الخميس: 23/05/2024 بتوقيت القدس الشريف

وزارة الاعلام تنظم حلقة دراسية في جنين

نشر بتاريخ: 08/04/2009 ( آخر تحديث: 08/04/2009 الساعة: 17:27 )
جنين- معا- اشعل المشاركون في حلقة دراسية في جنين جرس انذار ازاء المشهد الصحي المأزوم في محافظة جنين خاصة وفي ربوع الوطن بشكل عام جاء ذلك خلال حلقة دراسية نظمتها وزارة الاعلام في جنين في مقر الاغاثة الطبية لمناسبة يومي الطفل والصحة.

وشارك في الحلقة الدراسية كلا من فداء أبو الهيجاء طبيبة الأطفال في وزارة الصحة ود.جميل الحمد مدير الإغاثة الطبية في جنين وميسون أبو زينة منسقة مشروع جنين في جمعية أرض الأطفال وخالد أبو خالد مدير دائرة إحصاءات الصحة في الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني.

واشاروا الى أن الوقت آخذ بالنفاذ لأجل إنقاذ صحة الأطفال مضيفين إن أمراض فقر الدم وسوء التغذية في محافظة جنين بحاجة لجهد جماعي مخطط له.

وحثوا الهيئات الحكومية والأهلية منح ملف صحة الطفل المزيد من الاهتمام والرعاية الفورية مركزين على ضرورة تمكين المجتمع صحياً بدلاً من الاستمرار في التعاطي مع الشأن الصحي بنمطية، داعيين الى تكثيف حملاتها وجهودها لأجل تطوير الوعي الصحي بين المواطنين مع التركيز على عنصر الحديد ومنحه لشريحة الأطفال في وقت مبكر وقاية من فقر الدم.

ووجهوا الدعوة إلى جهات الاختصاص بضرورة تفعيل القوانين كحظر بيع المسليات الصناعية الضارة للأطفال ومنع التعامل مع مشروبات الطاقة المحظورة في بعض دول العالم في السوق المحلي وفرض المزيد من القيود على قطاع الزراعة في مجال استخدام الكيماويات وحماية الأطفال والمجتمع من تأثيرات هوائيات شبكات الهواتف المحولة لما تسببه من أضرار كما تشير أبحاث فرنسية وماليزية.

معطيات ميدانية بينت واستعرضت الطبيبة بوزارة الصحة فداء أبو الهيجاء الواقع الصحي في المحافظة وقالت إن سوء التغذية وفقر الدم هما المشكلة الأساسية التي يعانيها الأطفال.

وتحدثت عن جهود الوزارة في خفض نسبة المصابين بفقر الدم مشيرة في الوقت نفسه إلى الخدمات التي تقدمها 43 عيادة حكومية في أرجاء المحافظة وقالت إن نسبة إصابة الأطفال بفقر الدم مرتفع في قباطية وجبع وطمون قياسا بمناطق أخرى.

وذكر د. جميل الحمد مدير الإغاثة الطبية بأن الأطفال هم الشريحة الأكثر تأثراً بالظروف السياسية والاجتماعية والاقتصادية والبيئية مشيراً إلى أن 18 في المائة من شهداء الانتفاضة الثانية كانوا من الأطفال.

واستعرض جهود جمعيته في التعاطي مع ملفات الصحة المدرسية وقضايا الإعاقة التي يعانيها الأطفال ودمجهم في المدارس ورياض الأطفال والمخيمات الصيفية عدا عن المشاريع التي تستهدف رياض الأطفال وبناء القدرات في المجتمع المحلي وبرامج الإرشاد والتوعية بالصحة.

ولخص الحمد أسباب الإعاقة التي تشهدها المحافظة والمتمثلة بالولادات المتعسرة والولادة قبل الأوان وحالات الوضع غير الآمنة والأمراض التي تعانيها الأم الحامل.

وقالت ميسون أبو زينة إن حصيلة خمس سنوات من العمل مع الأطفال والأمهات في موضوع فقر الدم والرضاعة الطبيعية وسوء التغذية لا تبشر بالخير فهي تتزايد ولا تقل.

وتابعت الأرقام تتحدث عن انخفاض الرضاعة الطبيعية بين الأمهات مقارنة بإحصاءات عالمية تقول إن الأطفال الذين يتلقون رضاعة طبيعية يكونون أقلة عرضة للإصابة بأنواع معينة من الأمراض كالسكري.

وأشارت إلى أن تجربة جمعية أرض الأطفال في العمل في مناطق مهمشة ونائية تنقصها المرافق الصحية مضيفة أن الأمهات والمجتمع ما زالا بحاجة ماسة لحملات توعية وتطوير الوعي الصحي من خلال وسائل الإعلام التي لا تتطرق للصحة إلا في المناسبات.

ولخصت أبو زينة مشروع المهارات الحياتية للأمهات الذي يرتكز على أن تخاطب سيدة صاحبة تجربة ناجحة من بيئة الأمهات عملية حثهن على العودة إلى الرضاعة الطبيعية والاهتمام بالتغذية السليمة عدا عن السعي لجعل رياض الأطفال خالية من أنواع ضارة من المسليات وحمل الأهالي على تجنيب أطفالهم شرب الشاي ومنحهم عنصر الحديد .

وقدم خالد أبو خالد مختارات من أرقام الجهاز المركزي المتصلة بالمشهد الصحي للأطفال في جنين وقال إن فيها 251,807 نسمة و46,548 أسرة ويبلغ متوسط حجم الأسرة 5.3 أفراد.

وأضاف إن عدد الأطفال دون سن الخامسة عشرة هو 100,700 مبينا أن عدد المستشفيات العاملة أربعة بها 180 سريراً ويبلغ معدل الأًسرة لكل 1000 مواطن سبعة أعشار السرير. أما عدد مراكز الرعاية الأولية فهي 64 مركزا ويتوافر 1,2 طبيب لكل 1000 مواطن. وممرض واحد لكل 1000 مواطن. وفي لغة الأرقام فإن في المحافظة 8821 طفلاً يعانون إعاقات في النظر ونحو 3700 إعاقات سمعية مقابل حوالي 600 إعاقة حركية وقرابة ألفي إعاقة في الإدراك ومثلهم في التواصل.

وقالت أرقام الإحصاء إن 11 في المائة من سيدات جنين وضعن ولادتهن بشكل غير آمن بالإضافة إلى أن ستة أطفال من بين كل مائة يعانون سوء التغذية المزمن مقابل 4 في المائة من الأطفال يتعاطون مع السجائر و2 في المائة يتسربون من المدارس.

وقال عبد الباسط خلف إن وزارة الإعلام تحرص من خلال حلقات دراسية على بث الوعي ومحاولة استشعار الأزمات التي يعانيها المجتمع وعدم الاكتفاء بوصفها والسعي نحو حلها من خلال طرحها للنقاش. وأضاف سلطنا الضوء على قضايا المياه والجفاف والزلازل وبطالة الخريجين والبيئة والتعليم العالي وغيرها ونعكف على المزيد.

وساهم في الورشة والنقاش نائب محافظ جنين عبد الله بركات ورئيس جمعية جنين الخيرية صبري أبو فرحة وممثلون عن جمعية علاج وتأهيل ضحايا التعذيب واتحاد لجان الرعاية الصحية.