الخميس: 09/05/2024 بتوقيت القدس الشريف

العسيلي يشارك في نقاش في البرلمان الأوروبي حول مدينة الخليل

نشر بتاريخ: 29/03/2009 ( آخر تحديث: 29/03/2009 الساعة: 19:15 )
الخليل - معا - شارك خالد العسيلي رئيس بلدية الخليل بعدد من الفعاليات الدولية و الرسمية المتضامنة مع مدينة الخليل والذي احتضنه برلمان الاتحاد الأوروبي وبمشاركة دولية رفيعة المستوى في مدينة ستراسبورغ الفرنسية خلال الفترة من 25-28-3-2009 .

وطالب العسيلي بخروج الاحتلال و إنهاء الاستيطان في لمدينة ، و إظهار معالم انتهاك حقوق الإنسان و آثار استمرار الاحتلال فيها.

واستهل العسيلي مشاركته بمعرض الصور الذي جاء تحت عنوان" المعاناة من الخليل إلى غزة " والذي نظمته لجنة اعمار الخليل مع فنانين ايطاليين.

وشارك بافتتاح المعرض رئيس برلمان الاتحاد الأوروبي " بو ترنغ " و مفوضة الشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي " بنتو فيريرو " و نائبتي رئيس البرلمان " لويزا مورغانتيني " و "ديانا ولس " و رئيس البرلمان السابقة " نيكون فونتين " ورئيس لجنة اعمار الخليل د. علي القواسمي ، و بحضور أكثر من 200 شخصية رسمية وأعضاء بارزين في البرلمان الأوروبي .

والقى العسيلي في حفل الافتتاح كلمة اعرب فيها عن شكر الفلسطينيين لجهود الاتحاد الأوروبي و برلمانه في دعم السلطة الفلسطينية و الشعب الفلسطيني و التعاطف الإنساني و الوقفة المشرفة التي ظهرت من خلال كلمات الافتتاح لرئيس البرلمان و نائبته و مفوضة الشؤون الخارجية الذين أكدوا جميعا على دعمهم للحل المبني على أساس إقامة الدولتين و إعادة الحقوق الفلسطينية و دعم عملية السلام و العمل لتوفير عيش كريم و حر للفلسطينيين و قناعتهم بعدم وجود أي دولة فوق القانون و ضرورة التعامل بعدالة مع جميع الشعوب و الأفراد .

وقد سبق المعرض لقاء مطول جمع العسيلي ب" بنتو فيريرو "مفوضة الشؤون الخارجية للاتحاد الأوروبي في مكتبها حيث دار الحديث عن الأوضاع في الأراضي الفلسطينية و القضايا الحياتية للمواطن الفلسطيني و سبل تحسينها .

و كما تطرقوا إلى الواقع السياسي و الأوضاع في مدينة الخليل و دور الاتحاد الأوروبي في عملية السلام و الإمكانية المتاحة للاتحاد الأوروبي باستخدام نفوذه بالضغط على الحكومة الإسرائيلية للالتزام بالقرارات الدولية و العمل على رفع الإجراءات و السياسات التي تنتهج ضد الشعب الفلسطيني و إمكانية دعم مشاريع مدينة الخليل من خلال مؤسسات الاتحاد الأوروبي و مدى أهميتها بالانعكاس ايجابيا على واقع حياة الفلسطيني اليومية .

ثم شارك العسيلي الذي يراافقه المستشار جواد السيد الحرباوي في ندوة النقاش و الحوار التي كانت تحت عنون "إلى متى البلدة القديمة في مدينة الخليل ستبقى بلدة أشباح" و التي جرت تحت قبة برلمان الاتحاد الأوروبي و التي تحدث فيها العسيلي مبينا في شرح تفصيلي الواقع السياسي و الحياتي للمواطنين الفلسطينيين في الأراضي الفلسطينية بشكل عام و في مدينة الخليل بشكل خاص .

وركز العسيلي محور حديثه على وضع البلدة القديمة في مدينة الخليل و ما صنعته إجراءات سلطات الاحتلال و اعتداءات المستوطنين من تقسيم للمدينة و بلدتها القديمة إضافة للحواجز التي تقطع أوصالها و تحد من حركة سكانها و حركتها التجارية إضافة للقرارات الإسرائيلية الخاصة بالحرم الإبراهيمي و تقيد حرية العبادة و انتهاك حقوق الإنسان و التعدي على جميع الأعراف و المواثيق الدولية .

و طالب العسيلي برلمان الاتحاد الأوروبي الضغط على حكوماتهم للقيام بدور اكبر في عملية السلام و الدعم السياسي للقضية الفلسطينية و دعم الحل القائم على أساس الدولتين.

و أكد على أن الفرصة كبيرة و متاحة بوجود شريك فلسطيني حقيقي يؤمن بالسلام كطريق استراتيجي المتمثل بالرئيس محمود عباس و حكومته الممثلة بالدكتور سلام فياض رئيس الوزراء و من الضروري الآن إيجاد شريك سلام إسرائيلي حتى يتحقق الأمن و السلام في المنطقة .

كما شارك العسيلي في اللقاء الذي دعت له نائبة رئيس البرلمان الأوروبي " ديانا ولس " مع كتلة الحزب الليبرالي الديمقراطي في الاتحاد الأوروبي "ALDE " بهدف وضعهم بصورة الأوضاع في الأراضي الفلسطينية و في مدينة الخليل و التي شارك فيها أكثر من 300 من أعضاء الحزب تترأسهم " التي أظهرت تعاطفا كبيرا مع القضية الفلسطينية و حقوق الشعب الفلسطيني .

و على هامش الزيارة التقى العسيلي بعدد من الشخصيات الرسمية و البرلمانية منهم نائب رئيس البرلمان الأوروبي و مبعوثه للمجلس التشريعي الفلسطيني " بروساس دورسو " و رئيسة الحزب الديمقراطي اليبرالي في بلجيكا " انتيجي نتسونبرك " ورئيس مجموعة الحزب الديمقراطي الليبرالي في أوروبا " جراهم واتسون "

ووصف العسيلي الزيارة بعد عودته أنها كان فعالة وعكست صورة حقيقة للواقع الفلسطينية في اكبر تظاهرة دولية ورسمية تضامنية مع مدينة الخليل و قال"استطعنا أن ندخل مدينة الخليل لأول مرة في عمق المحافل الدولية الرسمية و البرلمانية و تحقيق مكاسب سياسية لدعم قضية مدينة الخليل و إيصال رسالتنا إلى أعلى مصادر القرار في الاتحاد الأوروبي "