الخميس: 16/05/2024 بتوقيت القدس الشريف

جمعية افنان تنفذ حملة ثقافية وطنية زراعية في غزة بعنوان "حكاية وردة"

نشر بتاريخ: 30/03/2009 ( آخر تحديث: 31/03/2009 الساعة: 00:08 )
غزة -معا- قامت جمعية أفنان للثقافة وتنمية المجتمع بتنفيذ حملة ثقافية زراعية وطنيـّة، بعنوان " حكاية وردة " ، في مناطق متفرقة من قطاع غزة ، بمشاركة أكثر من 120 شابا وشابة من أعضاء وكوادر وأصدقاء ومناصري الجمعية .

وتأتي هذهِ الفعالية إحياءً لذكرى الأرض الثالث والثلاثين ، والتي تأتي هذا العام والشعب الفلسطيني يخرج من صدمته بعد الحرب على قطاع غزة والذي أكد بصموده على أنه لن يتخل عن أرضه وعن معتقداته الدينية والوطنية والثقافية بأنها أرض غير قابلة للقسمة أو للتقسيم.

ففي في مدينتي رفح وخانيونس جنوب قطاع غزة، قام فريق أفنان بزراعة أكثر من 250 شجرة والعشرات من الأشتال والزهور ، وفي المنطقة الوسطى قام فريق أفنان بزيارة واسعة لأكثر من 17 مزارع في منطقة البريج والنصيرات ووزعوا عليهم الورود والزهور دعماً لصمودهم الأسطوري ، حيث عملت مجموعة صحافية وأدبية من جمعية أفنان على صياغة القصص التي استندوا على معلوماتها من المزارعين .

وفي مدينة غزة قام فريق أفنان بحملة تنظيف للشوارع الرئيسية بمشاركة بعض المؤسسات والعديد من رجال البلديات وعدداً من المواطنين ، أعقبها زراعة 50 شتلة في محيط المؤسسات الرسمية والمجتمعية والأهلية وتوزيع 1200 وردة على العاملين في مجال الزراعة .

وفي شمال قطاع غزة ، قام فريق أفنان بمساعدة المزارعين في حرث الأراضي وزراعة المحاصيل والحبوب والبذور والأشتال ، حيث جرى نقاشاً طويلاً وجاداً حول استهداف اسرائيل للأراضي الزراعية ، كما قام المزارعون بسرد قصص حدثت معهم أثناء فترة الحرب على قطاع غزة .

وقال المزارع سلمان العطاطرة أن أرضه التي أخفى الاحتلال معالمها أعاد زارعتها تأكيداً منه على هويتها الفلسطينية وأصالة جذورها وبنيانها ، وصمودها أمام محاولة اخفاء التاريخ وتزوير الحقائق .

وقال رئيس جمعية أفنان عمر فارس أبو شاويش " في الثلاثين من آذار (مارس ) وفي كلّ يوم ، ينتفض شهداء الأرض ويعلنون احتجاجهم لإعادة الروح الكفاحية الوطنية للشعب الفلسطيني التي تضررت بفعل الوحشية الاسرائيلية ضد الموروث التاريخي والنضالي لهذا الشعب الصابر ، وإعادة الاعتبار للقضية الفلسطينية كقضية تحرر وطني وليست قضية اغاثية وإنسانية على الرغم من أهميتها " .

وطالب أبو شاويش كافة القوى أن تعيد الأمل للشعب الفلسطيني وأن تتوقف عن الصراع على السلطة، وحشد كل الطاقات والمؤسسات الرسمية والشعبية والجماهيرية للتصدي لغول الاستيطان وتعزيز صمود المزارعين والفلاحين وأصحاب الاراضي لضمان ثباتهم على أرضهم ، وتوفير كافة المستلزمات لهم ، وفي مقدمتها الدفاع عن مدينة القدس كعاصمة أبدية للدولة الفلسطينية المستقلة كاملة السيادة،وحماية أهلها ومقدساتها الإسلامية والمسيحية من خطر الاقتلاع والإبعاد، ومواجهة كل محاولات عزلها عن محيطها الفلسطيني والعربي " .

بدوره قال المزارع أنور أبو حجير من منطقة جحر الديك شرقي البريج ، أن هذهِ الأنشطة التي تنفذها جمعية أفنان بمناسبة يوم الأرض تمد المزارعين بعزيمة قويّة ، تجعلهم يدافعون أكثر عن أراضيهم التي هي كرامتهم وقوت أيامهم وبناء مستقبلهم ، داعياً جميع شرائح وأطياف مجمعتنا إلى السير بهذا النهج للتصدي لغوغائية الاحتلال ومحاولته طمس معالم الأرض وحتى الإنسان .

واكدت جمعية أفنان أنها ستحافظ على وصية الشهداء الذين لم تجف دمائهم بعد ، لتبقى الأرض بكرامتها وليبقَ الإنسان الفلسطيني شامخاً بعزته وبصموده في وجه المحتل الذي يحاول أن يسرق الأرض من أصحابها .