السبت: 04/05/2024 بتوقيت القدس الشريف

عنبص:الأسيرات في وضع خطير من كافة النواحي وتضييق عليهن بشكل كبير

نشر بتاريخ: 12/03/2009 ( آخر تحديث: 14/03/2009 الساعة: 10:34 )
طولكرم -معا- قالت الاسيرة المحرر سيما عنبص، أن إدارة السجون تقوم بإجراءات جديدة للضغط على الحركة الأسيرة، حيث تمنع الاسيرات في سجن الدامون من إدخال الكتب، إضافة الى حرمانهن من إقتناء مكتبة خاصة أو كتب للتعلم، أو حتى وجود صف لدراسة الثانوية العامة، مؤكدة أن الأسيرات يعشن ظروف غير إنسانية وفيها انتهاك صارخ لحقوقهن التي كفلتها كافة المواثيق والأعراف الدولية، مشيرة إلى أن (12) أسيرة يتواجدن في غرفة واحدة في ظروف معيشية سيئة للغاية، ولا يتوفر فيها حمام وتنتشر فيها القوارض بشكل كبير.

واضافت عنبص لــ"معا" أن الغرف التي تتواجد فيها الاسيرات تفتقر لخزائن للملابس، وتتميز بقدمها، حيث كانت " إسطبلات للخيول " ومكان لتخزين الدخان النتن، فيما تعاني الأسيرات من انقطاع متواصل للمياه دون سابق إنذار ولأيام طويلة، موضحة إن إدارة السجون قامت بإصدار قرار بمنع إدخال الملابس والبلاطين والأحذية للاسيرات عن طرق الاهالي، مكتفية بإحضارها فقط عن طريق الكنتينا، مشيرة إلى أن ثمن " الحذاء " في الكنتينا يصل إلى (500) شيكل، وهذا إجحاف بحقهن.

وطالبت الأسيرة المحررة سيما عنبص العالم أجمع إلى الإطلاع على وضع الأسيرات الذي يزداد سوءاً يوماً بعد يوم، داعية الى كشف الانتهاكات بحقهن والوقوف إلى جانبهن وعدم تجاهل مطالبهن، مشددة على أن رسالتها وكافة الأسرى والأسيرات المحررات هي الوقوف إلى جانبهن وأن تتحرك الضمائر وأن تصل أصوات الاسيرات إلى الجهات المعنية، وتوفير حياة كريمة للعيش كباقي البشر لكافة الأسرى والأسيرات.

وبيّنت عنبص إن إدارة مصلحة السجون تتعامل بشكل وحشي مع الاسيرات، وخاصة مع الأسيرة آمنة منى، حيث يتم التعامل معها ومنذ لحظة خروجها من العزل على أنها أسيرة خطيرة ومحرضة، مشيرة الى أن كافة الممارسات والضغوطات المذلة تمارس بحق الأسيرة آمنة منى لتبقيها في دائرة الاستهداف والخطر، وتقوم إدارة السجون وبشكل مستمر بتهديدها بالعزل الانفرادي ولفترات طويلة.

وختمت الاسيرة المحررة سيما عنبص، أن الأسيرات يؤكدن أن إدارة مصلحة السجون تقوم بتفسير أي موقف أو اعتراض من قبل الأسيرات بأنه تحريض ضمني من الأسيرة آمنة منى للقيام بأعمال ضد أمن السجن، مشيرة إلى أنه وفي فترة الحرب على غزة تم منع الأسيرات من قراءة القرآن على أرواح الشهداء والقيام بحلقات الذكر، وتم قمعهن بقوات مدججة بالسلاح والعصي والغاز المسيل للدموع، ناهيك عن إدخالهم بالقوة المفرطة الى داخل الغرف.