السبت: 04/05/2024 بتوقيت القدس الشريف
خبر عاجل
الاحتلال يستهدف الصحفيين في دير الغصون شمال طولكرم

حاخامات يهود ونشطاء سلام اسرائيليون يرفضون سياسة الهدم في حي سلوان

نشر بتاريخ: 10/03/2009 ( آخر تحديث: 10/03/2009 الساعة: 22:38 )
القدس -معا- دعا الحاخام إريك أشرمان مدير عام مؤسسة حاخاميين من أجل حقوق الانسان الحكومة الاسرائيلية، وبلدية القدس الغربية الى وقف سياسة هدم المنازل ومصادرة اراضي الفلسطينيين في القدس، وذلك حفاظا على حياة الناس وتأمين أبسط الحقوق في الامن والامان .

وقال خلال زيارة تضامنية الى خيمة الاعتصام في حي البستان ، أن هذه السياسة انتهجتها حكومات اسرائيل منذ عام 1967 وذلك بهدف تهجير السكان الفلسطينيين من القدس وتفريغها وإحلال سكان يهود مكانهم، وبالتالي زيادة اعدادهم بحيث يصبح الفلسطينيون أقلية ولا يشكلون أكثر من 20 بالمئة من مجمل السكان ، متخذة من اجل ذلك ذرائع واهية ، حيث تارة بحجة البناء من دون ترخيص ، علما ان البلدية تعتبر معظم الاراضي في وحول القدس مناطق خضراء يمنع البناء فيها متجاهلة الحق الطبيعي للفلسطينيين بالتوسع ، وتارة اخرى تتذرع بحجج تاريخية أثرية كم هو الحال في سلوان والتي يطلقون عليها مدينة داود وأن حي البستان كان حديقة للملك داود يستظل بها ويأكل من التين والرمان .

وتساءل أشرمان : " لو افترضنا جدلا ان الملك داود عاش في سلوان بالفعل وعلماء الآثار أكدوا ذلك ، فهل هذا يعني هدم المنازل المقامة هنا (البستان) وتشريد الاهالي !! ثم هل ذلك أهم من الانسان وحياتة وحقة الطبيعي في العيش بأمان واستقرار ؟!.

واستذكر الحاخام أشرمان المحاولة الاستيطانية في العام 2005 يسلوان حيث وجه أكثر من 400 حاخام يهودي في الولايات المتحدة الامريكية رسالة يرفضون فيها هذه السياسة ويدعون الى وقفها فورا والعيش بأمان وسلام .

ودعا الولايات المتحدة الامريكية الى تحمل مسؤولياتها والضغط على الحكومة الاسرائيلية لوقف سياساتها الاستيطانية ووقف تهجير وتشريد الفلسطينيين .

من ناحية اخرى رفض يوفال شيلو منسق وفد حركة "حداش" الاسرائيلية المتضامن مع أهالي بلدة سلوان وحي البستان الممارسات التي تنتهجها البلدية الاسرائيلية بحق المقدسيين ، معربا عن قناعته بأن سلوان والبستان في مقاومتهم وصمودهم سينتصرون في نهاية المطاف كما فعلوا سابقا.

وقال : " نحن كنشطاء سلام اسرائيليون نعتقد أن نير بركات رئيس البلدية الحالي يدعم مجموعة من المجرمين الذين تقف على رأسهم جمعية العاد الاستيطانية والتي تسيطر عليه ايضا وهو صديق وفّي ومتعاون جيد معهم ، وبالتالي فهو انسان غير مسؤول ، ويقوم بأعمال لا تعود بالضرر على المقدسيين وحسب وانما على الاسرائيليين الذين يعيشون في القدس الغربية ".

وكان عبد الحليم الشلودي عضو لجنة البستان قد قدم شرحا وافيا لوفدي الحاخامات اليهود ونشطاء السلام الاسرائيليين استعرض فيه المخططات الاستيطانية في سلوان وحي البستان ورافقهم بجولة ميدانية في بيوت الحي وقفوا فيها عن كثب على المعاناة التي يكابدونها .