الثلاثاء: 07/05/2024 بتوقيت القدس الشريف

" التنفيذية" تشيد بالدكتور فياض وتتوقع تشكيل حكومة وفاق نهاية الشهر

نشر بتاريخ: 07/03/2009 ( آخر تحديث: 08/03/2009 الساعة: 08:37 )
رام الله - معا - عبرت اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير عن تقديرها الكبير للموقف الوطني المسؤول الذي عبر عنه د.سلام فياض وحكومته بتقديم استقالته على أن تكون نافذة في نهاية هذا الشهر دعما لمسيرة الحوار الوطني وتشكيل حكومة وفاق وطني جديدة, حيث من المتوقع والمأمول أن يتم الوصول إلى اتفاق على تشكيل حكومة وفاق وطني في حوار القاهرة.

وناقشت اللجنة تطور عملية الحوار الوطني على ضوء ما تم في اجتماعات القاهرة بين الفصائل الفلسطينية، وما قام به الرئيس محمود عباس من اتصالات عربية في الأيام الماضية، خلال قمة شرم الشيخ وعلى هامشها.

كما ناقشت اللجنة، التي عقدت اجتماعها اليوم بمقر الرئاسة في مدينة رام الله بالضفة الغربية برئاسة الرئيس محمود عباس، عددا من الملفات الرئيسة، خاصة الوضع الخطير في مدينة القدس، على ضوء تصاعد إعمال الاحتلال في قرارات الهدم والمصادرة والطرد لآلاف المقدسيين من بيوتهم، إضافة إلى توسيع نطاق النشاطات الاستيطانية الخطيرة في جميع أرجاء الضفة الغربية.

وعبرت اللجنة التنفيذية عن تضامنها مع السودان ورفض أي تعامل مع قضية الرئيس السوداني عمر البشير على قاعدة التدخل في الشأن الداخلي للسودان، كذلك وقف قاعدة ازدواجية المعايير الظالمة، خاصة بعد العدوان والمجازر التي تعرض لها شعبنا في قطاع غزة وما زال يتعرض إليها في جميع الأراضي الفلسطينية.

واشادت اللجنة التنفيذية في ختام اجتماعها اليوم في رام الله بحكومة د.سلام فياض " التي قامت بدور بارز وأساسي في أصعب الظروف، خاصة بعد انقلاب حركة حماس في قطاع غزة، حيث أسهمت هذه الحكومة في صون الشرعية الفلسطينية وحمايتها، كما واصلت بشكل حثيث مسيرة الإصلاح المالي والإداري، وكثفت من عملية البناء الاقتصادي والأمني لحماية مصالح المجتمع، وكرست نظام الشفافية والنزاهة وصون المال العام ما أكسبها ثقة المواطنين واحترام العالم بأسره ،ومن ضمن إنجازات الحكومة، اهتمامها التام بالمناطق المحرومة والمهددة بالجدار العنصري والاستيطان، إضافة إلى الاهتمام بمصالح القطاع الخاص وفتح الأبواب أمامه وبحقوق موظفي السلطة وجميع ملفات الصحة والتعليم والقضايا الاجتماعية وسواها".

وقد كانت نتائج مؤتمر شرم الشيخ لإعمار غزة أحد أبرز معالم إنجازات الحكومة، حيث صادق المؤتمر على وثيقة الحكومة واعتمدها لمباشرة الإعمار، ما أكد ثقة العالم في نزاهة السلطة وفي قدرتها على تنفيذ خطة الإعمار وقيادة المجتمع الفلسطيني في هذه المرحلة الحاسمة.

وهذا النص الكامل للبيان الختامي للجلسة":

أولا – تعبر اللجنة التنفيذية عن تقديرها الكبير للموقف الوطني المسؤول الذي عبر عنه د.سلام فياض وحكومته بتقديم استقالته، على أن تكون نافذة في نهاية هذا الشهر، حيث من المتوقع والمأمول أن يتم الوصول إلى اتفاق على تشكيل حكومة وفاق وطني في حوار القاهرة.

وتؤكد اللجنة التنفيذية أن حكومة د.سلام فياض قامت بدور بارز وأساسي في أصعب الظروف، خاصة بعد انقلاب حركة حماس في قطاع غزة، حيث أسهمت هذه الحكومة في صون الشرعية الفلسطينية وحمايتها، كما واصلت بشكل حثيث مسيرة الإصلاح المالي والإداري، وكثفت من عملية البناء الاقتصادي والأمني لحماية مصالح المجتمع، وكرست نظام الشفافية والنزاهة وصون المال العام ما أكسبها ثقة المواطنين واحترام العالم بأسره.

ومن ضمن إنجازات الحكومة، اهتمامها التام بالمناطق المحرومة والمهددة بالجدار العنصري والاستيطان، إضافة إلى الاهتمام بمصالح القطاع الخاص وفتح الأبواب أمامه وبحقوق موظفي السلطة وجميع ملفات الصحة والتعليم والقضايا الاجتماعية وسواها.

وقد كانت نتائج مؤتمر شرم الشيخ لإعمار غزة أحد أبرز معالم إنجازات الحكومة، حيث صادق المؤتمر على وثيقة الحكومة واعتمدها لمباشرة الإعمار، ما أكد ثقة العالم في نزاهة السلطة وفي قدرتها على تنفيذ خطة الإعمار وقيادة المجتمع الفلسطيني في هذه المرحلة الحاسمة.

وتقدر اللجنة التنفيذية مبادرة الحكومة إلى الاستقالة حتى تسهم من جانبها في تعبيد الطريق لقيام حكومة فلسطينية جديدة تنبثق عن الحوار الوطني باعتبار أن هذه الحكومة العتيدة لها أولوية في ظل الوضع الفلسطيني الراهن ومن أجل التغلب على الانقسام القائم.

ثانيا- تدين اللجنة التنفيذية مخططات الاحتلال في القدس، خاصة هدم البيوت وإجلاء السكان عن بيوتهم ومصادرة الأراضي إضافة إلى الحفريات الخطيرة تحت المسجد الأقصى.

وتحذر اللجنة التنفيذية من النتائج التي سوف تترتب على هذه المخططات، لأنها تمس مصير العملية السلمية بأكملها ومستقبل العلاقات، والمساعي والجهود التي تبذلها قوى دولية واسعة، خاصة الإدارة الأميركية الجديدة التي وعدت بانطلاقة جديدة لمسيرة السلام.

وأكدت اللجنة التنفيذية أن المفاوضات السياسية لن يتم استئنافها ما لم يتوقف الاستيطان في القدس وجميع أنحاء الضفة الغربية، وعودة قوات الاحتلال إلى خط 28 أيلول2001، وسوف تكون القيادة الفلسطينية جاهزة للتوجه نحو مجلس الأمن الدولي لإصدار قرار ملزم ما لم تتراجع الحكومة الإسرائيلية عن خططها في القدس والضفة الغربية بشأن المصادرة والهدم والطرد وسواها من الإجراءات العنصرية والتعسفية .

ثالثا-تؤكد اللجنة التنفيذية ضرورة وصول لجان الحوار إلى نتائج إيجابية، وفق أسس تكفل استعادة وحدة الوطن، وقيام حكومة توافق وطني تلتزم ببرنامج منظمة التحرير ونهجها والتزاماتها وتتولى المهمة الكبرى وهي مهمة استعادة وحدة الوطن وإدارة دفة إعادة الإعمار وإجراء الانتخابات التشريعية والرئاسية في موعدها المحدد، إضافة إلى معالجة كل الملفات الأخرى التي تتعلق بالأمن والمصالحة ومنظمة التحرير الفلسطينية.

وترى اللجنة التنفيذية أن على جميع الأطراف اغتنام هذه الفرصة التاريخية التي توفرها المبادرة المصرية، وعدم الانجرار إلى فخ المصالح الحزبية والفئوية، أو على الاعتقاد بأن الحوار يمكن أن ينجح إذا استمر طرف من الأطراف في محاولة تعميق الانقسام لتكريس السيطرة المنفردة على قطاع غزة ولتحسين شروط هذه السيطرة، ولذا ترفض اللجنة التنفيذية أية أفكار تستهدف تأجيل الانتخابات التشريعية والرئاسية أو التلاعب ببرنامج الحكومة المقبلة بما يعيد الحصار على الشعب الفلسطيني، كذلك أي مساس بالقانون والنظام العام وبجميع القواعد التي تحمي أمن المجتمع الفلسطيني واستقراره الداخلي، ومن هنا ترى اللجنة التنفيذية ضرورة أن تكون هذه الحكومة غير فصائلية خاصة وأنها حكومة انتقالية حتى إجراء الانتخابات.

وتؤكد اللجنة التنفيذية، مجددا، أن نجاح الحوار الوطني يتطلب مشاركة وطنية شاملة من الفصائل والمستقلين في الوصول إلى النتائج الإيجابية المرجوة، ما يعني رفض أسلوب المحاصصة أو الاتفاقات الضيقة والمنفردة من أي جهة جاءت.

رابعا- ترفض اللجنة التنفيذية مواقف القيادة الإيرانية وتهجماتها ضد شعبنا وقيادته، وتعتبر أن تدخل إيران السافر في شؤوننا الداخلية تحت سمع وبصر بعض الأطراف الفلسطينية إنما يمثل إمعانا في محاولة تمزيق وحدة الشعب الفلسطيني والتعدي على وحدانية تمثيله، واستمرار محاولة التلاعب بالمصير الفلسطيني خدمة لإغراض القيادة الإيرانية في الهيمنة وتوسيع نفوذها الإقليمي والمساومة مع الولايات المتحدة على حساب مصالحنا الوطنية ومصالح أمتنا العربية.

وتدعو اللجنة التنفيذية جميع الجهات الفلسطينية إلى مقاطعة النشاطات والمؤتمرات التي تعقدها القيادة الإيرانية، التي تستخدمها لمجرد خداع الرأي العام الإيراني والإسلامي لكي تظهر وكأنها تدافع عن فلسطين والمقدسات بينما لا تفعل شيئا لهذا الغرض سوى بث الفرقة والانقسام.

خامسا- استعرضت اللجنة التنفيذية نتائج زيارة وزيرة الخارجية الأميركية، ورحبت بالمواقف التي عبرت عنها تجاه الاستيطان وأهمية استئناف العملية السياسية على أساس الالتزام بحل الدولتين ومبادرة السلام العربية، وتعبر اللجنة التنفيذية عن دعمها التام لموقف السيد الرئيس محمود عباس أن على حكومة إسرائيلية جديدة أن تلتزم بالاتفاقيات الموقعة وخطة خارطة الطريق وقرارات الشرعية الدولية وحل الدولتين .

سادسا- تؤكد اللجنة التنفيذية أهمية مواصلة الحكومة الفلسطينية جهودها من أجل تنفيذ القرارات التي صدرت عن مؤتمر شرم الشيخ لإعادة إعمار قطاع غزة، وإلى عدم الربط بين إعادة الإعمار وبين مسار الحوار الوطني أو أية اعتبارات سياسية أخرى، حرصا على مصالح شعبنا في قطاع غزة وعلى عدم إضاعة الوقت في سبيل بدء عملية الإعمار .

وتقدر اللجنة التنفيذية موقف سبعين دولة شاركت في المؤتمر وتبرعت بمبلغ يصل إلى حدود خمسة بلايين دولار، كذلك موقف الإجماع في هذه المؤتمر باعتماد السلطة وصندوقها كمدخل وحيد لتحويل أموال الإعمار، ثقة من العالم بنزاهة السلطة وشفافيتها وجديتها الكاملة تمثيلا لمصالح شعبها ودفاعا عنها، وتحيي اللجنة التنفيذية الدور المميز لمصر الشقيقة ورئيسها في رعاية المؤتمر وتوفير كل شروط النجاح له.

كما تقدر اللجنة التنفيذية النتائج التي أثمرت حتى الآن نتيجة لخطة الإعمار بما فيها إعادة شبكة الكهرباء والماء وتوفير إنجازات قامت بها ونفذتها الحكومة الفلسطينية .

كما تقدر اللجنة التنفيذية تنسيق الحكومة مع القطاع الخاص الفلسطيني في قطاع غزة الذي سارع إلى إبداء أقصى الاستعداد للتعاون مع السلطة وأجهزتها في سبيل تنفيذ خطة إعادة الإعمار، ودعت اللجنة التنفيذية الحكومة إلى الاستمرار في إعطاء هذا الجانب أهمية وأولوية لدعم دور القطاع الخاص كمدخل رئيسي لإنعاش الاقتصاد الوطني في غزة بعد الدمار والحصار والخراب الذي حصل .

سابعا- تتوجه اللجنة التنفيذية إلى نساء فلسطين بالتهنئة وتحيات الاعتزاز والتقدير لمناسبة عيد المرأة العالمي في الثامن من آذار، وتؤكد في هذه المناسبة على التحية إلى أسيراتنا في سجون الاحتلال، وإلى ذكرى جميع المناضلات والشهيدات في كل الميادين خلال جميع المراحل تأكيدا على دور المرأة الفلسطينية الفاعل في النضال الوطني الفلسطيني .

وتعبر اللجنة التنفيذية في هذه المناسبة عن تمسكها بالنهج الذي أكد عليه إعلان الاستقلال الفلسطيني لتكريس مساواة المرأة مع الرجل، وضمان التشريعات التي تضمن حقوق المرأة ومشاركتها في جميع الميادين بدون أية قيود .

ثامنا- تعبر اللجنة التنفيذية عن تضامنها مع السودان الشقيق وترفض أي تعامل مع قضية الرئيس السوداني السيد عمر البشير على قاعدة التدخل في الشأن الداخلي للسودان، كذلك وقف قاعدة ازدواجية المعايير الظالمة، خاصة بعد العدوان والمجازر التي تعرض لها شعبنا في قطاع غزة وما زال يتعرض إليها في جميع الأراضي الفلسطينية.

وتدعو اللجنة التنفيذية جميع الجهات الدولية الأخرى إلى احترام الشرعية والقانون الدولي ورفض ازدواجية المعايير.

تاسعا- تعبر اللجنة التنفيذية عن تقديرها ودعمها للجهود المخلصة التي بادر إليها خادم الحرمين الشريفين للمصالحة بين جميع البلدان العربية الشقيقة، وتعتبر أن هذه الجهود ذات أهمية استثنائية في الظرف الراهن، وتساعد جهودنا على الصعيد الفلسطيني لتحقيق المصالحة الوطنية الفلسطينية.