الله الصبر والسلوان لمحبيك وأصدقائك – وهم كثر – ولعائلتك وشعبك ... إنه سميع مجيب ... وبالإجابة جدير ... والحمد لله رب العالمين في السراء والضراء.