الجمعة: 03/05/2024 بتوقيت القدس الشريف

في قطر يلتقطون الصور عبر هواتفهم مع مذيعة الجزيرة ايمان عياد

نشر بتاريخ: 31/03/2009 ( آخر تحديث: 01/04/2009 الساعة: 03:30 )
قطر - الدوحة - موفد وكالة معا - شكل حضور الدكتور احمد الطيبي رئيس حركة التغيير في الكنيست ،القمة العربية اضافة نوعية واضحة للشعب الفلسطيني داخل الخط الاخضر . ولربما ان هذا الحضور والدعوة التي وجهتها قطر للدكتور الطيبي تعتبر سابقة .

موفد وكالة معا التقى الدكتور الطيبي واجرى معه لقاء خاصا قال فيه " ان حكومة نتانياهو الجديدة المتطرفة لا تشكل خطرا على فلسطينييي ال 48 فقط وانما على العرب عموما ،وان على العرب ان يفهموا ويدرسوا المخططات الاسرائيلية اكثر واكثر ".

وقد لوحظ اهتمام كبير من جانب الصحافة ووسائل الاعلام العربية بحضوره ، وهو كان خير من يجيد الاجابة على الاسئلة فقد نأى بنفسه عن التدخل في الصراع بين فتح وحماس لكنه هبّ بسرعة للالتفات للصحافيين والقول ان منظمة التحرير هي الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني .

توجهنا بالعديد من الاسئلة للدكتور الطيبي ، وبعدها لاحظت انه يملك علاقات " طيبية " مع الجميع فالخلاف لا يفسد للود قضية ، وفي وقفة ممازحة وتبادل اراء مع الاستاذ عبد الباري عطوان كان الطيبي يقول ان وكالة معا تفاجئه دائما بشكل ايجابي لانها تحاول ان تكون موجودة في كل مكان ويؤكد عبد الباري على ضرورة الارتقاء باعلام فلسطيني حر وصاحب قضية . وحين سألته عن سبب خمود شعلة رسالة الصحافيين الفلسطينيين ولماذا انطفأت هذه القمة ايّد عبد الباراي الامر بمرارة واضاف لسؤالي سؤالا .

ومما استرعى انتباهي في اروقة القمة وجود هذا العدد الكبير من فوراس الاعلام الفلسطيني والذين يشرفون فلسطين ويرفعون اسمها عاليا في كل حقل ومجال ومن انطباعاتي عنهم وراء الكاميرا :

د.احمد الطيبي : قائد ذكي ودقيق ويوازن الكلمات على ميزان الذهب .

عبد الباري عطوان :رجل المواجهة الشديد على الكاميرا ولكنه رجل كثير التواضع والادب واحترام الرأي الاخر بين زملائه .

د.عزمي بشارة : صاحب مدرسة في التحليل ورغم ابعاده عن الوطن ظل ملما ومتابعا لادق التفاصيل يوما بيوم .

نبيل عمرو : مدفعية الاعلام الفلسطينية وحين يفضل الجميع لعب دور الهجوم لا يضره ان يلعب في خط الدفاع.

د.نبيل ابو ردينة: يعرف الجميع ولم يسجل في تاريخه انه منع الاجابة على سؤال اي محطة او اي صحفي مبتدئ.

حافظ البرغوثي : صاحب العناوين والافكار المغامرة ، رجل غير متوقع ابدا ويفاجك من كل الاتجاهات اردت لك ام لا تريد .

ايمان عياد : نجمة مذيعات الجزيرة وقد جمعت الجمال والادب في شخصية صحافية تمثل جيل الاحتراف التلفزيوني وقد سارع الشبان الفلسطينيون الى التقاط صورهم معها على اجهزة الهاتف المحمول ما اشاع السرور في انفسهم والرضا في نفوسنا .

وقد تشرفنا بلقاء ومعرفة العديد من نجوم الاعلام من قنوات مختلفة وعلى رأسهم نجوم الجزيرة فكانوا يتواجدون في اروقة المركز الاعلامي - وبكل صدق وبعيدا عن الموقف السياسي الي ربما قد تشكل عند الفلسطينيين حول سياسة القناة - الا انهم كانوا في غاية التواضع والثقافة والنشاط واحترام فلسطين ، كما تألقت هنا النجمة الاعلامية العربية ريما مكتبي، والتي لفتت انظار الجميع بهدوئها وادبها وتفانيها في العمل فلم تكن تراها سوى وهي تعمل وتعمل وكأنها خلقت لتقف امام الكاميرا . كما التقينا الاستاذ قاسم سويد مدير N B N وطواقمها والاستاذ محمود البكري من قناة الساعة والمذيع حسن جمول وكلهم احبوا فلسطين ورغبوا في اعلاء شأنها ما استطاعوا .

وقد اختلط الجميع في العمل المهني دون حواجز وهب الاعلاميون لمساعدة بعضهم بدء من الاعلام الرسمي وصولا للاعلام الخاص .

طاقم قناة المنار الذي اثبت نفسه في كل مؤتمر ، طاقم يعمل بصمت ولا يعمل على لفت الانتياه او الطاؤوسية المنتشرة عند البعض ، وطاقم وكالة راماتان الذي شرف فلسطين وكان خير من يمثلها تلفزيونيا وهم مجموعة من الشبان في اول عمرهم وكانوا في بداية مشوارهم على صعيد القمم مثل كمال الازرق ، ومهند الرجوب وهادي الدبس ،ومحمد العمصي، ومحمد ابو العمرين ،ومحمد عدوان ،وزكريا صالح .

من اعلام الرئاسة كان حاضرا ثائر غنايم ومحمد عتيق ومن اعلام الخارجية فاطمة حسين وفادي اميرعيد ومن وكالة وفا الفلسطينية ظل محمد غيث ومحمود خلوف على رأس الاخبار وفي كل قاعة بشكل يدفعنا للاعتراف بانهما مكسب للوكالة ويشكلان فعلا ذخرا للاعلام الفلسطيني . كما تواجد بكل جهد ونجاح الزميل معين شديد من تلفزيون فلسطين واذا كان لكل من اسمه نصيب فهو شديد الانتباه أيضا .

وحضر المؤتمر الزميل بلال ابو الريش من بال ميديا وزملاء فلسطينيين مثلوا وكالات اجنبية فكانوا من خيرة الطواقم العربية وراء الكاميرا او امامها مثل عبد خبيصة من الاسوشيتدر بريس يوسف الشوملي وجيمي ميشيل من B B C ، الاستاذ حسين حسين مسؤول اعلام الرئاسة، واحمد جاد الله، واحمد سيف من رويترز.

اما غسان بن جدو فكان بثقافته وصدق انتمائه نموذجا للمدرسة اللبنانية في الصحافة الحرة ... كما اننا ولاول مرة نتعامل مباشرة مع طواقم التلفزيون القطري واذاعة قطر وقد غمروا الوفد الفلسطيني بالاحترام والترحيب العربي الاصيل والشكر موصول للاستاذ الاعلامي القطري جاسم محمد والذي وفر ما يستطيع لانجاح مهمتنا طوال هذه الايام .

الصحافيون المصريون لم يتواجدوا بكامل عددهم المعتاد الا انهم وكما كل قمة كانوا درة تاج القمم كما ونوعا ... كما التقينا بطاقم اعلامي ليبي كبير وعلى مستويات رفيعة واخر سوداني حظي بكل الاهتمام والتصوير .

صحف المهجر وصحف الخليج لم تفوت فرصة المؤتمر ، بدء من الكويت ووصولا الى اليمن ومن جزر القمر الى الصومال فالمغرب وتونس والعراق كانوا هنا .. وجميعهم سألونا عن فلسطين ، لم يسألوا عن القدس ، بل سألونا عن خلافات حماس وفتح ، فكنا نخجل ونعتذر وندّعي اننا منشغلون ونغادر ... شعرنا بالالم رغم ان نظراتهم لم تكن نظرات تشفي وانما نظرات العتاب الاخوي .