الإثنين: 20/05/2024 بتوقيت القدس الشريف

الرواد الشباب في جامعة بير زيت تنظم حلقة دراسية حول الريادية والتمويل

نشر بتاريخ: 21/03/2009 ( آخر تحديث: 21/03/2009 الساعة: 15:55 )
رام الله- معا- نظمت اليوم السبت جمعية الرواد الشباب - فلسطين، ضمن برنامج الشراكة مع مؤسسة فريدريتش ناومن فاونديشن للحريات وبالتعاون مع دائرة إدارة الأعمال في جامعة بيرزيت، والمؤسسة الفلسطينية للإقراض والتنمية (فاتن) حلقة دراسية حول الريادية والتمويل الصغير.

وذلك بمشاركة 120 طالب وطالبة من تخصصات مختلفة، في قاعة كمال ناصر بالجامعة، بهدف حث الطلاب على اتخاذ نهج الريادية رغم الصعوبات التي تواجه هذا المجال في فلسطين، والاستفادة من خبرات وتجارب وقصص بعض الرياديين، بالإضافة إلى إرشادهم إلى سبل الوصول لمصادر التمويل الصغير.

وقدم رئيس جمعية الرواد الشباب حازم القواسمي لمحة تعريفية عن أهمية الريادية ودورها في دعم الاقتصاد الوطني خاصة في ظل الظروف الحالية، حاثا الطلبة على التفكير بمشاريع ريادية والتخطيط لها خلال فترة الدراسة ليسهل البدء بالعمل بها بعد التخرج.

وأعرب عن أمله بأن تساهم الريادية في التقليل من نسب الفقر والبطالة، خصوصا في قطاع الشباب والخريجين، مشيرا إلى أن الريادية واقع عالمي يتم تدريسه في دول العالم المتقدمة، لافتا إلى إن فلسطين غنية بوجود عدد من الرياديين الذين يعدوا مثالا رياديا جيدا للاحتذاء به.

بدوره شرح مدير الجمعية غسان عمايرة، للطلبة دور الجمعية في دعم الريادية والرواد في فلسطين ونشاطاتها المتعددة وتبنيها للمشاريع الريادية ومساعدتها مهنيا وإرشاديا. منوها إلى إن الجمعية تضم حاليا 63 عضوا هم من رواد الأعمال ولديها شبكة واسعة من العلاقات والشراكات على المستويين المحلي والدولي، مؤكدا إن سوق العمل الفلسطيني لا يستطيع أن يستوعب العدد المتزايد من خريجي الجامعات والمعاهد، وطالب الطلبة بالاعتماد على طاقاتهم وإبداعاتهم واخذ زمام المبادرة في حياتهم العملية بعد التخرج.

من جهته نوه ممثل مؤسسة الفلسطينية للإقراض والتنمية "فاتن"، أنور الجيوسي، إلى دور برامج القروض الصغيرة في دعم الريادية وبالتالي المساهمة الايجابية في التنمية، مشيرا إلى أن 95% من المشاريع والأنشطة الاقتصادية هي من المشاريع الصغيرة والصغيرة جدا، مستعرضا بعض آليات عمل مؤسسته وبرامج الإقراض المتعددة التي تقدمها، مشددا على أهمية دعم دور المرأة الريادية، داعيا الطلبة الرياديين إلى انتهاز الفرص وإقامة مشاريع مميزة بدلا من الاعتماد الكامل على سوق العمل.

فيما قامت الريادية (أم سامر) بسرد قصة طموحها وتوسيع نطاق عملها ونجاحه بعد حصولها على عدة قروض من مؤسسة فاتن، حاثة الطلبة وخصوصا الإناث على اتخاذ مبادرات لتكوين مشاريع تمكنهم من تحقيق الذات.

أما عضو الجمعية صبحي المهتدي فتحدث عن الرياديين المميزين في فلسطين، عارضا قصة نجاحه، عن كيفية بناء مشروعه الحالي (مؤسسة صباح الخير للخدمات) والتي تطورت فكرته منذ أن كان طالبا في جامعة بيرزيت قدمها كبحث تخرج، ترجمه بعد التخرج ليصبح مشروعا عمليا ناجحا، مشيرا إلى إن مؤسسته تضم حاليا ثمانية موظفين وهي في تطور مستمر، حاثا الطلبة على الاستفادة من تجربته والسير نحو إيجاد مشاريع أعمال مميزة تنسجم مع حاجة السوق المحلي وتراعي التقدم الحاصل في مجال الأعمال.