الجمعة: 03/05/2024 بتوقيت القدس الشريف

مسؤول أميركي: زيارة المبعوثين إلى دمشق تطرقت إلى ملفي حماس وحزب الله

نشر بتاريخ: 13/03/2009 ( آخر تحديث: 13/03/2009 الساعة: 19:25 )
بيت لحم- معا- أكد مسؤول أميركي بارز أن زيارة المبعوثين الدبلوماسيين الأميركيين جيفري فيلتمان ودانييل شابيرو إلى دمشق الأسبوع الماضي تطرقت إلى ملفي حركة حماس وحزب الله.

وقال المسؤول الأميركي نفسه الذي لم يكشف عن هويته والذي كان يتحدث للصحافيين أمس الخميس، إن قضية حزب الله هي من أصعب المشاكل بين دمشق وواشنطن.

وأشار المسؤول إلى أن جيفري فيلتمان مساعد وزيرة الخارجية الأميركية بالوكالة أثار خلال زيارته لدمشق السلوك الإيراني السلبي مثل تهريب الأسلحة الإيرانية إلى حزب الله عبر الأراضي السورية في انتهاك لقرارات مجلس الأمن الدولي وخاصة القرار 1701، وفق ما ذكرت صحيفة النهار اللبنانية في عددها الصادر اليوم الجمعة.

ولكن المسؤول أكد في المقابل أن المحادثات التي كانت بناءة عموما أدت إلى إعادة تنشيط آلية العلاقات الثنائية بمعنى معاودة الاتصالات وإصدار تأشيرات السفر وغيرها، مع تشديده على انه من السابق لأوانه بعد اجتماعين فقط الحديث عن طريقة تطور العلاقات في المستقبل.

وأشار إلى أن مسألة تعيين سفير أميركي في دمشق لم تطرح خلال اللقاء، ولا قرار أميركيا في هذا الشأن.

وكذلك، قال المسؤول إن المبعوثين الأميركيين أكدا التزام الرئيس أوباما السعي إلى تحقيق السلام الشامل، وخصوصا تأكيدهما أن ذلك يشمل المسار السوري، وإن يكن ذلك يجب ألا يتم على حساب المسار الفلسطيني.

وقال إن السوريين أوضحوا أنهم يرحبون بدور واشنطن في المفاوضات، لكن واشنطن لم تتخذ أي قرار في هذا الشأن لأكثر من سبب، بما في ذلك انتظار تأليف حكومة إسرائيلية وطريقة موازنة ذلك مع المسار الفلسطيني.

وأكد أن مهمة المبعوث الخاص للشرق الأوسط جورج ميتشل ليست محصورة بالمسار الفلسطيني فقط بل تشمل عملية السلام برمتها.

وحول القرار البريطاني إجراء حوار مع الجناح السياسي في حزب الله قال المسؤول الأميركي إن حكومته غير مرتاحة إلى هذه الخطوة، مع العلم أن لندن أعلمت واشنطن بقرارها قبل نهاية ولاية الرئيس السابق جورج بوش.

وأضاف المسؤول الأميركي أنه إذا التقى مسؤولا بريطانيا فإنه سيسأله عن الفرق بين الجناح العسكري والجناح السياسي في حزب الله، لأن الولايات المتحدة لا ترى فارقا بينهما، مشيرا إلى وجود قيادة موحدة للحزب.

وفي هذا السياق أيضا سأل المسؤول نفسه عن مغزى احتفال حزب الله الكبير بذكرى مقتل احد أركانه العسكريين عماد مغنية بعدما كان الحزب في السابق يزعم ألا علاقة له بمغنية، وأن مرحلة مغنية كانت قبل بداية حزب الله.

يذكر أن إدارة الرئيس أوباما كانت قد أبدت استعدادها للحوار مع دول مثل سوريا وإيران، وكان ذلك النقطة الرئيسية لسياستها الخارجية. إلا أن الإدارة لم تبد أي اهتمام في التحدث مع جماعات مصنفة على لائحة الإرهاب، مثل حزب الله وحركة حماس.

وذكرت صحيفة لوس أنجلوس تايمز أن المسؤول نفسه أوضح الفرق بين الحديث مع الحكومات والحديث مع جماعات أخرى، شارحا أن حكومات مثل سوريا وإيران وعلى الرغم من أنها قد تدعم الإرهاب إلا أنها قد تكون ملتزمة بشكل منتج لأنه يمكن أن تتراجع عن مواقفها على أساس مصالحها الوطنية.

وأضاف أنه خلافا للجماعات التي تصنف على أنها إرهابية، فإنه يمكن أن يكون لدى الحكومات مصالح الدول ويمكن أن يكون ردها بالتفاعل مع المطالب.

وقال المسؤول الأميركي الكبير نفسه إن المسؤولين البريطانيين تشاوروا بخططهم مع إدارة بوش لكنهم لم يتشاوروا بذلك مع الإدارة الأميركية الجديدة.