القنصل البريطاني العام يعرب عن قلقة من أوامر هدم البيوت في القدس

القدس -معا- أعرب القنصل البريطاني العام في القدس الشرقية، ريتشارد مكبيس عن أعمق القلق (مع بعض استثناءات قليلة جدا) من أوامر الهدم التي اصدرتها البلدية الاسرائيلية بحق 88 بيتا يقطنها نحو 1500 فلسطيني في حي البستان ببلدة سلوان في القدس الشرقية .

وقال في رسالة وجهها الى سكان الحي أمس الاول ان هدم البيوت في أرض محتلة هو أمر يتعارض مباشرة وقرار 53 من اتفاقية جنيف الرابعة والتزامات اسرائيل في خطة الطريق . وبمعارضتها لالتزاماتها في خطة الطريق ولاستباقها لتسوية سلام نهائية وهو ما قد يفسر بأن هذا العمل سوف يشكك أكثر بالتزام اسرائيل بالسلام".

وأضاف :" لقد حثت المملكة المتحدة السلطات الاسرائيلية للقيام بعمل يمنع الهدم وأن تمتنع عن أي عمل في مدينة القدس يهدم الثقة ويؤثر سلب على نتيجة مفلوضات السلام ."

كم وأوضح القنصل البريطاني ان حكومته تؤيد نية الاتحاد الاوروبي بتقديم مداخلة لرئيس البلدية الاسرائيلي بخصوص البستان ، مؤكدا انه ومن جانبه سيستمر في طرح الموضوع على أعلى المستويات وسوف يستمر في حضور جلسات المحاكم الاسرائيلية المتعلقة بهذة القضية كما يفعلون بالقضايا الاخرى والتي تثير القلق العميق مثل قضية عائلة الكرد في الشيخ جراح وفندق كليف في أبو ديس .

من ناحية اخرى أعرب وفد نسائي من جمعية ام ميسلون النسائية عن استعداد الجمعية لتقديم ما يلزم من أجل دعم وتعزيز صمود أهالي بلدة سلوان وحي البستان .

وقالت حياة الزغير رئيسة الوفد خلال زيارة تضامنية لخيمة الاعتصام في سلوان ان الممارسات الاسرائيلية في القدس تدفع بالاطفال المقدسيين نحو العنف والتشرد وتلتف على محاولات الاهل الحثيثة في توفير أجواء آمنة واستقرار .

وكان رئيس لجنة الحي الحاج مازن أبو ذياب وعضو اللجنة عبد الكريم أبو سنينة قد شرحا للوفد النسائي الاهداف الاستيطانية التي تتعرض لها بلدة سلوان وحي البستان ما يعني محاصرة المسجد الاقصى من جهاته المختلفة وبالتالي تسهل عملية السيطرة على البلدة القديمة للقدس وتهويدها .