الإثنين: 06/05/2024 بتوقيت القدس الشريف

التجمع الوطني المسيحي ينظم ورشة عمل لمتطوعين ورجال الدين الاجانب

نشر بتاريخ: 18/03/2009 ( آخر تحديث: 18/03/2009 الساعة: 23:40 )
الفقدي -معا- نظم التجمع الوطني المسيحي صباح اليوم، ورشة عمل لعدد من المتطوعين ورجال الدين الاجانب، الذين يقدمون خدمات للشعب الفلسطيني في مناطق الضفة الغربية، حول السياسات التي تتبعها السلطات الاسرائيلية في القدس المحتلة. وحملت ورشة العمل عنوان "الواقع الاليم للقدس تحت الاحتلال الاسرائيلي".

وقال ديمتري دلياني، رئيس التجمع الوطني المسيحي، أن ورشة العمل قدمت شرحاً تفصيلياً للسياسة الاسرائيلية المتبعة في القدس المحتلة، و أثرها على العملية السياسة والحياة الاجتماعية و الاقتصادية للمقدسيين، بحيث تم توضيح اليات التمييز الذي يمارس ضد المقدسيين من قبل دولة الاحتلال في مجالات حياتية عديدة بدءاً من تراخيص البناء وسياسة هدم المنازل، الى فرض الضرائب الباهظة بمختلف أشكالها ومسمياتها، وقلّة الخدمات المقدمة مقابل هذه الضرائب مروراً بالتعليم و الصحة والبيئة.

وأضاف دلياني أن ورشة العمل التي أشرفت عليها لجنة العلاقات الدولية في التجمع، أوضحت أن السبب الرئيسي لهذا التمييز هو سياسي بالدرجة الاولى و يستخدم قوة السلاح و الاعتقال في غالب الاحيان بهدف فرض واقع حياتي ضاغط يؤدي الى هجرة المقدسيين من مدينتهم.

وشدد رئيس التجمع على أن السياسة الاسرائيلية التهجيرية للمقدسيين تحظى بأولوية لدى سلطات الاحتلال خاصةً ما يسمى ببلدية القدس التي تطبّق جزءاً كبيراً من هذه السياسة الاسرائيلية و التي قامت مؤخراً بإصدار أوامر هدم لـ 88 منزلاً تضم 114 وحدة سكنية في حي البستان في سلوان، و 32 منزلاً في حي العبّاسية بين الثوري وسلوان، و 45 منزلاً في جبل الزيتون، و50 شقة في رأس خميس، بالاضافة الى اصدار المحاكم الاسرائيلية أوامر اخلاء لمنزليين اضافيين في الشيخ جرّاح مع بقاء حوالي 28 منزلاً تحتوي على عدد كبير من الوحدات السكنية مهددين بالاخلاء لافساح المجال أمام مجموعات استيطانية للاستيلاء على المنطقة برمتها.

وأكد دلياني أن المائة وخمسة وثمانين الف مستوطن الذين يعيشون بشكل مخالف للقانون الدولي في القدس الشرقية في أحياء مثل التلة الفرنسية و نفيه يعقوب وبسغات زئيف وغيرها لا يختلفون عن باقي المستوطنين في أرئيل وكريات أربع وغوش عتصيون، بل يجب العمل على تأكيد عدم شرعيتهم في كل مناسبة كون الاحتلال يعتبر المناطق التي يقطنونها ضمن دولته.

وأضاف دلياني أن ورشة العمل ناقشت أيضاً ملخص عن تقرير وحدة دعم المفاوضات التابعة لدائرة المفاوضات في منظمة التحرير الفلسطينية واستخدمت خرائط صادرة عن الوحدة وعن مؤسسة أريج لتقديم التصور اللازم عن المخططات الاستيطانية الاسرائيلية واثارها المدمرة لأي حل سلمي في المنطقة و خطورة هذا التوجه على الامن و السلم العالميين.