الأربعاء: 01/05/2024 بتوقيت القدس الشريف

جامعة النجاح تنظم محاضرة حول" المترجم كمشارك مشاهد في الصراعات"

نشر بتاريخ: 24/03/2009 ( آخر تحديث: 24/03/2009 الساعة: 10:28 )
سلفيت- معا- نظمت جامعة النجاح بالتعاون مع المركز الثقافي الالماني – الفرنسي محاضرة للدكتورة شبنام بهادير حول "المترجم كمشارك مشاهد في الصراعات"، في قاعة المؤتمرات في الحرم الجامعي القديم.

وشارك في المحاضرة الاستاذ معتصم الاشهب والاستاذ الدكتور يحي جبر المحاضر في كلية الاداب في جامعة النجاح الوطنية، بحضورمجموعة من الاكاديميين والمهتمين والعاملين في حقل الترجمة ومجموعة من الطلبة المختصين.

وقد تناولت المحاضرة مجموعة من المحاور في هذا المجال أهمها، دور المترجم على اعتبار انه وسيط بين عدة اطراف في الوقت الذي لا تستطيع فيه الاطراف التواصل لاسباب مختلفة، حيث أن هذا الدور التقليدي للوسطاء دفعهم لحمل عبء بالغ التنوع من حيث اللغة والثقافة والموقف السياسي والايديولوجي، فالمترجمين كانو تاريخيا مجرد قناة تمر عبرهم المعلومة.

وتطرقت د. بهادير للمحور الثاني للمحاضرة والذي تحدثت فيه عن حجم المسؤوليات التي تقع على عاتق المترجمين، الذين يدفعون ثمنا كبيرا قد يصل الى حد التعرض لحياتهم بالاضافة الى الضغط النفسي والجسدي الكبير الذي قد يتعرضون له، منوهة ان هذا ممتد الجذور في عمق الحضارات التاريخية بالاضافة الى اماكن الصراع المعروفة مثل العراق وافغانستان وفلسطين.

وأشارت إلى ان الترجمة مهنة، والمترجم محايد لا يتدخل ضمن القواعد الا ضمن القواعد المهنية للمهنة، التي اعتمدت في مؤتمر نظمته مؤسسة متخصصة (aiis) مقرها جنيف.

واوضحت د. بهادير ان اهم ما يواجهها من اسئلة خلال سنوات عملها كباحثة يتعلق باخلاقيات المهنة، مضيفة:" ان تجربتي ليست في حقل الترجمة السياسية والمؤتمرات فقط، وانما ايضا في مجال النازحين وطالبي اللجوء السياسي والمعتقليين، التي طورت نموذجا ومنهجا للعمل يقوم على اساس الحياد وتمثيل مصالح جهات الاتصال وحماية مصالحهم جميعا، وهذا النموذج سيحل قضايا ساخنة للمترجمين الذين يعلمون في ظروف مختلفة الثقافة والسياسة والايديولوجيات التي عليهم مراعاتها جميعا".

واشارت إلى ان العمل في حقل الترجمة في مجال الشركات المتنافسة والاعمال يختلف كليا عن الترجمة في الصراعات والمعتقلات وحالات طالبي اللجوء السياسي والاراضي التي تتعرض للإحتلال مثل فلسطين وافغانستان والعراق، حيث تصبح العلاقة بين الطرفين علاقة صراع وليست علاقة تنافسية مما يضع المترجم موقفا صعبا امام اناسنيته فهو عبارة عن مجموعة من المشاعر وليس فقط قناة تنقل الكلام.

يذكر أنه وفي نهاية المحاضرة فتح باب النقاش بين الحضور من طلبة ومهتمين مع الدكتورة بهادير التي اجابت على كافى اسئلة الحضور واستفساراتهم.