الأربعاء: 07/05/2025 بتوقيت القدس الشريف

الانتهاء من تنفيذ المرحلة الثانية من مشروع تأهيل وتنمية قطاع النخيل

نشر بتاريخ: 28/03/2009 ( آخر تحديث: 28/03/2009 الساعة: 11:49 )
غزة- معا- انتهت الجمعية الأهلية لتطوير النخيل والتمور في دير البلح من تنفيذ المرحلة الثانية من مشروع تأهيل وتنمية قطاع النخيل في المنطقة الجنوبية ومحافظة الوسطي والممول من قبل مركز تطوير المؤسسات الأهلية الفلسطينية-" المنحة الفرنسية"، والذي ساهم في خلق فرص عمل وتطوير النخيل وحماية البيئة والاهتمام بالقطاع الزراعي وتعزيز صمود المزارع الفلسطيني على أرضه، وتحسين مستوى معيشته بالتنسيق مع الجهات المختصة ولتحقيق الأمن الغذائي، ومساندة وتنمية المرأة الريفية للمشاركة في بناء مجتمع فلسطيني متطور.

وتأتي أهمية هذا المشروع كما يقول الخبير في مجال زراعة النخيل ومدير الجمعية الأهلية المهندس مفيد البنا: أنه نتيجة الأوضاع الاقتصادية السيئة التي يمر بها المزارع الفلسطيني وارتفاع نسبة البطالة والفقر بالمجتمع بشكل عام والتي أدت إلى عدم استطاعته استصلاح أرضه وزراعتها وخدمتها بالإضافة إلى عدم القدرة على شراء فسائل النخيل لارتفاع أسعارها عملنا على تنفيذ هذا المشروع الحيوي.

وأضاف أن المشروع ساهم بتأهيل واستصلاح أراض مدمرة جراء ممارسات الاحتلال الإسرائيلي وأيضا المساهمة في التخفيف من حالة البطالة المنتشرة وعدم توفر فرص عمل في المناطق الزراعية وذلك من خلال خلق عدد كبير من فرص العمل للسيدات من خلال العمل في عمليات التصنيع الغذائي وكذلك أعمال خدمة أشجار النخيل من تكريم وتلقيح وتدنيه وغيرها من أنشطة المشروع المختلفة.

وشمل المشروع على تدريب عدد من السيدات الريفيات من خلال دورة متخصصة في التصنيع الغذائي لمنتجات البلح وإكساب السيدات مهارة للوصول لجودة أعلى من المنتجات الغذائية خاصة منتجات البلح وتمكينها من العمل في مجال التصنيع الغذائي وفتح أفاق وأبواب رزق جديدة لهن كمصدر للدخل كما يشير المهندس البنا أنه تم ألحاق عدد 19 سيدة ضمن برنامج تدريبي متخصص لتأهيلهن وترشيحهن وتشغيلهن وخلق فرص عمل لهن في تصنيع منتجات البلح.هذا بالإضافة إلى توفير فرص عمل لعدد 21 سيدة سبق وان تم تأهيلهن واكسابهن الخبرة الكافية في هذا المجال حيت تم العمل معهن من البداية ومن ثم إلحاقهن بالسيدات المتدربات حديثا للعمل في عملية التصنيع الغذائي الخاص بمنتجاتهن.

وللاستفادة من الفسائل المعلقة وإكثارها وتجذيرها منها يقول محمود أبو زايد رئيس مجلس أدارة أنه .ومن خلال الدورة التدريبية النظرية والعملية لمزارعي النخيل في الجمعية وإعطائهم المعلومات الكافية التي تمكنهم من استغلال هذه الفسائل وإكسابهم هذه التقنية الجديدة بطرقها الحديثة وتمكينهم منها، مشيرا إلى تدريب 18 مزارعاً بواقع 50 ساعة تدريبية على يد مدربين أكفاء وتشغيل 10 منهم في عمليات الإكثار.

وقال: لقد تم فعلا إكثار ما يقارب من 750 فسيلة معلقة كانت تعتبر من الفسائل غير المستغلة ومفقودة مبينا أنه من خلال هذا البرنامج كان هناك إكساب خبرات جديدة وفي نفس الوقت أتاحت فرص عمل لعدد من العاملين في هذا المجال.

ويؤكد محمود أبو زايد رئيس مجلس ادارة الجمعية الأهلية لتطوير النخيل أننا لا نهدف من وراء تدريب العامل تشغيله وتوفير فرصة عمل له لمدة شهر وأنما نهدف من وراء ذلك إكسابه مهارة من الممكن أن يسوقها في المجتمع و أن يعمل باجر عند الكثير من مزارعي النخيل ويضيف نحن في الجمعية نحاول الجمع بين الإغاثة العاجلة والطارئة في توفير فرص عمل وإيجاد مصدر دخل وبين تحسن مستوى المعيشة من خلال مصدر دائم للعامل بطريقة تنموية.

ومن ضمن نشاطات المشروع أيضا تأهيل 180 دونم من الأراضي المدمرة في المنطقة الوسطى والجنوبية تشمل تنظيف وتسوية وتركيب شبكات ري وزراعتها بالنخيل وتشغيل أكثر من 50 عامل ولتنفيذ ذلك تم اختيار 180 دونم حسب معايير محددة وفي المناطق التالية( جحر الديك، المغراقة، دير البلح، البريج، المصدر، القرارة، وادي السلقا، الشوكة ، الفخاري ). وبعد المسح الميداني للمناطق المستهدفة في المشروع والتأكد من استحقاق مقدمي الطلبات للاستفادة من المتوقع استفادة عدد لا يقل عن 110 مزارعين في المناطق المذكورة تعيد لهم حياتهم وتسترجع مصدر رزقهم الوحيد.

ويعتبر نشاط خدمة أشجار النخيل من الخدمات التي تحتاج الكثير من العمالة وهي عمالة مكلفة اقتصاديا على المزارع لذلك عمل المشروع على تشغيل أكثر من 60 عامل متخصص خلال أنشطة التكريم والتلقيح حيث تم خدمة ما يقارب من 6000 شجرة نخيل.

وفي هذا المجال ذكر أبو زايد أن خدمة أشجار النخيل هو موضوع جديد يهدف الى خلق فرص عمل يؤثر في كثير من الاتجاهات منها العامل ومنها المزارع الذي سيخدم أرضه بدون اجر وهذا سيساعد في تقليل تكلفة الإنتاج بالنسبة له وبالتالي زيادة دخله ومنها أيضا العامل الذي سيستفيد من الأجر الذي سيعطى له خلال العمل وبالتالي مساعدته على إيجاد دخل لأسرته وعلى صعيد آخر نجاح عمليات الخدمة من خلال عمال أكفاء يعطى الفرصة لزيادة وتحسين الإنتاج لدى المزارع وهذا يعمل على تحسين ظروفه ألاقتصاديه ودعم الأسر الريفية بشكل عام.

وشرعت الجمعية ضمن المشروع في تجميع مخلفات النخيل من بلح الشيص (غير ناضج )، نوى بلح، جريد، كرناف، ليف ومخلفات أخرى وتم تجميعها في مكان مخصص لذلك بغرض تجفيفه في مكان مشمس وذلك بهدف توفير منتج جديد من الأعلاف ومن مخلفات النخيل ولهذا وكما يقول أبو زايد تم تجميع ما يقارب 10 طن من المخلفات المختلفة ومن المتوقع تجميع حوالي 50- 60 طنا من تلك المخلفات والتي ستستخدم كأعلاف بديلة للحيوانات المنزلية بعد تصنيعها محليا في وحدة يتم اعدادها حاليا بكامل معداتها مشيرا أنه تم تشغيل عدد 5 عمال بغرض الجمع والنشر.