الجمعة: 10/05/2024 بتوقيت القدس الشريف

أهالي الأسرى يصعدون اعتصامهم الاسبوعي ويغلقون عدة طرق في غزة

نشر بتاريخ: 02/01/2006 ( آخر تحديث: 02/01/2006 الساعة: 14:02 )
غزة- معا- أغلق أهالي الأسرى اليوم, في خطوة هي الأولى من نوعها, على مدار السنوات السابقة حركة المركبات المتجهة إلى طريق الرمال, السرايا, والجلاء وسط غزة لمدة خمس دقائق تعطلت خلالها حركة المواصلات, احتجاجاً على وضع الأسرى المعتقلين داخل السجون الإسرائيلية.

وجاءت هذه الخطوة بعد مسيرة لأهالي الأسرى اتجهت من مقر الصليب الأحمر بغزة, مكان اعتصامهم الأسبوعي للمطالبة بالإفراج عن أبنائهم, وجابت المسيرة شارع الجلاء إلى أن وصلت إلى مقر السرايا المركزي.

ورفض أهالي الاسرى أن يتحركوا من تقاطع الطرق مطالبين عبر الهتافات التي رددوها بالإفراج العاجل عن الأسرى, رغم مطالبات قوات الشرطة الفلسطينية بمغادرتهم المكان, ورغم تعالي أبواق السيارات المحيطة بهم من كل اتجاه.

وتحدثت العديد من أمهات الاسرى لـ "معا" عن المعاناة التي يعيشها ابناؤهن داخل المعتقلات الإسرائيلية, والتي تتمثل في جملة من الممنوعات القاضية بعدم إدخال ملابس لهم تحميهم من برد الشتاء, خاصة في ظل ما تنقله تقارير المؤسسات الحقوقية عن عدم ملائمة السجون للحياة الطبيعية, وإصدار إشعاعات ناتجة من آلات لا تعرف ماهيتها.

وأكدت أم الأسير مدحت أبو حطب على أن الجانب الإسرائيلي يمنع إدخال الملابس للأسرى قائلة: "رفضت إدارة سجن نفحة الصحراوي إدخال ملابس لأبني, وقالوا لي إذا أردتي إدخال ملابس لابنك لابد من إخراج الملابس الموجودة عنده ".

ومع دخول العالم في اليوم الثاني من سنة 2006 تتجدد معاناة أم الأسير عبد الحليم عبد الله والتي كانت تأمل بان ينتهي اعتقال ابنها مع انتهاء عام 2005, ولكنها تصطدم بالواقع المرير الذي يسير بها إلى مقر الصليب الأحمر لتستمر في المشاركة في اعتصام ذوى الأسرى لتكون بذلك أنهت 16 عاماً بين زيارة السجون الإسرائيلية وبين مقر الصليب الأحمر.

أما أنس ابن المعتقل زياد عياد تجاوز بدخولنا في العام 2006 أربع سنوات قضاها بالمشاركة في الاعتصام برفقة والداته, يحمل اليوم بين ذراعيه الصغيرتان عصى طويلة ترفرف عليها راية صفراء اللون مكتوب عليها الإفراج للأسرى.